خبر 50 مليون مصوت مصري ينتخبون رئيسهم اليوم وغداً وسط تشديدات أمنية

الساعة 05:29 ص|26 مايو 2014

وكالات

يصوت المصريون اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء في انتخابات رئاسية من شبه المؤكد أن يفوز بها وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي الذي قاد عملية الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013.

ويحظى السيسي بتأييد غالبية المصريين الذين يعولون عليه لإعادة الاستقرار والأمن بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات والفوضى شهدت عزل رئيسين وترديا في الأوضاع الاقتصادية.

ومن المتوقع أن يفوز السيسي بسهولة على منافسه الوحيد مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي.

وتعد نسبة المشاركة في الانتخابات الرهان الأساس للاقتراع، إذ تعتبر دليلا على حجم التأييد الشعبي الذي يحظى به السيسي المرشح الأوفر حظا.

ودعا السيسي الجمعة المصريين إلى التصويت بكثافة. وقال في مقابلة تلفزيونية “عليكم النزول الآن أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البلاد. انزلوا وأظهروا للعالم كله أنكم 40 أو 45 (مليونا) وحتى أكثر”.

ويبلغ عدد سكان مصر 86 مليون نسمة من بينهم أكثر من 50 مليونا مدرجين على قوائم الانتخابات عادة ما يصوت أكثر من 20 مليونا منهم.

94.5% من اصوات المغتربين لصالح السيسي

وحاز السيسي على نسبة 94.5 % من أصوات الناخبين المصريين في الخارج في الانتخابات التي أجريت على خمسة أيام في 141 سفارة وقنصلية بالخارج.

وعود صباحي لن تتحقق!

في المقابل، وعد صباحي أنصاره والمصريين بالدفاع عن مبادئ الثورة التي أطاحت الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في فبراير 2011.

ويقول صباحي إنه يجسد شعارات “الحرية والعدالة الاجتماعية” التي رفعتها تلك الثورة.

 

وعلى مقربة من ميدان التحرير أيقونة الثورة التي أطاحت بمبارك، قال صباحي في مؤتمر جماهيري الجمعة “أقسم ألا تعود رموز الفساد والاستبداد مرة أخرى” في إشارة إلى نظام مبارك. في الأثناء تخشى أوساط الشباب في مصر من تضييق للحريات وقمع للمعارضة إذا فاز السيسي خصوصا بعد صدور أحكام بالسجن ضد عدد من أبرز النشطاء العلمانيين الذين أيدوا إطاحة مرسي ولكنهم اعترضوا على قانون للتظاهر صدر في نوفمبر الماضي رأوا فيه تقييدا لحق التظاهر السلمي.

 

وفي لقاء مع رؤساء تحرير صحف المصرية أخيرا، قال السيسي “أنتم تكتبون في الصحف أن لا صوت يعلو فوق صوت حرية التعبير. ما هذا؟”.

وأضاف مستنكرا “من السائح الذي سيأتي لنا ونحن نتظاهر كل يوم بهذا الشكل؟ هل تنسون أن هناك ملايين من البشر والأسر غير قادرة على كسب قوت يومها بسبب توقف السياحة؟”.

عدلي منصور يدعو للمشاركة

وفي كلمة متلفزة الأحد، دعا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أيضا المصريين للمشاركة في الانتخابات مؤكدا حياد الدولة في الانتخابات. وقال منصور “لننزل جميعا لنعبر عن خيارنا الحر. لنختار دون توجيه أو إملاء من نثق ونقتنع بقدرته على بناء وإدارة الدولة”.

وشدد منصور على أن الدولة في مصر تقف على الحياد بين المرشحين. وأضاف أن “مؤسسات الدولة الرسمية وفي القلب منها مؤسسة الرئاسة المصرية تقف على مسافات متساوية من مرشحي الرئاسة المصرية. ولم ولن توجه مواطنا أو مواطنة لاختيار معين. وإنما نحرص جميعا على تأمين مشاركة شعبية واسعة تعمق معاني الديمقراطية”.

القرضاوي يدعو لعدم التصويت لمحب الصهاينة

من جانبه، ناشد الداعية الإسلامي القطري من أصل مصري يوسف القرضاوي الناخبين المصريين أمس الأحد إلى عدم انتخاب “رجل يفرح بمجيئه الصهاينة” في ما اعتبره مراقبون إشارة إلى السيسي.

وكان القرضاوي دعا في 11 مايو الحالي إلى مقاطعة الانتخابات التي طلب الإخوان المسلمين كذلك من المصريين مقاطعتها.

ومنذ عزل مرسي، شنت السلطات حملة قمع ضد جماعة الإخوان المسلمين أسفرت عن مقتل 1400 شخص بحسب منظمة العفو الدولية كما تم توقيف 15 ألفا آخرين. في المقابل قتل قرابة 500 من أفراد الجيش والشرطة في اعتداءات مسلحة ضد الأمن عبر البلاد بحسب الحكومة.

أطاحت بالرئيس محمد مرسي وبجماعة "الإخوان المسلمين" عن الحكم وذلك لاختيار رئيس جمهورية مصر العربية السادس في ثاني انتخابات رئاسية تشهدها البلاد.

وأفادت وزارة الداخلية إلى أن عدد الناخبين المقيدين بالجداول الانتخابية 50 مليوناً و524 ألفاً، و99 مواطناً، سيشارك قسم كبير في عملية الاقتراع لاختيار أحد المرشحين، إذ يتنافس كل من حمدين صباحي وعبد الفتاح السيسي. ويبلغ عدد اللجان الفرعية 130 ألفاً و898 لجنة، وعدد القضاة المشرفين على الانتخابات 14 ﺃﻟفاً ﻭ500 ﻗﺎﺽٍِ، وعدد الموظفين المعاونين للقضاة 65 ﺃﻟﻒ ﻣﻮﻇﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭي ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ. ومن المنتظر أن تجري الانتخابات وسط تشديدا أمنية مكثفة إذ يبلغ عدد قوات الأمن المشرفة على الانتخابات أكثر من 430 ألف ضابط وجندي من الجيش والشرطة موزعين على مختلف المناطق المصرية خوفا من أي تحركات تؤثر سلبا على مجريات الانتخابات.