تقرير قيادي في فتح يوضح إصرار عباس على هيئة للأسرى .. وحماس ترد.!

الساعة 01:04 م|31 مايو 2014

غزة-خاص

في ظل خوض الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني معركة الإضراب عن الطعام ضد السجان لتحقيق مطالبهم المسلوبة ووقف الاعتقال الإداري بحقهم، قرر الرئيس محمود عباس إلغاء وزارة الأسرى من حكومة التوافق الوطني وإسنادها إلى منظمة التحرير الفلسطينية على شكل هيئة مستقلة.

وأثار قرار الرئيس عباس موجة غضب كبيرة بين أهالي الأسرى خاصة المضربين عن الطعام حيث اعتبروا ذلك طعنة في ظهر الحركة الأسيرة التي تخوض اليوم معركة الكرامة دفاعاً عن أنفسهم.

ضغوط دول مانحة

من جهته أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمود العالول أن إصرار الرئيس محمود عباس على تشكيل هيئة وليس وزارة تخص الأسرى الفلسطينيين يأتي لضغوط كبيرة من بعض الدول المانحة للسلطة الفلسطينية.

وأوضح العالول في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن وزارة الأسرى ستبقى كما هي ولكن سيتم تغير الاسم فقط من وزارة إلى هيئة وسيبقى الموظفون والخدمات التي تقدمها الوزارة كما هي ولن يتم المساس بجوهر الوزارة.

ولفت إلى أن بعض دول المانحة التي تقدم الأموال إلى السلطة تحفظت على اسم وزارة لذلك تم إلغاء كلمة وزارة ووضع كلمة هيئة كما تم وضع الهيئة الخاصة بالأسرى تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وليست السلطة.

وعن توقيت إلغاء كلمة وزارة في ظل إضراب الأسرى في سجون الاحتلال أكد أن وضع وزارة الأسرى سيبقى كما هو ولكن تحول الاسم فقط وأن كافة المهمات المتعلقة بالوزارة ستقوم بها الهيئة.

لا نريد حكومة على مقاس أوروبي

من جانبه اعتبر القيادي في حركة حماس الدكتور يحيى موسى أن إصرار الرئيس عباس على إلغاء وزارة الأسرى وتشكيل هيئة، إهانة وإساءة كبيرة للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يخوضون معركة الكرامة ضد السجان.

وأكد القيادي موسى في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن الإصرار على تشكيل هيئة للأسرى في ظل هذا الوقت هو طعنة في ظهر الحركة الأسيرة التي تناضل لتحقيق مطالب الأسرى.

وقال موسى: "لا نعرف ما هي دوافع الرئيس عباس حول إصراره على تشكيل هيئة"، مشدداً في نفس الوقت على أن الشعب الفلسطيني لا يريد حكومة على مقاس أوروبا أو أمريكية أو "إسرائيل".

وأضاف نريد حكومة تستجيب للشعب الفلسطيني الذي يطالب بتشكيل وزارة وليس هيئة كما يريد عباس، مشيراً إلى أن الإصرار على ذلك قد يضع العقبات في دواليب المصالحة.

وتابع قوله: "المصالحة وتشكيل حكومة قد تأجلتا كثيراً والشعب ما زال ينتظر، داعياً الرئيس عباس بأن يُسرع في إعلان تشكيل حكومة يتفق عليها وتستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني.

دعوات لعدم إلغاء الوزراة

بدوره نظمت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، بمشاركة ذوي الأسرى وأسرى محررين، مسيرة جماهيرية أمام مقر الصليب الأحمر، للمطالبة بوقف أي محاولات لإلغاء وزارة شؤون الأسرى وتحويلها لهيئة تابعة لمنظمة التحرير.

وكانت مصادر مختلفة قالت إن الرئيس محمود عباس يصر خلال مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني على إلغاء وزارة الأسرى وتحويلها إلى هيئة تابعة لمنظمة التحرير كنظيرتها الخاصة بالشهداء الفلسطينيين.

وطالب الأسير المحرر تيسير البرديني، في كلمةً له الرئيس محمود عباس بالإبقاء على وزارة الأسرى وإيلائها اهتماما أكبر لدعم الأسرى في مشاريعهم التحررية وخاصةً الإضرابات التي ينفذونها وبحاجة لدعم مستمر من كافة الجهات.

وقال البرديني، إن أي محاولة لإلغاء الوزارة في الوقت الذي يخوض فيه الأسرى الإداريون إضرابا عن الطعام منذ 38 يوما على التوالي يشكل ضربة قوية لهم، داعيا لضرورة مساندة الأسرى بكل السبل الممكنة.