خبر « هيئة للأسرى » بدلا من « وزارة » تحل عقدة حكومة التوافق

الساعة 06:39 م|31 مايو 2014

غزة - وكالات

قال أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني (فتح)، إنّ حركتي "فتح" والمقاومة الإسلامية (حماس) تجاوزتا نقاط الخلاف في ملف التشكيل الوزاري لحكومة التوافق الوطني الفلسطيني.
وأضاف مقبول، في تصريحات صحفية مساء اليوم السبت، إن نقطتي الخلاف بين حركتي "فتح" و"حماس" حول وزارتي الخارجية والأسرى، تم تجاوزهما.
وتابع: "كافة نقاط الخلاف بين الحركتين تم تجاوزها، والإعلان عن حكومة التوافق الوطني الإثنين المقبل".
وأوضح مقبل أنه "تم التوافق على ما طرحه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حول وزارة الأسرى، بأن يحل محلها هيئة مستقلة".
كما "تم التوافق على أن يتولى حقيبة وزارة الخارجية في حكومة التوافق (وزير الخارجية الحالي في حكومة رام الله) رياض المالكي"، بحسب مقبل.
تسبب خلاف حركتي "فتح" و"حماس"، حول تحويل وزارة "الأسرى والمحررين"، إلى هيئة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى رفض حماس، تولي "رياض المالكي"، منصب وزارة الخارجية، إلى تأجيل الإعلان عن حكومة "التوافق الوطني" الفلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد طرح ضمن التشكيل الوزاري لحكومة "التوافق الوطني"، إلغاء وزارة "الأسرى والمحررين"، وتحويلها إلى "هيئة مستقلة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وأعلنت حركة حماس رفضها هذا التوجه لـ"اعتبارات وطنية ونضالية"-حسب قولها-مما أدى إلى تأجيل الإعلان عن حكومة التوافق.\
في ذات السياق استهجن نائب برلماني فلسطيني، وقيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المساعي الرامية لإلغاء وزارة الأسرى والمحررين من الحكومة الفلسطينية، وطالبا السلطة بالعدول عن هذا المسعى.
فقد وصف النائب عن محافظة طولكرم فتحي قرعاوي المحاولات الجارية لإلغاء وزارة الأسرى في هذا الوقت بـ"الطعنة لكل الجهود المبذولة لمساندة الأسرى"، معتبراً أن ذلك "يكشف بوضوح زيف ادعاء مساندة الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم".
وطالب قرعاوي "بأن تقابل هذه الاستماتة في إلغاء الوزارة بالإصرار والوقوف أمام هذه الخطوة وكشف الأسباب الخفية لهذا الإصرار والجهات المستفيدة من ذلك .
وأضاف النائب عن "حماس" أن صمت المستوى الرسمي والهيئات الدولية على خطورة ما يجري داخل السجون يشير بوضوح إلى أن هناك حلقة محبوكة متواصلة لإجهاض خطوة الأسرى، مشيراً إلى أن السلطة غير معنية بالمطلق أن يحقق هؤلاء الأسرى أي انجاز يشار إليه بالبنان ويعتبر انتصاراً للجهة التي ينتمون إليها، في إشارة إلى أن المضربين.
وطالب النائب بمزيد من التعاضد الشعبي "في مرحلة تعد مرحلة عض الأصابع في هذا الإضراب، وقال أن الانتصار بات قريباً".
بدوره؛ قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن صمود الأسرى وثباتهم على موقفهم يمثل نموذجاً في التعامل مع الاحتلال، مؤكداً أن الأسرى رغم القيد وقلة الإمكانيات يتحدون الاحتلال ويواجهونه بسلاح الجوع للشهر الثاني على التوالي.
ودعا بدران إلى مزيدٍ من الدعم والمساندة من خلال تكثيف الفعاليات وتنويع الجهود وتوسيع المشاركة ونقل الصورة لجميع العواصم وفضح ممارسات الاحتلال وعنصريته أمام العالم كله.
كما طالب السلطة بتبني حقيقي لقضية الاسرى خاصة المضربين عن الطعام والذين يعيشوت مرحلة الخطر الشديد على حياتهم.
ودعا بدران السلطة الإسراع في التوجه للمؤسسات الدولية ذات العلاقة والتحرك لمحاكمة الاحتلال وتقديم قيادته للقضاء الدولي، مستغرباً الحديث عن إلغاء وزارة الأسرى وخاصة في هذا الوقت بالذات، على حد تعبيره.