خبر الشيخ عزام: حادثة الاسراء والمعراج تعطينا دفعة قوية كي نتمسك بحقوقنا

الساعة 10:48 ص|26 مايو 2014

غزة

قال الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، "إن حادثة الاسراء والمعراج" التي تصادف ذكراها اليوم، تَحملُ في طياتها درساً ثمينًا لنا كمسلمين بصورةٍ عامة ولشعبنا المجاهد على وجه الخصوص، حيث تعطينا دفعة قوية كي نتمسك بحقوقنا، وأن نظل ثابتين على مواقفنا حتى تنزل علينا رحمةُ الله، ونكون أهلًا لتحقيق وعده بالنصر والتمكين.

وأضاف أن فلسطين كانت لها مكانة في رحلة الإسراء والمعراج والمسجد الأقصى المبارك كان قلب هذه الحادثة، فعنده انتهت مرحلة الإسراء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ومنه بدأ معراجه إلى السماوات، والحديث عنه ذو شجون.

ولفت إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان من الممكن أن يصعد من المسجد الحرام مباشرةً إلى السماء، لكن الحكمة الإلهية اقتضت أن تكون فلسطين نقطةَ الارتكاز في هذه الحادثة، وفي ذلك بشارة وإشارة على المكانة التي يحتلها المسجد الأقصى في رسالات السماء التي ختمت بالإسلام".

وأكد أن المسجد الأقصى له رمزيةٌ كبيرة في ديننا، وارتبط بحوادث وأحداث هامة على رأسها معجزة الإسراء والمعراج"، هذه المناسبة يجب ان تكون حافزاً كبيراً للعرب والمسلمين لكي يتحركوا من أجل تحرير هذا الرمز المقدس والمكان الذي أصبح جزءًا من عقيدة الإسلام. موضحاً ان المسألة ليست سياسيةً فقط، ولكنها اكتست بطابع عقائدي، فعوامل العقيدة والسياسة والثقافة والتاريخ والحضارة كلها تدفع العرب والمسلمين لتبني برامج جادة وسريعة لإنقاذ المسجد الأقصى وتحريره من دنس الصهاينة.

وأوضح أنه لا يوجد أسانيد تاريخية علمية وموضوعية للمزاعم التي ترددها "إسرائيل" حول المسجد الأقصى، والمسلمون يمنعون مجرد الصلاة فيه, وجنود الاحتلال يحاصرونه من كل جانب, وعمليات الحفر تحته لا تتوقف, والمستوطنات تكاد تقتحمه. وأن علماء الآثار والباحثين في التاريخ لم يجدوا نصف دليل لتأييد المزاعم اليهودية التلمودية بخصوص الهيكل, أما نحن فلدينا القرآن ولدينا التاريخ ولدينا كل الشواهد التي تؤكد إسلامية المسجد الأقصى، وإسلامية هذه الأرض وأنها كانت دومًا في صلب عقيدة التوحيد".

وأوضح "إن معجزة الإسراء والمعراج جاءت تكريمًا للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على ثباته وصبره بعد المحن والابتلاءات التي تعرض لها وفقدان سندين هامين هما زوجته خديجة (رضي الله عنها)، وعمه أبو طالب، ناهيك عن الأذى والحصار والتشهير الذي لحق به من قريش.