بالصور غزة: سعر الاسمنت في انخفاض مستمر والسبب..!

الساعة 01:55 م|24 مايو 2014

غزة-خاص

تشهد أسعار مواد البناء وبخاصة الأسمنت هذه الأيام انخفاض تدريجي ومستمر بعدما وصلت إلى رقم خيالي تسبب في تفاقم الأزمة التي يعيشها سكان قطاع غزة منذ سنوات.

ووفقاً لعددٍ من أصحاب المحلات التجارية أكدوا لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن أسعار الأسمنت تشهد انخفاض تدريجي فبدلاً من أن يكون الطن الواحد 2000 شيقل أو أقل بقليل أصبح الطن اليوم من 1200 شيقل إلى 1100 شيقل وهو قابل للانخفاض خلال الفترة القادمة.

المصالحة السبب

طه أبو العطا "أبو محمد" صاحب محل لبيع مواد البناء بغزة قال: "كلما اقتربت القيادة الفلسطينية من تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام تواصل انخفاض أسعار مواد البناء".

وأوضح أبو العطا لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المستهلك الذي يحصل على مواد البناء من وزارة الاقتصاد الفلسطينية بغزة بداعي البناء يقوم بتخزين تلك المواد وحين يرتفع سعرها يقوم ببيعها لأصحاب المحلات التجارية وبذلك يكون قد حقق مربح كبير يقدر بـ400 شيقل.

ولفت إلى أن الحديث عن المصالحة هذه الأيام وفتح المعابر عند تشكيل حكومة الوحدة الوطنية دفع الكثير من المستهلكين الذين يخزنون مواد البناء إلى بيعها لأصحاب المحلات، مبيناً أن العرض لمواد البناء وبخاصة الأسمنت زاد خلال فترة الحديث عن المصالحة ما اضطر إلى انخفاض الأسعار.

وفيما يتعلق بحركة الشراء أشار أبو العطا إلى الناس يسألونه عن سعر طن الأسمنت ولا يشترون، هذا دليل على ضعف حركة البيع والشراء رغم انخفاض الأسعار، مبيناً أن المشتري هذه الأيام يكون مضطر "رغم عن أنفه" لأنه يريد أن يزوج ابنه أو يريد بناء جدار أو غرفة واحدة وهذا لا يؤثر عليه كثيراً.

سببان للانخفاض

من جهته أكد نائب رئيس اتحاد المقاولين العرب المهندس أسامة كحيل أن هناك سببين رئيسيين لهبوط أسعار الأسمنت خلال هذه الفترة وهي قابلة للانخفاض.

وقال م. كحيل لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "السبب الأول أن القدرة الشرائية عند الناس في قطاع غزة ضعيفة جداً وغير قادرة على شراء الأسمنت بكميات كبيرة، أما السبب الثاني رغم الانخفاض التدريجي على سعر الأسمنت إلا أن الناس تنتظر إتمام المصالحة وتشكيل حكومة التوافق الوطني لعملية الشراء خاصة وأن الناس تعلم أن بعد تشكيل الحكومة سيتم فتح معبر رفح لدخول مواد البناء".

ولفت إلى أن الأسمنت الموجود في غزة يأتي عن طريق المشاريع الدولية والعربية التي تنفذ في قطاع غزة موضحاً أن بعض المقاولون يطلبون على سبيل المثال، مشروع يحتاج إلى 30 طن أسمنت يطلب بعض المقاولين 40 طن والـ 10 طن يقوم ببيعها للسوق السوداء.

وبين أن الناس التي تأخذ حصص لها من وزارة الاقتصاد الوطني بغزة تقوم ببيعها للسوق السوداء بهدف الربح.

وعن الكمية التي يحتاجها قطاع غزة من الأسمنت يومياً قال المهندس كحيل: "إن قطاع غزة يحتاج بشكل يومي خلال فترة الـ6 شهور إلى 8 آلاف طن للقطاع الخاص وللمشاريع الدولية والعربية والمؤسساتية".

وأشار إلى أن كمية الـ8 آلاف طن إذا دخلت بشكل يومي لمدة 6 شهور ستتسبب بإنهاء الأزمة التي يعيشها قطاع غزة على مدار سنوات عدة، لافتاً إلى أنه بعد الـ6 شهور سيحتاج قطاع غزة بشكل يومي إلى 5 آلاف طن بشكل يومي.

ستزدهر غزة اقتصادياً

توقع المحلل الاقتصادي محسن أبو رمضان حصول انفراجة اقتصادية على قطاع غزة في حال تم الاعتراف بحكومة التوافق الوطني ووقتها لا يكون هناك حجة للمجتمع الدولي بان المسيطر على قطاع غزة (حكومة خارجة عن القانون).

وأوضح أبو رمضان في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن الاعتراف بحكومة التوافق سيدفع الجهات المانحة لتنفيذ مشاريعها المتوقفة في فترة الانقسام وإعادة بنائها مما ينعش الوضع الاقتصادي بغزة.

وعن فتح معبر رفح البضائع.. لفت إلى أنه وفقاً لتصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين بأن الحكومة المصرية ستفتح معبر رفح البري بشكل يومي في حال تم تشكيل حكومة التوافق ما اعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح نحو ازدهار قطاع غزة اقتصادياً، مبيناً أنه المسؤولين الفلسطينيين لم يوضحوا إن كان المعبر سيفتح أمام حركة البضائع.


اسمنت
اسمنت
اسمنت

اسمنت

اسمنت شومينتو

اسمنت شومينتو
اسمنت شومينتو