تقرير اعتقال صحفيين واقتحام مؤسسات إعلامية والاعتداء على آخرين

الساعة 08:42 ص|03 يونيو 2014

غزة

شهدت مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة تصعيداً غير مسبوق في استهداف الصحفيين والمصورين الفلسطينيين خلال شهر أيار الماضي حيث سجل أكثر من 12 انتهاكاً.

وكان من أبرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين والمصورين والمؤسسات الاعلامية، التي رصدها تقرير الحريات الصادر عن التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني عن شهر أيار 2014، اعتقال الصحفية مجدولين حسونة على معبر الكرامة، والصحفي معاوية نضار من منزله في قرية مادما بنابلس، والمصور الصحفي عبد الرحمن يونس في الخليل، والصحافي رامي علاوي في أبو ديس.

كما واستهدفت قوات الاحتلال العديد من المصورين الصحفيين والطواقم الصحفية في الضفة الغربية والقدس المحتلة وأيضا استهداف المصور عصام الريماوي بإطلاق الرصاص المطاطي عليه بشكل مباشر خلال تغطيته مواجهات أمام سجن عوفر.

كما واقتحمت قوات الاحتلال  مقر مؤسسة الأيام للصحافة والطباعة والتوزيع والنشر لمنع طباعة صحف غزة ( الرسالة وفلسطين والاستقلال).

وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني ورغم توقيع اتفاق المصالحة في قطاع غزة، إلا أن الاجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة واصلت استدعاءاتها وانتهاكاتها بحق الصحفيين حيث سجل أكثر من 7 انتهاكات توزعت ما بين الاعتقال كما حصل مع الصحفي ومراسل فضائية الأقصى محمد شتيوي في طولكرم، والصحفي ياسين ابو لفح في نابلس، والصحفي توفيق ابو جراد في قطاع غزة.

كما تعرضت مجموعة من المصورين الصحفيين الى اعتداء من قبل الاجهزة الامنية في قطاع غزة عرف منهم مصوّر وكالة "الرأي" عبد الحكيم أبو رياش، مصوّر وكالة "رويترز"  (Reuters) محمد جاد الله، مصوّر جريدة "النيويورك تايمز" الأميركية وسام نصار، المصّور الحر نضال الوحيدي، مصوّر وكالة "نبأ" الإخبارية مجدي سليم، والمصور الحرّ مؤمن فايز قريقع.

وفيما يلي تفصيل لأهم الانتهاكات التي رصدها التجمع الإعلامي في تقريره الشهري:

أولا: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي:

4/5/2014: قوات الاحتلال تقتحم من بلدة ماداما جنوب نابلس وتعتقل الصحافي معاوية نصار، بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته. وكان معاوية نصار طالب قسم الصحافة في جامعة النجاح يستعد لمناقشة مشروع تخرجه في اليوم التالي، وهو عبارة عن فلم وثائقي بعنوان “قرى تحت النار”، يسلط الضوء على معاناة سكان قرى بورين وعصيرة القبلية ومادما، بفعل اعتداءات المستوطنين المتكررة عليهم بحماية من قوات الاحتلال.

5/5/2014: احتجزت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الصحافية مجدولين حسونة ست ساعات على جسر الكرامة الواصل بين الأراضي الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تم التحقيق معها حول عملها الصحافي قبل أن يُطلق سراحها.

11/5/2014: قوات الاحتلال تعتدي على الصحفي محمد سعيد ابو جحيشة بعد احتجازه في بلدة اذنا غرب الخليل.

14/5/2014: قوات الاحتلال تعتقل مدير مركز الاعلام المستقل الصحافي رامي علاوي، أثناء تواجده في أبو ديس شرق القدس، لتغطية محاولة مجموعة من الشبان اختراق جدار الفصل وفتحه، وأطلق سراحه في اليوم نفسه، ليعاد اعتقاله من قبل الشرطة الإسرائيلية في اليوم التالي، أثناء تواجده عند باب المجلس في البلدة القديمة في القدس.

16/5/2014: أصيب الصحفيان عصام الريماوي مصور صحيفة الحياة الجديدة، والمصور الصحفي عبد الكريم مصيطف، في اعتداء مباشر عليهما من جنود الاحتلال، حيث أصيب الريماوي برصاصة مطاطية في يده اليسرى، بينما استهدف الجنود مصيطف بقنبلة غاز، ما أدى لإصابته بالاختناق وفقدان الوعي.

22/5/2014: قوات الاحتلال تحتجز طاقم قناة "رؤيا" الأردنية الذي ضم المراسلة ريما صندوقة والمصور والمخرج مؤمن شبانة، على خلفية شكوى قدّمها مستوطن بحقهما، مدّعياً أنهما قاما بتصويره خلال مقابلة صحافية كانا يجريانها في منطقة عقبة الخالدية في القدس.

