رغم تدهور حالته الصحية

خبر مهجة القدس: الأسير المجاهد اطبيش يواصل إضرابه لليوم الـ90 على التوالي

الساعة 12:15 م|28 مايو 2014

غزة

أكدت مؤسسة مهجة القدس اليوم الأربعاء أن الأسير المجاهد أيمن علي سليمان اطبيش (34 عاماً)، مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، والمستمر منذ 90 يوما على التوالي، رغم تدهور حالته الصحية.

وفي اتصال مع مؤسسة مهجة القدس أشارت والدته إلى أنها قامت بزيارته يوم الأحد الماضي في مستشفى آساف هروفيه في داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، وأبدت قلقها البالغ إزاء التدهور الحاد على صحة فلذة كبدها أيمن، الذي فقد ما يزيد عن 25 كيلو غرام من وزنه منذ شروعه في الإضراب المفتوح عن الطعام.

وناشدت والدته المؤسسات الحقوقية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل لوقف حالة الإعدام البطيء بحق ابنها، مستهجنة صمت المؤسسات الدولية بحق ابنها المضرب عن الطعام منذ 90 يوما على التوالي، متسائلة: ماذا ينتظر العالم ليتحرك لإنقاذ حياة ابنها، وإخوانه من الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 35 يما على التوالي؟.

وأضافت الوالدة بأن الحالة الصحية لابنها أيمن تتدهور يوما بعد يوم، في ظل صمت دولي مقيت تجاه قضية الأسرى المضربين، مشيرة بأن ابنها مازال يعاني من خذلان في الأطراف وضبابية في الرؤية، ويتعرض لحالات إغماء من حين لآخر، وكان الطبيب الصهيوني قد أخبره بأنه معرض لنوبة قلبية في أي لحظة، وقد يصاب بشلل أو يفقد بصره، إن استمر في إضرابه المفتوح عن الطعام.

وتابعت الوالدة في الاتصال مع مهجة القدس: "برغم هذه الإشارات والتحذيرات من قبل أطباء مصلحة السجون الصهيونية، وأطباء مشفى آساف هروفيه، إلا أن أيمن يواصل إضرابه بعزيمة وإصرار على نيل حقوقه المشروعة في الحرية ووقف سياسة الاعتقال الإداري التعسفي".

من جانبها حذرت مؤسسة مهجة القدس من أسلوب المماطلة واللامبالاة الذي تتبعه إدارة مصلحة السجون الصهيونية في الاستجابة لمطالب الأسير أيمن اطبيش، دون النظر بعين الاعتبار لحالته الصحية المتدهورة، مذكرة بتصريح الشاباك الذي قال فيه بأنهم ينتظرون وفاة أحد المضربين ومستعدين لتحمل عواقب ذلك، وطالبت مهجة القدس مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حالة الأسير المجاهد أيمن اطبيش الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 90 يوما على التوالي، وكذلك إنقاذ الأسرى الإداريين الذين يخوضون إضراباً مفتوحا عنا الطعام منذ 35 يوما على التوالي.

يشار إلى أن الأسير المجاهد أيمن اطبيش كان قد خاض عدة إضرابات مختلفة، فقد خاض إضرابا تضامنيا مع الشيخ المجاهد خضر عدنان، وكذلك مع الأسيرة المحررة هناء الشلبي، وخاض إضراب الكرامة الموحد في العام 2012م.

جدير بالذكر أن الأسير المجاهد أيمن اطبيش من بلدة دورا قضاء الخليل ولد في العام 1980م بمدينة جالو الليبية، وانتقل مع عائلته للعيش داخل فلسطين في العام 1995م، وهو طالب لم يكمل دراسته الجامعية بسبب الاعتقالات المتكررة من قبل الاحتلال، حيث تعرض للاعتقال في أربع مرات سابقة أمضى خلالها في سجون الاحتلال ما يزيد عن 10 سنوات.

وقد قامت قوات الاحتلال باعتقاله في المرة الأخيرة بتاريخ 09/05/2013م، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، ليعلن إضرابه عن الطعام بتاريخ 23/05/2013م؛ رفضا لقرار الاعتقال الإداري إلى جانب الأسير المجاهد عادل حريبات، واستمرا معاً في الإضراب المفتوح عن الطعام مدة 105 يوماً على التوالي، وتم تعليق إضرابهما بعد الاتفاق مع إدارة مصلحة السجون بعدم التجديد لهما، وكعادتها قامت الإدارة العنصرية بالتنصل من الاتفاق مع الأسير أيمن اطبيش ليستأنف إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 28/02/2014م؛ ومازال مستمرا حتى الآن، ويعد اطبيش أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي.