قتل أربعة حراس أمن في اعتداء "إرهابي" على منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو. وهذه أول عملية إرهابية تطال الوزير بشكل علني وتصل مكان سكنه، في حي الزهور بالقصرين، التي تقع في وسط غرب البلاد.

وقال محمد علي العروي المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس إن "هجوما نفذه إرهابيون برشاش كلاشينكوف استهدف منزل وزير الداخلية في القصرين وقتل خلاله أربعة من الشرطة وجرح آخر".

وليس من الواضح بعد من كان داخل المنزل أثناء الهجوم، ولكن وزير الداخلية لطفي بن جدو يقطن عادة في تونس العاصمة، في حين تقطن زوجته وأولاده في القصرين.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في القصرين الذي زار مكان الحادث آثار دماء على الجدران الخارجية للمنزل وكذلك على الأرض على بعد أمتار من المبنى.

وكان المسلحون ملثمين، وجاؤوا على متن سيارة بيك آب، حسب ما قال لوكالة فرانس برس أحد مواطني القصرين الذي شاهدهم بعد الهجوم.

وقالت إذاعة "موزاييك أف أم" المحلية من جهتها، إن ملثمين مسلحين يمتطون شاحنة من نوع "دي ماكس" هاجموا منزل الوزير وأمطروا الحراس بوابل من الرصاص، بعدما فشلوا في اقتحام منزل الوزير.

وأفاد شهود عيان للإذاعة أن سكان حي الزهور بالقصرين فوجئوا بأصوات الألعاب النارية وإطلاق الرصاص ليلة الثلاثاء 27 ماي 2014 فتوجهوا إلى أعوان الأمن بإقليم الحرس لمعرفة مصدر هذه الأصوات.

وأفاد المتحدث أن الناس قد هرعوا على إثر ذلك إلى منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو، فوجدوا أربعة من الأعوان المكلفين بالحراسة مصابين ومسجّين على الأرض، مشيرا إلى أن أحدهم كان مصابا برصاصة على مستوى الجبين.

وتابع شاهد العيان قوله إن تعزيزات أمنية وصلت إلى عين المكان وقامت الحماية المدنية بإجلاء المصابين والقتلى.

ومن جهته، أفاد متحدث باسم نقابة الشرطة في القصرين أن عناصر الأمن الأربعة الذين قتلوا في الهجوم المسلح الذي استهدف منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو في القصرين ليلة الثلاثاء 27 ماي 2014 تتراوح أعمارهم بين 20 و21 سنة.