23/5/2014: الاحتلال يطلق سراح مصور تلفزيون وطن محمد عوض بعد اعتقال دام 8 شهور، حيث كانت قوات الاحتلال من منزله في قرية بدرس غرب رام الله بتاريخ 13-8-2013.

28/5/2014: قوات الاحتلال الاسرائيلي تقتحم مقر مؤسسة "الأيام" للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع في المنطقة الصناعية في بيتونيا قرب رام الله، لتفتيشه وإبلاغ المسؤولين فيه أن السلطات الاسرائيلية لن تسمح بطباعة وتوزيع جرائد تحرض ضد اسرائيل"، في إشارة الى ثلاثة جرائد هي " فلسطين" و"الرسالة" و" الاستقلال" الصادرة من قطاع غزة.

28/5/2014: محكمة عوفر الإسرائيلية، تصدر قراراً بإبعاد الصحافي أحمد البيتاوي من مكان إقامته في مدينة نابلس إلى جنين شمالاً، وفرضت عليه الإقامة الجبرية من دون تحديد الفترة الزمنية أو موعد المحكمة المقبل، إضافة إلى كفالة مالية قدرها 20 ألف شيكل (5700 دولار أميركي). وكان البيتاوي اعتقل بعد اقتحام منزله وتدميره بتاريخ 20 شباط/فبراير 2014، وخضع مع جميع أفراد طاقم مؤسسة التضامن الدولية لتحقيق قاسٍ، وقد أُفرج عن عدد منهم لاحقاً، ولا يزال مدير المؤسسة المحامي فارس أبو الحسن رهن الاعتقال.

28/5/2014: قوات الاحتلال تعتدي على طاقم تلفزيون فلسطين أثناء البث المباشر، وقام قطعان المستوطنين بالاعتداء على طاقم الجزيرة وفلسطين اليوم، وحاولوا قطع كوابل البث، كما تعرض مصور صحيفة القدس الزميل محمود عليان والعديد من الزملاء والزميلات العرب والأجانب لانتهاكات متعددة، وأطلقت قنابل الغاز والصوت باتجاههم، خلال تغطيتهم لمحاولة قوات الاحتلال تفريق مسيرة رافضة لانتهاكات المستوطنين بإحياء الذكرى الرابعة والثلاثين لضم المدينة إلى كيان الاحتلال "الإسرائيلي".

31/5/2014: قوات الاحتلال تعتدي على مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين، وتعتقل مصور "القدس. كوم" عبد الرحمن يونس، كما قاموا بالاعتداء بالضرب المبرح على مصور وكالة "AP" إياد حمد، وذلك خلال تغطيتهم لوقفة تضامنية مع الأسرى المضربين في مخيم العروب شمال الخليل.

وبالإضافة إلى الصحفيين الذين تم اعتقالهم خلال الشهر الماضي، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال (10) صحفيين آخرين في معتقلاتها وهم:

- محمود موسى عيسى، من القدس- عناتا، عمل مراسلا لصحيفة صوت الحق والحرية ومديرا للتحرير فيها، اعتقل بتاريخ 3/6/1993م، محكوم 3مؤبدات+41سنة.

- صلاح عواد، من قرية عورتا إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، معتقل منذ نيسان (أبريل) 2011، تم محاكمته بـ7 سنوات، وهو متخرج من قسم الصحافة بجامعة النجاح بنابلس، وكان يشغل مدير الدائرة الإعلامية في نادي الأسير الفلسطيني.

- عنان سمير عجاوي، من بلدة عجة جنوب جنين، اعتقل على معبر الكرامة بتاريخ 16/1/2013 وذلك أثناء عودته من جمهورية مصر العربية.

- بكر محمد رشيد العتيلي (26) عاماً من بلدة عتيل بمحافظة طولكرم، اعتقل من منزله بمدينة نابلس حيث يعمل هناك، بتاريخ 6/3/2013، ويعمل مصورا صحفيا للعديد من الوكالات.

-أحمد الصيفي، من قرية بيزريت قضاء رام الله، طالب في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت، معتقل منذ 19/8/2009 ويقضي حكما بالسجن لمدة "19 عاماً".

- مراد محمد أبو البهاء رام الله يعمل صحفيا في مكتب نواب المجلس التشريعي في رام الله، معتقل منذ تاريخ 15/6/2012م.

-ثامر سباعنة، من بلدة قباطية قضاء جنين، لا يزال موقوفاً في معتقل شطة منذ تاريخ 6/3/2013.

-وليد خالد (41) عاما من بلدة سكاكا شمال سلفيت،صحفي وكاتب، اعتقل بتاريخ 10 آذار 2013م، بعد أن أفرج عنه في 5/9/2012 ( أمضى ما مجموعه 18 عاما في سجون الاحتلال).

- احمد العاروري، من بلدة عارورة شمال رام الله ، اعتقل بتاريخ 28 آب/أغسطس 2013، وخضع حينها لتحقيق قاسٍ في مركز تحقيق المسكوبية على مدى 45 يوماً، تم تاجيل المحاكمة حتى تاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر 2013، من دون إبداء الأسباب.

