خبر صيام: نترك الحكومة وقد تركنا ارثا مشرفا

الساعة 10:27 ص|02 يونيو 2014

أكد أمين عام مجلس الوزراء بحكومة غزة عبد السلام صيام أن الحكومة الفلسطينية تغادر وقد تركت ارثا حكوميا مشرفا، ومؤسسات قادرة على تلبية كل ما يحتاجه المواطن، ويساعد على بناء الوطن، مشيدا بطواقم الحكومة في شتى المجالات الجاهزون على استمرار العمل وتقديم افضل خدمة للمواطن.

وقال الأمين العام في تصريحات صحافية نشرها المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء 2-6-2014 :" اليوم الوزراء قد يغادرون الحكومة ويسلمونها في أي دقيقة، وهم يسلمون مؤسسات مكتملة لا يشوبها النقص، هيكليات مكتملة خطط جاهزة موظفون على أكمل الاستعداد على اتمام مهامهم كما ينبغي".

وفيما يتعلق بالملف الأمني، أوضح صيام أن الحكومة في بدايتها كانت تعاني من معطيات أمنية سلبية، "كان هناك تغول قادة الأجهزة الأمنية وبعض الضباط على حساب القانون والمواطن وكان هناك استقواء بعض العائلات، وكان حالة من التصادم مع المقاومة الفلسطينية وعلاقتها السلبية مع الأجهزة الأمنية وكان هناك حالات الخطف والسرقة واصدار القرارات بقوة السلاح".

وقال :" اليوم لا شيء موجود من هذه الأمور والحكومة استطاعت أن تضع الجميع على سكة القانون والأجهزة الأمنية اليوم هم أول من يحمي القانون ويلتزم به وأبناء المقاومة الفلسطينية، واليوم توجد حالة أرقى من التوافق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية وهناك توافق على سلاحها وأماكنها".

وأضاف " الكل أمام القانون سواء وهذه المعطيات تترجم على المواطن بشعوره الأمان، والاقتصاد لم يكن ليرتقي لولى وجود الأمن والأمان، والمعطيات التي تتصدرها التقارير المحايدة توصف الحالة الأمنية بغزة بأنها أفضل بكثير من بعض الدول المجاورة ونحن نفتخر بهذا".

وتابع " نفتخر بأننا استطعنا أن نوجه بوصلة الأمن في قطاع غزة باتجاه خدمة المواطن واتجاه المحافظة على أمن المواطن والوطن وليس من اجل المحافظة على اتفاقات هزلية أو عبثية أو مشبوهة كما كان البعض أن يحرف بوصلة وعقيدة الأجهزة الأمنية تجاه هذا الموضوع".

الحصار

وحول ملف الحصار، عبر امين عام مجلس الوزراء عن فخر الحكومة انها خلال سنوات الحصار "لم نحقق لمن يحاصرنا شيء مما يريد ولم نتراجع في المواقف السياسية والمواقف المتمسكة بالثوابت الوطنية، ولن نفرط باتجاه الوحدة الوطنية، ولن نفرط في مقاومتنا وهذه هي مقاصد الحصار 7 سنوات".

وقال :" لم نستسلم لهذا الحصار وواجهناه سياسيا بالثبات على المواقف، وإدارياً وإعلامياً، واستطعنا في عام من اعوتم الحصار أن يكون لدينا 12 ألف متضامن يزور قطاع غزة، حتى خلال العدوان زارنا وزراء من الدول العربية والإسلامية، وأمراء وملوك، وكل هذه الأمور تصب في صالح كسر الحصار المفروض على القطاع".

وأضاف " لا ندعي أننا استطعنا أن نفك الحصار بشكل كامل، ولكن كنا نستقبل المتضامنين لنحملهم رسالتنا إلى كل أحرار العالم، نسأل الله أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح ونحن نرتقب فك الحصار بشكل كامل خلال الحكومة القادمة إن شاء الله تعالى".

الموظفين

وأكد أمين عام مجلس الوزراء أن حركتي حماس وفتح اتفقتا على ضمان الأمن الوظيفي لجميع الموظفين، "وهذا العنوان نحن نفهمه بأن حقوق المواظفين أياً كانت مسمياتهم وأياً كانت أزمان توظيفهم هي حقوق مكفولة لا يستطيع أن يتنازل عنها أياً كان والتفاصيل نتركها للأيام القادمة للتفاوض عبر الحركتين وليس عبر الحكومتين".

وقال :" نحن من جانبنا نطمئن موظفينا بأن الموظفين المتمسكين بأدائهم واجبهم، وأي حكومة كانت ينبغي عليها أن تلزم باتفاق القاهرة ألا وهو حفظ حقوق الموظفين المدنيين والعسكريين سواء كانوا أو في غزة أو في الضفة الغربية وسواء كانوا على رأس عملهم أو في بيوتهم".

حكومة التوافق

وحول ملف حكومة التوافق وإعلانها؛ قال صيام :" على ما يبدو أن هناك خلاف في بعض النقاط أهمها نقطة الأسرى، ولكن في شإننا الفلسطيني تعودنا على المفاجآت في الساعات الأخيرة، ونتمنى ألا نفجع بانتكاسة أخرى في موضوع المصالح ونتمنى أن تسير الأمور كما يفترض لها أن تكون في الساعات القادمة".

وأضاف " حركة حماس ومعها السواد الأعظم من الفصائل الفلسطينية يتمسكون بوجود وزارة للأسرى الفلسطيين ويعتقدون أن تغييب وزارة للأسرى وهو تراجع باتجاه تحقيق ما يريد الاحتلال بعدم وجود رموز أو ما يمثل المقاومة في هذه الحكومة والأسرى هم تاج رأس الشعب الفلسطيني وهم عنوان للمقاومة يفترض أن يلاقوا حفاوة في كل الأزمان والحكومات".

وتابع " ووزارة الأسرى مرتبطة بوجود الإحتلال ووجود مقاومة وما دام هناك احتلال يوجد مقاومة وأسرى ويفترض أن تبقى وزارة الأسرى هذه وجهة نظر حركة حماس ونحن نتفهمها ونثمن هذا الموقف عاليا ونسأل الله أن يكون هناك مخرج في الساعات القادمة باتجاه ما يصبو إليه المجموع الفلسطيني ألا وهو التمسك بحقوق الأسرى وأن يكون لهم وزارة محترمة ترعى شئونهم".