خبر دعوة لتكثيف الجهود الإعلامية العربية والفلسطينية لفضح جرائم إسرائيل

الساعة 04:22 م|31 مايو 2014

القدس المحتلة - وكالات

أكد عدد من الإعلاميين والسياسيين الفلسطينيين، اليوم السبت، على ضرورة تكثيف الجهود الإعلامية العربية والفلسطينية الرامية إلى فضح الممارسات الإسرائيلية الخطيرة بحق مدينة القدس ومقدساتها.

وخلال ندوة "القدس والإعلام" والتى نظمتها دائرة شئون القدس التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، فى جمعية الهلال الأحمر فى محافظة البيرة، دعا المتحدثون إلى تفعيل القضايا المقدسية فى مختلف وسائل الإعلام، وتخصيص مراكز إعلامية خاصة بمدينة القدس تتولى نقل ما يجرى فيها إلى العالم لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد المشاركون على أهمية توفر وسائل إعلامية خاصة فى القدس لنقل ما يجرى فى المدينة المقدسة، إلى العالم بشكل أفضل من الوضع القائم حاليا، مشيرين إلى أنه يجب أن تفتتح مواقع إلكترونية ومراكز صحفية، ويجب بناء علاقات مع الصحفيين الأجانب العاملين فى القدس.

كما دعوا إلى استخدام مصطلحات فلسطينية خاصة فى القدس مثل القدس المحتلة، وإقران القدس فى الضفة الغربية بالقول "الضفة الغربية بما فيها القدس"، وغيرها من المصطلحات التى تكرس الرواية الفلسطينية.

وأكد الإعلاميون على أهمية التصدى لإعادة بث ثقافة إسرائيلية فى الأجيال المقدسية الجديدة، موضحين أن الاحتلال يحاول أن يوجد جيلا جديدا يختلف عن الأجيال السابقة، لذلك يجب التصدى لهذه المحاولات باستخدام الإعلام ووضع حد لها.

وطالب المشاركون بإيجاد قاموس إعلامى خاص بالقدس لدعم استخدام التسميات الصحيحة فيما يخص أماكن المدينة وتاريخها وشوارعها، بما يدعم عدم الوقوع فى شرك المصطلحات الإسرائيلية.

وأوضحوا أن هذه الخطوة ستساهم فى إعادة تشكيل الوعى الفلسطينى والعربى فى كيفية التعبير عن الأحداث والأماكن، وكيفية التحدث عن السياسة، مؤكدين ضرورة إلزام الناطقين الإعلامين باستخدام هذه المصطلحات.

وأعرب رئيس دائرة شئون القدس فى منظمة التحرير أحمد قريع، عن تمنياته بنجاح الندوة والمساهمة فى إعلاء مكانة المدينة المقدسة فى الإعلام الوطنى والعربي، قائلا إن "الأبحاث المقدمة فى الندوة ستشكل إضافة نوعية، لما نحن بصدده فى هذه الفعالية غير المسبوقة، الخاصة بمكانة القدس فى الإعلام الوطني".

وأضاف قريع "لم تغب القدس عن الذاكرة الفلسطينية، وظلت حاضرة فى وجدان هذا الشعب المناضل طوال الوقت، والمدينة تحتاج منا فى هذه الآونة العصيبة بذل جهود إضافية فى سائر المجالات وعلى كل الأصعدة، بما فى ذلك الصعيد الإعلامي".

وتابع أن "القدس تحتاج إعلاما مقيما لا متنقلا، تريد إعلاما يقترب من معاناتها اليومية، ويسجل أنفاسها وهى تئن يوميا تحت ممارسات الاحتلال".

وقال "القدس ليست بحاجة إلى أى إعلام أو حتى إعلام خبري، بل توثيقى تسجيلي، يواكبه دعم مادى لصمود أهلنا، فلا حاجة لإعلام لتسجيل خيباتنا بل لشحذ هممنا وصمودنا فيها، كما نحتاج دعما سخيا للقدس، وتنسيقا جادا من أجل القدس، وعملا دؤوبا لتسليط الضوء كل يوم وكل ساعة على القدس، يصور صمود أهلها ويعلن بصوت شجاع قصور الأمة تجاهها".

من جانبه، قال عضو المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية الإعلامى نبيل عمرو إنه "يجب العمل على تأسيس مركز إعلامى للقدس وأن يكون مستقلا، وأن يتم تزويده بالإمكانيات اللازمة ليقوم بالدور المطلوب منه، وأن يديره خبراء إعلاميون متخصصون قادرون على التأثير فى الرأى العالمي".

وانتقد كثرة الفعاليات والنشاطات التى تقام عربيا تحت شعار خدمة المدينة المقدسة، موضحا أن القدس بحاجة إلى الفعل والعمل وليس إلى ورش عمل ومزيد من الكلام، وبيانات الشجب والاستنكار.