يدخل الاسرى المضربون عن الطعام يومهم ال35 في الاضراب المفتوح عن الطعام وسط تزايد عدد المتضربين معهم من الأسرى في كافة السجون وسط الحديث عن تدهور خطير في حالتهم الصحية ومماطلة الاحتلال في تلبية مطالبهم وتحويلهم إلي جهات غير معلومة .
أعلن كافة الأسرى في سجني 'شطه'،'وجلبوع' عن إضرابهما اليوم، ليوم واحد، إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام منذ 35 يوما لإنهاء قانون الاعتقال الإداري.
وأوضح نادي الأسير، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ البرنامج النضالي الذي أقر من قبل الحركة الأسيرة.
الجدير بالذكر أن عدد الأسرى المنضمين اليوم في جلبوع للإضراب 360 أسيرا، بينما يبلغ عدد أسرى سجن 'شطه' 120 أسيرا.
وكشف وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام بدأوا يكتبون وصاياهم، خوفاً من الموت في أي لحظة، بعد 35 يوما من الإضراب المتواصل عن الطعام، فيما حملت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة المضربين.
وطالب قراقع بدعوة مجلس الأمن للانعقاد بشكل عاجل لبحث وضع الأسرى المضربين "في ظل خطورة حقيقية بدأت تهدد حياتهم وقرار إسرائيلي مبيت لقتلهم".
وحمل المؤسسات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة المسؤولية عن التباطؤ في الضغط على حكومة إسرائيل لوضع حد لسياسة موت مبرمج وبطيء يمارس بحق الأسرى.
وأوضح قراقع أن إسرائيل مسؤولة بشكل كامل عن حياة المضربين وصحتهم وأنها تمارس جريمة جماعية بحقهم بعد أن نقلت أعداد كبيرة منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية في أوضاع صحية خطيرة.
وأشار قراقع أن نطاق الإضراب قد اتسع "بما يسمى بقعة الزيت حيث زاد عدد المضربين عن 300 أسير بعد أن انضم 50 أسيرا إلى الإضراب في سجن نفحة و40 أسيرا في ريمون و15 أسيرا في عسقلان و22 أسيرا في شطة"، مضيفا أن 120 أسيرا سيلتحقون بالإضراب الخميس المقبل من سجن نفحة.
وأكد وزير الأسرى أنه جرى نقل ثلاثة أسرى مضربين عن الطعام إلى مستشفى "برزلاي"، وهم: سفيان وهادين، وياسين أبو سنينه، وبهاء يعيش للمستشفى بعد تدهور وضعهم الصحي.
وأضاف أن هناك توترا شديدا يشهده قسم 11 في سجن "إيشل"، بعد الهجمة الشرسة التي شنتها إدارة السجن بحق الأسرى، مشيرا إلى أن إدارة السجن عزلت عددا من الأسرى عرف منهم الأسير زايد سليمان المضرب عن الطعام والماء منذ يوم الأحد الماضي.
في السياق ذاته، نقل مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس عن الأسرى في سجن عوفر قولهم إن ضباط من مصلحة السجون أبلغوا قيادة الإضراب أن "عملية الحوار خارج نطاق صلاحياتها ولا علاقة لها بالإضراب".
وأضاف الأسرى للمحامي بولس أن لا توقعات بأن يكون هناك أي حوارات مباشرة أو غير مباشرة مع ممثلي من مخابرات الاحتلال، "الأمر الذي حذا بقيادة الأسرى إلى إبلاغ مصلحة السجون أن معظم الأسرى سينضمون للإضراب الخميس المقبل وبالباقي منهم يوم الأحد، ليصل عددهم ووفقا للتقديرات 1500 أسير".