خبر « كتيبة نساء » إسرائيلية على الحدود المصرية

الساعة 04:18 م|31 مايو 2014

وكالات

نشرت وكالة "رويترز" للأنباء، عدد من الصور لكتيبة "الوشق" أو "كركال" القتالية المكون ثلثيها من النساء والتي تعمل على الحدود "المصرية- الإسرائلية" ومهمتها القيام بدوريات روتينية لاعتراض المتسللين والمهربين في صحراء سيناء.

 

ويقول الدكتور أحمد فؤاد أنور، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، وأستاذ الدراسات العبرية والفكر الصهيوني بجامعة الإسكندرية، ردًا على سؤال لصحيفة "المصري اليوم" حول جدوى مثل هذه الصور والهدف من وراء نشرها خاصة مع الرقابة القوية داخل الجيش الإسرائيلي: «مثل هذه الصور مسلسل استفزاي دعائي من إخراج الشؤون المعنوية بالجيش الإسرائيلي، وهي لن تخرج بهذا الشكل إلا لخدمة الجيش الإسرائيلي».

 

ويضيف فؤاد أن السماح لمصور "رويترز" بالدخول لتدريبات مهمة "كتبية الوشق" القتالية ومرافقتهم خلال يوم كامل هي لأهداف عدة قد يكون أولها تشويه صورة الجانب المصري، خاصة مع وقائع إطلاق الرصاص الحي على متسللين أفارقة في حوادث عدة وقتلهم.

 

وأشار إلى أن الجانب المصري يتعامل مع المتسللين بثلاث أساليب وهي "الفنادق، السجون، الترحيل"، وهذا يعتمد على طريقة تعامل المتسلل مع القوات، وأما على الجانب الإسرائيلي فهم يوصلون رسالة للعالم بأنهم يجندون النساء للتعامل مع المتسللين خاصة وأنهم من المدنيين دوما.

 

وتابع: الهدف الثاني طمأنة الإسرائيليين "الهلِع بطبعه" وتهدئة مخاوفه وهواجسه من المتسللين وتهريب المخدرات، وإيصال رسالة للجمهور الصهيوني بأن الأمر تحت السيطرة وأنه يتم إرسال نساء إلى هذه المناطق المشتعلة بلا خطر يذكر، والهدف الثالث تجميل صورة الجيش الإسرائيلي بأنه يجند النساء في المهمات القتالية من باب المساواة، ولم يعدوا فقط في الأعمال الإدارية مثل الكثير من جيوش المنطقة، خاصة مع نشر صور لفتيات جميلات مع بناء جسدي قوي يبتسمن دوما.

 

وطالب فؤاد الجانب المصري بالاستيضاح رسميا عن مثل هذه الصور والكشف عنها بهذه القوة في الإعلام الغربي، في مثل هذه التوقيت، وفي وكالة شهيرة مثل "رويترز" ولها نسب مشاهدة عالية داخليا وخارجيا، وكذلك مطالبة الجانب الإسرائيلي بالكف عن الاستفزازات المتمثلة في الإفراج عن مثل هذه الصور، ويضيف فؤاد" أن الجنود الإسرائيليين المتدينين يرفضون الوجود بالقرب من هذه المعسكرات النسائية، وتساءل فؤاد:: «فهل يحق للجانب المصري الاعتراض على وجود كتيبة على الحدود المشتركة ثلثيها من النساء؟».

 

وأنشأ جيش الاحتلال كتيبة "الوشق" أو "الفهد" القتالية والتي يتكون ثلثي أعضائها من النساء.تأسست في 2004، بهدف دمج المجندات في الوحدات القتالية،ومهمتها الرئيسية القيام بدوريات روتينية على الحدود الإسرائيلية مع مصر لاعتراض المتسللين والتهريب من صحراء سيناء.

وكانت صحيفة "اسرائيل اليوم"، قالت أن الجيش الإسرائيلي شرع في إنشاء الكتيبة قتالية بسبب تزايد نسبة الفتيات الراغبات في الالتحاق بالوحدات القتالية العام الماضي لنسبة 64%.

 

وأضافت الصحيفة، في أبريل الماضي، أنه خلال السنوات الماضية كانت نسبة إقبال المجندات على الالتحاق بالوحدات القتالية قليلة، حيث في عام 2011 تقدمت 528 مجندة، وعام 2012 بلغ العدد 537، بينما خلال العام الماضي وصل عددهم إلى 879 مقاتلة، وبدأ الالتحاق بالكتيبة من الصيف الجاري.