خبر قيادي بالجهاد: هناك مساعٍ حقيقية لتوطين شعبنا

الساعة 10:18 ص|03 يونيو 2014

بيروت

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ علي أبو شاهين أن هناك مساعٍ حقيقية تسعى لتوطين شعبنا، وانتهاك كرامته الإنسانية، بلا حقوق مدنية ولا إنسانية، ودون السماح له بممارسة حقه في العودة.

تصريحات أبو شاهين جاء خلال إحياء ذكرى الإسراء والمعراج، في مركز حركة الأمة بالمصيطبة في بيروت، بحضور رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ حسان عبد الله، النائب قاسم هاشم، أمين عام حركة الأمة الدكتور عبد الناصر جبري، وممثلين عن القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية.

وقال: "ليس الصراع بين الفلسطينيين والعدو الصهيوني فقط، لأن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب والمسلمين، ولا بد أن يجتمعوا على تحريره كهدف مشترك، وهذا الصراع لا يحل بالتفاوض، لأنه صراع وجوديٌ، ولا يواجه إلا بالمقاومة".

وأشار إلى الخطر الداهم والمحدق الذي يتهدد المسجد الأقصى، وما تتعرض له مدينة القدس من عمليات تهويد وطرد للمقدسيين وتزييف لتاريخها وآثارها، ومحو لهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، منادياً بالشعوب العربية للالتفات نحو القدس، مشدداً على أن "من حق شعبنا أن يلتف حوله كل الشعوب العربية والإسلامية، وتدعمه في مقاومته".

ودعا أبو شاهين إلى إعادة الاعتبار للمقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها الكفاح المسلح، خاصة بعد أن أثبتت مشاريع التسوية فشلها،  "لأن المقاومة وحدها أرغمت العدو على التنازل عن مشروع إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، واستطاعت أن تردّ على نكسة حزيران 67".

ولفت إلى ضرورة احتضان الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحملة تحريض علني لإجباره على التنازل عن حقوقه وأرضه، أمام الضغوط التي تمارس عليه من كل حدب وصوب، متسائلاً: "هل المطلوب من شعبنا أن يستسلم لمخططات التسوية والتوطين على حساب أرضه، وعلى حساب الدول والشعوب المضيفة؟".

واختتم أبو شاهين حديثه بالإشارة إلى أن للإسراء والمعراج في القرآن دلالات كثيرة على مستوى التشريع وفق مكانين، الأول هو المسجد الحرام، والثاني هو المسجد الأقصى، قبلة وبوصلة المواجهة في هذا العصر.