- محمد انور منى، (31 عاماً) مراسل وكالة "قدس برس" ، اعتقل بتاريخ السابع من أغسطس 2013 من بيته بحي الضاحية في مدينة نابلس.وهو معتقل إداري لدى الاحتلال لما يقارب الـ 9 أشهر دون محاكمة وينتهي حكمه بتاريخ 6 آب (أغسطس) 2014.

 

ثانيا: الانتهاكات الفلسطينية الداخلية بحق الصحفيين

5/5/2014: الاجهزة الامنية الفلسطينية تعتقل الصحافي والمصور منذر خوالدة  من أمام مقر عمله في الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" في مدينة رام الله.

15/5/2014: الاجهزة الامنية في قطاع غزة تعتدي بالضرب بالعصي على كل من مصوّر وكالة "الرأي" عبد الحكيم أبو رياش، مصوّر وكالة "رويترز"  (Reuters) محمد جاد الله، مصوّر جريدة "النيويورك تايمز" الأميركية وسام نصار، المصّور الحر نضال الوحيدي، مصوّر وكالة "نبأ" الإخبارية مجدي سليم، بينما وجّه احد العناصر كلاماً مهيناً للصحافي الحرّ مؤمن فايز قريقع، الذي فقد ساقيه إبان القصف الإسرائيلي على غزة، قائلاً له: "اذا اليهود قصفوك وطيروا رجليك انا بكمل عليك"، وذلك أثناء تغطيتهم مسيرة "ائتلاف شباب الانتفاضة" المتوجهة الى موقع ناحل عوز العسكري شرق مدينة غزة بمناسبة الذكرى الـ 66 للنكبة.

18/5/2014:الاجهزة الامنية في رام الله تقتحم منزل الطالب الصحفي براء القاضي وشقيقه محمد في البيرة وقامت بتفتيش المنزل والعبث بمحتوياته، وسلمت عائلة القاضي، استدعاء لبراء لكي يحضر في اليوم التالي في مقر الوقائي برام الله. والقاضي يعمل كمدون صحفي ويدرس الإعلام في جامعة بيرزيت.

22/5/2014: حاولت الأجهزة الأمنية في مدينة الخليل تسليم استدعاء لمراسل صحيفة فلسطين في الضفة الغربية محمد القيق, ولكن العائلة رفضت تسلمه . ويذكر أن القيق اعتقل عدة مرات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي, حيث ظل في سجون الاحتلال لفترات يبلغ مجموعها نحو 32 شهرًا، فيما سبق وأن اعتقلته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة لأكثر من خمس مرات.

25/5/2014: تلقى الصحفي توفيق أبو جراد قرار استدعاء واحتجاز على مدار يومين من قبل الأجهزة الأمنية في غزة ، حيث قامت الأجهزة الأمنية بتفتيش منزله والاستيلاء على الكمبيوتر والكاميرا الخاصة به, حيث تم التحقيق معه حول قضايا صحفية ومؤتمرات شارك بها خلال تواجده في مصر، وعلاقته بتلفزيون فلسطين، والمواقع الإخبارية لحركة 'فتح'.

29/5/201: الاجهزة الامنية الفلسطينية تعتقل الصحفي ياسين أبو لفح من خيمة إسناد الأسرى المضربين في نابلس. وكانت عناصر من جهاز المخابرات اعتدت بالضرب على الصحفي أبو لفح ، ثم اعتقلته أثناء مغادرته.

29/5/2014: الاجهزة الامنية في مدينة طولكرم تعتقل الصحفي ومراسل فضائية "الأقصى" محمد اشتيوي خلال تسجيله حلقةً حول معاناة الأسرى بالمدينة. وتعرض الصحفي اشتيوي للاعتقال على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقوات الاحتلال عدة مرات خلال فترة عمله.

ثالثا: التوصيات:

وإزاء هذه الانتهاكات الخطيرة في الحريات العامة والاعتداء على الصحفيين والمصورين فإن التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني يؤكد على التالي:

- يعبر التجمع، عن قلقه الشديد ازاء استمرار وتصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وما تشكله من خطورة على سلامة وحياة الصحفيين وحرية تنقلهم وعملهم.

- يطالب التجمع، اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وكافة مؤسسات المجتمع الدولي، باتخاذ خطوات جادة وفعّالة من أجل وقف معاناة الصحفيين الفلسطينيين جراء انتهاكات سلطات الاحتلال المتكررة بحقهم ومحاسبتها على جرائمها بحق الصحافيين والإعلاميين.

- رغم توقيع اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، إلا ان التجمع  يُعرب عن قلقه الشديد من الإجراءات التي تمارسها الأجهزة الامنية الفلسطينية من اعتقل الزملاء الصحفيين واستدعائهم والتضييق عليهم وهذا ما يحُد من حرية الرأي والتعبير، ويشكل انتهاكا لحرية العمل الصحفي التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني.