تقرير قرار الرئيس عباس بفصل خمسة من أعضاء فتح يثير عاصفة!!

الساعة 02:52 م|01 يونيو 2014

غزة

آثار إعلان القائد العام لحركة فتح محمود عباس فصل خمسة عناصر من عضوية الحركة بينهم ثلاثة نواب في المجلس التشريعي ردوداً غاضبة ورافضة للقرار من قبل المفصولين ، موضحين أن القرار مخالفاً للنظام الداخلي للحركة، وأن قرار الفصل لا يساوي الحبر الذي كتب فيه.

وجاء في قرار الفصل الصادر عن قائد الحركة ، أنه وبعد الاطلاع على أحكام النظام الداخلي للحركة، وبناء على مصادقة لجنة مكافحة التجنح على توصية اللجنة الفرعية المشكلة في قطاع غزة لهذه الغاية وبناء على الصلاحيات المخولة لنا، قررنا فصل الآتية أسماؤهم من عضوية الحركة وهم: ماجد أبو شمالة، وناصر جمعة، وعبد الحميد المصري، وسفيان أبو زايدة، ورشيد أبو شباك. وأكد القرار على الجهات المختصة كافة لتنفيذه.

كل "متجنح" في فتح سيتم فصله

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن أكد بأن حركته ستشرع بفصل كل من يثبت أنه "متورط بالتجنح داخل الحركة". رافضاً الحديث في تفاصيل فصل الأعضاء الخمسة كونه شأنا فتحاوياً داخلياً" ويتم بحثه داخل أروقة الحركة.

عبيد يرحب ويصف القرار بالحكيم

فيما رحب القيادي الفتحاوي جمال عبيد بقرار الرئيس عباس فصل متجنحين من الحركة. على حد تعبيره. وقال عبيد في تصريح صحفي مكتوب وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه،: إن  قرار الرئيس محمود عباس بفصل مجموعة متجنحة من حركة "فتح"، هو قرار حكيم وشجاع، وجاء في الوقت المناسب وتأكيد على مضي الحركة بقيادة الرئيس محمود عباس، تجاه إعادة بناء الحركة ومسيرة التصحيح التي ستستمر وستتوالى في الحركة.

وأضاف ، أن القرار يندرج ضمن توجه القيادة لاستعادة الحركة لذاتها وتنقيتها من حالات التجنح

والعبور بفتح نحو بر الامان وتحقيق حلم الشهداء في وطن الشرفاء.

دحلان: القرارا باطل

وعلى النقيض من ذلك، رد القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان على القرار بالقول " قرارات باطلة وغير قانونية و لا قيمة لها".

قال النائب محمد دحلان إن قرار الرئيس محمود عباس بفصل 5 من قادة فتح "باطل ومسخرة".

وتابع دحلان في بيان نشر على صفحته الرسمية على فيسبوك إن هؤلاء القادة لم يأتوا فتح من فنادق الخمس نجوم أو من علب الليل أو بقرار من عباس، بل هم من ملح الارض الفلسطينية الطاهرة، من مدرسة الكفاح و سجون الإحتلال، رجال وضعوا أرواحهم على اكفهم حين كان محمود عباس و أسرته ينعمون بأموال الشعب و الحركة في سوريا و لبنان و تونس".

وتابع "الشعب الفلسطيني يعرف من هم سفيان أبو زائدة و ماجد ابو شمالة و عبد الحميد المصري و ناصر جمعة و رشيد ابو شباك، و يعرف أيضاً بأن هؤلاء القادة دفعوا ما يزيد عن 50 عام من حياتهم في سجون الاحتلال ثمنا لإيمانهم بوطنهم و حركتهم "، حسب تعبيره.

وقال دحلان إن حركة فتح ليست و لن تكون "مزرعة لمحمود وياسر وطارق عباس"، وتابع  "بغض النظر عن الواقع الحالي لأطر ومؤسسات الحركة، فإنها ستبقى الركيزة الأساسية للحركة الوطنية الفلسطينية، و ستبقى مدرسة للنضال وأُماً للبطولات ومنبعا للشهداء والأسرى، و مهما حاول محمود عباس استغلال اللحظة الواهنة في واقع الحركة فإنها ستنهض بقوة لتنظيف سمعتها و تاريخها المجيد من هذا الانحراف الوطني و الأخلاقي لعباس و أبنائه و زمرته ".

وقال دحلان عن الرئيس إنه "واهم" إذا اعتقد أن إقصاء "دحلان و سمير مشهراوي وسفيان وماجد ورشيد وناصر و عبد الحميد أو غيرهم من شأنه تركيع حركة فتح و تحويلها الى إقطاعية 'عباسية'، و أنه بذلك يمهد الطريق لسيطرة أبدية على مقدرات الحركة و مستقبلها و أموالها، و يتخلص من أية أصوات تحاسبه الأن أو مستقبلاً، معتقداً بان تلك القرارات المشبوهة ستوفر له مؤتمراً عاما هادئا و مروضا مسبقاً".

وتابع "وأنا أقول لكل أخواتي و اخوتي في حركة فتح أن مؤتمراً يبنى على الباطل سيكون انعقاده باطلا و تكون  نتائجه باطلة.

وقال "لم يأت أحد منا إلى فتح بقرار محمود عباس أو غيره، بل جئنا و كافحنا من أجل فلسطين و تحريرها، و لن نسمح لمحمود وياسر وطارق عباس أن يسرقوا منا فتح، فهي لنا و ليس لهم فيها شيء، الحركة لنا بإرثها و تاريخها المشرف و مجد شهدائها، و عباس ليس له إلا ما تسبب به من عار، عار ' تقديس ' التنسيق الأمني بلا أي ثمن، وعار الإطاحة بتقرير غولدستون الذي كان شرارة الخلاف بيننا و بينه، و عار تحويل ' مقاطعة ' ياسر عرفات الى وكر للمستوطنين و مأوى للعشاق، بعد أن كانت ' المقاطعة ' رمزاً لصمود و تضحيات أبو عمار ".

وتابع دحلان "مهما حاول محمود عباس من إقصاء للمناضلين و تكميم للأفواه و اضطهاد و تمزيق لحركة فتح، فإن التاريخ لن يرحم، و مدونات التاريخ الفلسطيني في مرحلته الراهنة كافية وزيادة لملاحقة محمود عباس وأفراد أسرته بشبهات السرقة و التفريط الوطني و القتل العمد و التواطؤ مع المحتل ومع غير المحتل، و الزمن ليس مهما، لأن تلك جرائم لا تسقط بالتقادم، و هو يعرف ذلك جيداً، و يعلم أيضاً بان كل شيء موثق و مدون بالتفصيل الممل ".

وكرر دحلان إن قرارات الفصل قرارات باطلة وغير قانونية ولا قيمة لها، وقال إن مؤتمر فتح القادم باطل وأضاف "نعم إن ما يسمى بمؤتمر فتح القادم باطل لانه يؤسس مسبقاً على باطل، و يؤسس على إقصاء كل صوت حر و شريف، يؤسس على إقصاء غزة و استبدالها بتمثيل مشوه، و تمثيل غير شرعي لكل الوطن، كل شيء يفعله عباس باطل لأنه يقوم أساسا على الكذب و خدمة مصالح الاحتلال و الارتباطات الخارجية".

وقال دحلان في البيان "فقط من أجل تلميع الذاكرة،  أوليس هذا عباس نفسه الذي اقسم بأنه لن يترشح لأي موقع حركي او وطني؟  أولم يقسم بانه لن يعود الى المفاوضات الا بتجميد كلي للاستيطان؟  أوليس هو الذي دعى الى قتل اي مقاوم يتعرض لأمن اسرائيل و استهدافه في الرأس مباشرة؟  أم نسينا أنه من شتم الشهداء والأسرى، و ها هو الآن يسلبهم وساماً معنوياً منحهم إياه ابو عمار و يلغي وزارة الأسرى؟ أوليس هو من سرق و حرف مقولة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر و قال 'اسرائيل وجدت لتبقى'؟"

وختم دحلان بيانه "أقول لإخوتي ماجد وعبد الحميد ورشيد وناصر وسفيان ولغيرهم ممن هم على قوائم الإقصاء العباسية، اللاحقة بأن هذا القرار السخيف لا قيمة و لا وزن له، بل هو قرار شخص جبان يخشى مواجهتكم و يخاف من مواجهة القانون، شخص يعد العدة لسرقة ما تبقى من 'شرعية' ومال و نفوذ، شخص يقول للمحتلين 'قد لا أستطيع توقيع اتفاق معكم لكني سأحطم كل ما قد يعيق طريقكم أو يشوش أمنكم و احتلالكم '، و نحن نقول له'  أعلى ما بخيلك اركبو'، فبيننا وبينك أنت وأولادك القانون والحق والمستقبل".

أبو شمالة: أنا لست موظفاً في فتح

وفي نفس السياق، أكد النائب عن كتلة عن فتح البرلمانية في المجلس التشريعي، ماجد أبو شمالة، أنه لم يتلق بلاغا رسميا من أي جهة تنظيمية تخبره بقرار الفصل سواء بشكل رسمي أو غير رسمي.

وقال أبو شمالة، عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، "أنا لست موظفا في حركة فتح كي أفصل منها ولا اذكر أنني قمت بتعبئة أي ذاتية مؤخراً عند أحد باستثناء لوائح الاتهام عند جيش الاحتلال".

وأوضح، "أن أي فصل من الحركة له مقدمات نص عليها النظام الداخلي لها، لافتا الى انه لم يذكر انه خاض أي من هذه المقدمات المنصوص عليها كما انه لم يخضع لأي محكمة حركية ولم توجه له أي تهمة".

وقال أبو شمالة :" أنا من الذين خطوا انتمائهم لهذه الحركة بالدم وسنوات الاعتقال فلم تربطني بها ورقة أو قرار ولا اعتقد بأن هناك قوة في الأرض تستطيع إبعادي عن حركة فتح فانا ابن فتح بقرار أو بدون قرار وإذا صح مثل هذا القرار فهو لا يسمن ولا يغني من جوع ولا يساوي الحبر الذي كتب فيه".

ابو زايده: علاقتي بفتح وابنائها لا يمكن ان يلغيها قرارا غير قانوني

بدوره ، علّق القيادي الفتحاوي وعضو المجلس الثوري المستقيل من حركة فتح، أن علاقته بحركة فتح وأبناءها و كوادرها لا يستطيع أن يلغيها قرار من وجهة نظري غير قانوني. وأشار ، إلى مثل هذا القرار هو مصير كل من يتجرأ و يعبر عن رأيه بحرية أو يصدق اننا نعيش في مجتمع ديموقراطي يحترم حرية التعبير عن الرأي المكفولة بالقانون الأساسي".