خبر القسّام:سلاح المقاومة سيبقى منفصلاً ودمج عناصرنا بأجهزة الأمن غير وارد

الساعة 10:12 ص|03 يونيو 2014

غزة

نفت كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دمج عناصرها في تشكيلة جديدة للأجهزة الأمنية، أو أن تكون القضية مطروحة للنقاش.

وأكد المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة في حديث للأخبار اللبنانية، أن القسام لم تكن جهازاً أمنياً أو قوة تنفيذية في أي حكومة، بل هي مؤسسة عسكرية ذات أهداف وطنية عليا تتجاوز الحكومات والأجهزة الأمنية الداخلية.

واستدرك ً:«هذا التصور لا ينفي حرصنا على قوة أجهزة الأمن وعقيدتها، فهي جزء من الجبهة الداخلية، ومن الضروري تمتينها حتى تكون حاضنة للمقاومة. مع ذلك، إن قضية دمج الكتائب في الأجهزة غير واردة وغير مطروحة أصلاً للنقاش».

ويؤكد أبو عبيدة أن أحداً لم يخيّر عناصر «القسام» بين الحكومة والحركة، لكن مصادر كثيرة تشير إلى وجود ازدواجية في العمل بين الاثنتين لدى عدد كبير من الأشخاص، وهذا ما يعقب عليه بالقول: «هناك عناصر من المقاومة يخدمون بالإضافة إلى عملهم الجهادي في الأجهزة الأمنية والشرطية».

وكان عضو المجلس الثوري في «فتح»، فيصل أبو شهلا، قد أكد أن وثيقة الوفاق الوطني تنص على ضرورة العمل على تشكيل جبهة مقاومة موحدة باسم «جبهة المقاومة الفلسطينية» لقيادة النضال ضد الاحتلال،  «وتنسيق العمل وتشكيل مرجعية سياسية موحدة للمقاومة».

وقال أبو شهلا لـ«الأخبار»: «لا بد أن يكون هناك توافق على طبيعة المقاومة التي ستتبع وفقاً للمتغيرات على الأرض، وموقعها من القرار السياسي بما يخدم المصلحة الشعبية وتجنيب المدنيين ويلات الحروب».

وبخصوص ذلك، يردّ أبو عبيدة على ذلك متسائلاً: «الاحتلال بمنزلة العدو، وسيبقى كذلك، فما الحاجة للقرار السياسي حتى نرد على حرب تشنها "إسرائيل"؟... هل يمكن انتظار قرار للدفاع عن النفس في حين أنه حق طبيعي إضافة إلى أنه منصوص عليه في اتفاقات المصالحة؟»، مستبعداً في الوقت نفسه أن تحدث وحدة بين الفصائل في إطار واحد، «بل من السابق لأوانه الحديث في هذه النقطة التي لم تطرح على أجندتنا مع تأكيدنا والتنسيق الكامل والتواصل بيننا وبين فصائل العمل المقاوم».

وبالمقارنة بين ما توافر للمقاومة في غزة في مقابل التضييق عليها في الضفة، تبدي الفصائل رفضها خسران الامتيازات التي حصلت عليها بشق الأنفس كما تقول،  ويضيف المتحدث باسم القسام: «قرارنا أن يبقى سلاح المقاومة منفصلاً عن الحكومات المتعاقبة، كذلك سيظل موجهاً إلى العدو ومدافعاً عن الشعب والأرض، فعلى أي حكومة أن تنسجم مع المقاومة».

وواصل حديثه بالإشارة إلى أنهم لن يسقطوا الضفة المحتلة من حساباتهم، «فهي ذات بعد استراتيجي أكثر تأثيراً في المحتل، وغياب التعاون المباشر بيننا وبين مقاومي الضفة حالة مؤقتة فرضتها الجغرافيا والظروف الأمنية».