خبر نتنياهو يأمر بفحص الاعلان عن الشق الشمالي للحركة الاسلامية منظمة ارهابية

الساعة 11:20 ص|26 مايو 2014

القدس المحتلة

ذكرت صحيفة (هآرتس) العبريّة اليوم أنّ رئيس الوزراء "الإسرائيليّ" بنيامين نتنياهو دعا إلى اعتبار الجناح الشمالي من الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطينيّ برئاسة الشيخ رائد صلاح منظمة "إرهابية".

ويريد نتنياهو بهذا التوجه أنْ يتّم معاملة الجناح الشماليّ من الحركة الإسلاميّة كمنظمة إرهابيّة، على غرار منظمة (كاخ) المتطرفة التي أعلنت عنها الحكومة "الإسرائيليّة" في العام 1994 بأنّها حركة إرهابيّة.

وأوضحت الصحيفة أنّ إعلان نتنياهو جاء خلال جلسة خاصة للحكومة "الإسرائيليّة" اليوم للنظر في إقامة لجنة وزاريّة خاصّة لمتابعة شؤون الوسط العربي في الداخل الفلسطينيّ.

وتابعت الصحيفة قائلةً إنّه خلال الجلسة طالب وزير المواصلات يسرائيل كاتس بتحديد ما وصفه العناصر المتطرفة في المجتمع العربيّ في الداخل الفلسطينيّ، حيث ردّ عليه نتنياهو قائلاً إنه شكّل فريقًا وزاريًا خاصًّا قبل عدّة أشهر للنظر في القضية.

وأضافت الصحيفة العبريّة أنّ نتنياهو توجّه خلال الجلسة لسكرتير الحكومة "الإسرائيليّة" أفيحاي مندلبيت، وسأله عن السير في هذا المشروع، فردّ عليه الأخير بأنّ الأمور عالقة حاليًا بسبب رفض وزارة القضاء "الإسرائيليّة" حظر الحركة الإسلاميّة.

وحسب الصحيفة فإنّ نتنياهو ردّ غاضبًا: لم تكن هنالك مشكلة في السابق في حظر حركة (كاخ) وهكذا يجب أنْ يكون الموقف من الحركة الإسلاميّة.

وعقّب كاتس على أقوال سكرتير الحكومة الإسرائيليّة قائلاً إنّ الحركة الإسلاميّة محظورة في غالبية دول المنطقة، ومن غير المعقول أن تواصل الحركة العمل بحرية لدينا. جدير بالذكر، أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يتم الدعوة فيها لحظر الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في الداخل، حيث تمّ النظر في هذا المقترح إبان حكومة رئيس الوزراء الأسبق، ارييل شارون، في العام 2002 بينما أيدّ جهاز الأمن العام (الشاباك) في حينها القيام بالخطوة، إلا انه لم يتخذ قرارًا في نهاية المطاف. وكان مراسل شؤون الشرطة في القناة الثانية بالتلفزيون "الإسرائيليّ"، موشي نوسباوم، قد كشف في الشهر الفائت النقاب، نقلاً عن مصادر رفيعة في الشرطة "الإسرائيليّة"، عن أنّه من المتوقّع أنْ يعقد المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر اجتماعا خلال الأيام القليلة القادمة لاتخاذ بعض الإجراءات للحد من المظاهرات في الأقصى التي باتت مثار قلق لدى الشرطة "الإسرائيلية".

ولفت المراسل، الذي يحظى بدعم من قيادة الشرطة في الدولة العبريّة، إلى أنّ الإجراءات قد تشمل إصدار أوامر اعتقال إدارية بحق ناشطين من القدس وناشطين  من الحركة الإسلاميّة في الداخل الفلسطينيّ، والتي يقودها الشيخ رائد صلاح. كما أشار المراسل إلى أنّ وزير الأمن الداخلي الإسرائيليّ، يتسحاق أهرونوفيتش، من حزب (اسرائيل بيتنا)، بقيادة وزير الخارجيّة، العنصريّ أفيغدور ليبرمان، كان مؤخراً قد أصدر أمرًا يحظر بموجبه على عناصر الشرطة "الإسرائيليّة" الدخول للحرم القدسيّ وذلك في أعقاب المواجهات التي شهدها المكان مؤخراً بين الشرطة والمصلين.