خبر وضع الفتيات صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي ..ابتزاز يصل للشرطة

الساعة 08:24 ص|27 مايو 2014

غزة-خاص

انتشرت ظاهرة وضع الفتيات لصورهن على مواقع التواصل الاجتماعي  مما سبب في انتشار الفتنة والمشاكل للعديد منهن حتى وصل الأمر لقضايا أمنية والابتزاز من قبل العديد من الشباب ضعاف النفوس ، ومن خلال هذا التقرير نسلط الضوء على هذه الظاهرة التي اعتبرها البعض مقبولة , في حين رفضها آخرين .

نشرت عدة قصص خلال السنوات الماضية حول قضايا الابتزاز التي يقدم عليها الشباب , سواء بالاسقاط او الابتزاز المادي بعد التأكد بأن الفتاة التي امامه لقمة سهلة وخاصة وانها اقدمت بنشر صور لها وهي في افضل صورة لها لاستقطاب اكبر عدد من الشباب , لترى ان طرقها اوصلها لشئ لم تحمد نتائجه سواء بسقوطها في العماله او ضياع مستقبلها , ابتزازها حتى تبيع شرفها ..وغيرها من الامور ...

الفتاة "مريم" تقول في بداية إنشاء صفحة لى على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك اخترت صورة جميلة لي حتى أضعها على الفيس وتتابع ولكن مع مرور الأيام كنت أكثر من نشر المنشورات وكان هنالك الكثير من الإعجابات والتعليقات رغم ان معظم المنشورات التي انشرها لم تكن تحتاج الى هذا العدد الكبير من التعليقات.

وتوضح" مريم" ( 26 عاماً ) لــ" فلسطين اليوم" كان في كل يوم يصلني عدد من طلبات الصداقة وكل يوم يزداد العدد وكنت في حقيقة الامر اقبل تلك الصداقة وبعدها كان يحاول العديد منهم أن يتحدث معي على الخاص "الدردشة" وكانت البداية الحديث على الخاص بكل ادب وذوق من قبل العديد من الشباب ولكن بعد فترة من الزمن بدأنا نأخذ على بعضنا وصار بيننا نوع من المجاملات.

وتضيف قائلة:" ولكني أدركت ان معظم الشباب يتسلون معي ويحاولون قضاء رغباتهم وشهواتهم من خلال الحديث معي ومشاهدة صوري على الفيس فكان لابد من وقفة مع نفسي والعمل على حذف تلك الصور بالإضافة الى حذف كافة الشباب الذين لا يريدون الخير لي ولكنهم يسعون للتسلية والغزل بكلام الحب.

لا اتصور في المناسبات

في حين ان الاء (28 عاماً) تقول :"ارفض بكل قوة ان تكون لي صورة موجودة على الفيس بوك ولا أفكر مجرد تفكير في أن اضع أي صورة لي"، وتتابع وحتى عندما اكون في مناسب معين ويقوم احدهم بالتقاط صورة فأرفض ان اكون موجودة حتى عندما يتم نشر الصورة لا اكون موجودة فيها.

وتبين لــ" فلسطين اليوم " أما طلبات الصداقة التي تصلني من قبل بعض الشباب ارفضها ولا اقبلها بتاتاً لأن الأغلبية العظمى من الشباب لا يسجلون الإعجاب او حتى التعليق الا للفتاة، وتكمل القول ان كل من تضع صورها من الفتيات على الفيس او أي موقع آخر يكون لديه نقص في وعيه الديني لأنها تعرض نفسها وعرضها على الشباب بهدف معين ويكون ذلك نقص في إدراكها الفهم الصحيح الإسلامي.

لا مشكلة في وضع صورتي

اما فاطمة التي لم تمنع وضع الصورة على الفيس بوك على ان تكون وفق ضوابط معينة وليس على اساس التشدد في الدين ولا الانفتاح بشكل كبير مع الآخرين فتبين لــ" فلسطين اليوم " انها تضع صورا لها على الفيس بوك ولكن ليست بالطريقة التي قد تعرضها للمضايقة من قبل بعض الشباب بحيث تكون متزنة في تنزيل تلك الصور.

وتوضح انه عندما تجد طلبات صداقة من قبل الشباب لا تقبل الطلب على الفور ولكنها تعمل على معرفة الشاب الذي أرسل طلب الصداقة وما هي الغاية من ذلك فإذا كان هدفها التسلية والكلام الفارغ فأرفض الطلب وأقوم بحذفه وإذا كان الطلب من اجل الاستفادة من شيء معين او انه يعمل في نفس المهنة فأقبل الطلب.

يجوز وضع الصورة وفق ضوابط

بدوره قال أستاذ الشريعة الإسلامية بالجامعة الإسلامية الدكتور صادق قنديل:" ان وضع صورة الفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك يجوز ولكن اذا ترتب عليها منكر ومعاصي من خلال تعاطي الشباب غير الملتزم مع تلك الصورة وكثرة المعجبين والتعليقات الساذجة على صفحاتها وبعض كلام الحب والغزل عبر الدردشة ويضيف لـ" فلسطين اليوم" في هذه الحالات لا ضرورة لوضع صورة الفتاة لأن الإنسان المسلم مطلوب منه ان يغض البصر والفاسق سينظر لتلك الصورة ويتمعن النظر فيها.

وأضاف فلماذا تعرّض الفتاة نفسها للإيذاء والسفهاء وقد يستخدمون صورتها في السخرية، ويتابع لذلك يفضل ان تضع صورة أخرة مثل صورة ابنها أو أخيها الصغير، حتى نتجنب تلك الأمور التي قد تؤدي الى مشكلات وتدمير المجتمع المسلم فلذلك افضل ان لا تضع صورتها على تلك المواقع.

وأضاف د. قنديل قائلاً " لا يجوز شرعا ان تقوم إحدى الفتيات بوضع صورة جميلة تكون لفتاة أخرى وليس لها على أي موقع فيعتقد الناس ان تلك الصورة لها، وفي الحقيقة ليست لها فهذا الامر يعتبر من التدليس وهو حرام.

نستقبل أي شكوى

من جهته أوضح الناطق باسم الشرطة الفلسطينية بغزة ايوب ابو شعر ان الشرطة تتعامل مع أي شكوى يتم تقديمها بأي خصوص وان المواقع الاجتماعية وهي تعتبر من الجرائم الالكترونية ومهما كان نوع هذه الشكوى فإن الشرطة تتعامل معها وتأخذها على محمل الجد ويتابع يتم استدعاء الطرف المسيء والمنتهك للخصوصية ثم يتم معرفة لماذا فعل وبعدها يتم تحويله الى قضية للنيابة العامة ومن ثم القضاء.

وبين الناطق باسم الشرطة  لفلسطين اليوم "الى أنه يتم التحري والمتابعة مع الجهات المختصة لمعرقة الشخص المسيء اذا كان الحساب غير معروف بشكل عادي ويتم احضاره حتى تأخذ العدالة مجراها.

وأضاف "خلال السنوات الماضية قُدمت شكاوي من قبل العديد من المواطنين بشأن العديد من القضايا التي لها علاقة بالابتزاز عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتم حلها خلال ساعات عبر إلقاء القبض على الجناة.