في الذكرى 14 لتحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي

خبر السيد نصر الله: المقاومة تحافظ على قدرة الردع مع العدو وتعمل على تطويرها

الساعة 03:32 م|25 مايو 2014

بيروت

اعتبر أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أنه يجب التأكيد دائما على تاريخية انتصار 25 أيار عام 2000 ودلالاته ومعانيه وأهمها سقوط مشروع "إسرائيل" الكبرى. وقال إن هذا الانتصار هو المؤسس لزمن الانتصارات وهو انجاز لبناني قومي إسلامي وهو ملك الأمة.

جاء ذلك خلال الاحتفال الجماهيري الذي يقيمه حزب الله لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في مدينة  بنت جبيل بجنوب لبنان بعنوان "وطنٌ هويته مقاومة".

ورأى السيد نصرالله أن زمن الانتصارات هو وليد الثقافة التي نتج عنها تحرير الجنوب، وأن إنجاز التحرير هو انعكاس للقافلة التي أدخلتنا إلى زمن الانتصارات.

ولفت إلى أنه "اليوم تجري محاولة لربط الإسلام بالقتل العشوائي والذبح وتدمير دور العبادة وهذا جريمة بحق الإسلام" لافتاً إلى المقاومة التي دحرت الاحتلال وقدمت نموذجا أخلاقيا عام 2000 كتعبيرعن أخلاق الإسلام وسماحته.

وأكد على سياسة الردع مع العدو الإسرائيلي ووجوب امتلاك لبنان قوة ردعه كما أكد تمسكه بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة. وأوضح أن المقاومة تعمل ليلا نهارا على تطوير قدرة الردع وهو ما يقلق العدو الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة الاهتمام ببقية الملفات العالقة في الشق اللبناني من الصراع العربي الإسرائيلي.

وأعلن أنه "في أي مكان حدودي يدخل الإسرائيلي ونعلم أنه دخل فنحن معنيون بالتصدي" مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي اليوم يجلس في مواقعه ويخاف أكثر مما يخيف. وقال "إذا وصلت الأمور على الحدود إلى نقطة تستدعي تدخل المقاومة فإن المقاومة لن تسكت عن تجاوزات الاحتلال".

وفي الشق السوري اعتبر السيد نصرالله أن سوريا كانت ومازالت قلب العروبة النابض وهي قفت وحمت المشرق العربي والخليج أيضا، وأن سوريا مازالت وحيدة تحمل شرف عدم التواصل مع العدو أو التوقيع معه ودفعت الأثمان من أجل دعم المقاومة. وسأل "لماذا لا يحق لنا الدفاع عن سندنا ومنارة العروبة والدولة التي دعمت المقاومة ووقفت بوجه التطبيع؟".

وأوضح أن "المشروع الذي نواجهه هو تقسيم كل دولة إلى إمارات تتبع كل إمارة لجماعة مسلحة"، مشيراً إلى أن أميركا والغرب يأتون بكل الإرهابيين من أنحاء العالم إلى سوريا من أجل تدميرها ومعها محور المقاومة.

وقال إن "المشروع الذي استهدف سوريا والمنطقة تراجع على نحو كبير.. يبقى الميدان هو العامل الأساسي وصمود سوريا قيادة وجيشا وشعبا هو الأساس". وأضاف نصرالله: "تبين بوضوح أن الذين جيء بهم لتهديد سوريا أصبحوا يهددون الجميع بما فيها الدول التي أرسلتهم ودعمتهم".

واعتبر أن من أهم العوامل التي يجب الإضاءة عليها هو انكشاف الدور الإسرائيلي في الهجوم على سوريا "فهناك نقاط للجيش العربي السوري يقصفها الجيش الإسرائيلي دعما لمقاتلي المعارضة المسلحة في سوريا"، لكن سوريا حسب قوله تتقدم في الميدان والمصالحات الشعبية وتبدل المزاج العام ونحو الانتخابات الرئاسية.