بالصور في أبو عجاج ... بيوت تهدم على أحلام سكانها و أفراحهم

الساعة 01:08 م|27 مايو 2014

الأغوار-خاص

كانت فداء أبو دعيس 22 عاما، قد أكملت كل تجهيزات زفافها خلال أقل شهر من الآن، أنهت كافة مشترياتها من ملابس وتجهيزات البيت وحضرتها في منزل والدها في قرية أبو عجاج في الأغوار.

هذا الزفاف تأجل بأمر من جرافة الاحتلال التي هدمت المنزل على ما جهزته حيث قالت: "كنت سأتزوج خلال الأيام القادمة، ولكن الآن لا أعرف متى يمكن السنة القادمة أو التي يليها...الله فقط يعلم".

فداء وعائلتها هدم الاحتلال منزلها قبل أسبوع خلال هدم قوات الاحتلال لقرية أبو عجاج، في منطقة الجفتلك، في الأغوار، بالكامل حيث أقتحم جنود الاحتلال الساعة السابعة صباحا القرية وأخرجوا المواطنين من بيوتهم و بدؤوا بهدم المنازل على ما فيها.

تقول فداء أنها كانت ووالدتها تصنع الجبنة عندما أقتحم الجنود والمجندات القرية وطالبوهم بالخروج من المنزل، وحينما طلبت أن تخرج أغراضها من المنزل رفضت المجندة وقامت بضربها وإبعادها بالقوة عن المنزل.

وقالت فداء لـ"فلسطين اليوم"، أنها وعائلتها حاولت أن تخرج الأغنام والمواشي من الحظائر إلا أن الجنود منعوهم، وهدموا البيوت على من لم تستطيع منها الهروب من حديثي الولادة منها.

وبحسب فداء أن أهم شئ كان بالنسبة للأهالي كان أخراج الأغنام و المواشي وهو ما يعتاشون عليه في القرية، كما أنهم لم يتوقعوا هدم للمنازل أيضا، وبعد فترة بدؤوا بإخراج السكان من المنازل وبدؤوا بالهدم.

وخلال إخراج السكان كانوا يضربون الأطفال و النساء ليخرجوا، وتشير إلى أن أبناء شقيقها التوأم تعرضوا للضرب من قبل المجندات، وهم لم يبلغوا من العمر أكثر من عامين، فقط لأنهم كانوا يبكون.

هؤلاء التوأم بعد هدم المنزل تبنتهم عائلة من طوباس لإيوائهم لفترة ريثما تعود العائلة و تبني منزلها مرة أخرى، فكما يقول والدهم سامر كان من الصعب إبقائهم في العراء تحت الشمس و الحر.

يقول سامر "27 عاما" أنه من الصعب عليه البعد عن أبناءه لكنه لم يكن لديه أيه خيارات أخرى، فالصغار لا يتحملون العيش في هذه الظروف ولم يبق لهم سوى الردم للعيش عليها في خيام وزعتها عليهم الصليب الأحمر لإيوائهم دون أي مرافق أخرى.

الإحتلال هدم كل شئ خزانات المياه و الحظائر و البيوت ولم يبق لهم شيئا، وأكثر من ذلك منذ أسبوع يعود الجنود إلى القرية كل يوم ليتأكدوا أنهم لم يعيدوا بناء منازلهم من جديد.

يقول سامر أن عائلته سكنت المنطقة في العام 1980 ولا يعرف هو وأشقاءه أي مكانا أخر ليرحلوا اليه سوى هذا المكان، وتابع:" هدفهم الرئيسي هو ترحلينا من المكان لصالح المستوطنة مسواه القريبة و التي لا يفصلها سوى شارع عن القرية، ولكن هذا لن يكون أبدا".



الأغوار

الأغوار

الأغوار

الأغوار

الأغوار

الأغوار

الأغوار

الأغوار