خبر الاحتلال يحاصر الأقصى وعشرات المستوطنين يقتحمون باحاته

الساعة 11:47 م|02 يونيو 2014

القدس المحتلة

يسود مدينة القدس المحتلة، خاصة بلدتها القديمة ومحيط بوابات المسجد الأقصى المبارك توتر شديد آخذ بالتصاعد، بعد منع قوات الاحتلال للمواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين عاماً من دخوله، والسماح للمستوطنين باقتحامه من باب المغاربة بحراسات مشددة.

وقال مراسلنا في العاصمة المحتلة، إن هذا الإجراء يأتي لليوم الثاني وسط خشية المواطنين من أن يكون مقدمة لفرض التقسيم الزماني في المسجد وتخصيص فترات الصباح لاستباحته من المستوطنين!.

وأضاف بأن قوات الاحتلال نصبت منذ ساعات فجر اليوم متاريس حديدية بالقرب من بوابات المسجد المبارك للتدقيق في بطاقات المواطنين وسمحت فقط لكبار السن بدخوله.

وأوضح أن المُصلين المحتشدين حول بوابات المسجد الخارجية الرئيسية شرعوا قبل قليل بالاحتجاج بصيحات التهليل والتكبير للضغط على قوات الاحتلال لفتح المسجد أمامهم.

في الوقت نفسه، تقتحم مجموعات من المستوطنين المسجد المبارك من باب المغاربة برفقة عدد من الحاخامات الذين يتولون تقديم روايات تلمودية اسطورية حول المكان، وذلك وسط حالة من الاستنفار بين صفوف العاملين من الأوقاف الإسلامية في المسجد المبارك.

وكانت قوات الاحتلال اتخذت أمس نفس الإجراء وسمحت باقتحامات عشرات المستوطنين مقابل منع المصلين من دخوله.

وكانت منظمات الهيكل المزعوم قد وزعت قبل قليل ممثلة بـ "اتحاد جماعات الهيكل" بتوزيع دعوات تحث فيها جميع اليهود على اقتحام المسجد الأقصى، خلال يوم الثلاثاء والأربعاء والخميس احتفالاً بعيد العنصرة عيد "شفوعوت".

وخلال الدعوات تم وضع برنامج لنشاطات توراتية داخل الأقصى، وتم تحديد أوقات الاقتحامات الجماعية خلال 7:30 صباحا وحتى الساعة 11:00 صباحا ومن الساعة 1:30 مساءا وحتى الساعة 2:30 مساءا.

من جهتها، طالبت المؤسسات المدافعة عن الأقصى جميع أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، والشباب والشيوخ والنساء والأطفال، بالتوجه إلى الأقصى غداً الثلاثاء لإفشال مخططات الصهاينة في تنفيذ الحج الجماعي خلال عيد الأسابيع التوراتي.

وناشدت الجميع بالتوجه لأبواب المسجد الأقصى مع صلاة الفجر يومياً من يوم الثلاثاء وحتى الخميس، لإفشال اقتحامات الصهاينة.