خبر خمسة قتلى في شرق اوكرانيا قبل 48 ساعة من الانتخابات الرئاسية

الساعة 05:38 م|23 مايو 2014

وكالات

يعقد المرشحون إلى الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا اجتماعاتهم الانتخابية الأخيرة قبل اقل من 48 ساعة من انتخابات يهددها الانفصاليون الموالون لروسيا في الشرق حيث لقي خمسة مقاتلين مصرعهم خلال معارك الجمعة.

وقد وقعت هذه المواجهات غداة يوم اسود للجيش الأوكراني الذي مني بأسوأ خسائره منذ بداية العملية العسكرية في 13 ابريل/ نيسان لاستعادة السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك وتمثلت بمقتل 18 من جنوده.

وصباح الجمعة قتل أربعة متمردين موالين لروسيا ومتطوع ينتمي إلى هذه “الكتائب” التي تقدم دعما قويا للجيش الأوكراني في المعارك قرب قرية كارليفكا، على الطريق المؤدية إلى شمال غرب دونيتسك، كما ذكر مصور وكالة فرانس برس.

ولم تتراجع أعمال العنف في هذه المنطقة قبل 48 ساعة من انتخابات أساسية لمستقبل أوكرانيا بعد ستة أشهر على أزمة سياسية أوصلت البلاد إلى شفير الحرب الأهلية والتقسيم وتسببت في أسوأ أزمة دبلوماسية بين الروس والغربيين منذ نهاية الحرب الباردة.

وفي كلمة مقتضبة متلفزة، دعا الرئيس بالوكالة اولكسندر تورتشينوف “كل” أوكراني للتوجه الأحد إلى أقلام الاقتراع لإعطاء البلاد “سلطة شرعية”. وقال “لن نسمح لأحد بحرماننا من حريتنا واستقلالنا، ولن نسمح بأن تصبح اوكرانيا قطعة من الامبراطورية التي تلي الامبراطورية السوفياتية”، مؤكدا ان السلطات قامت “بكل ما في وسعها” لاجراء الانتخابات.

ويفيد آخر استطلاع للرأي ان الملياردير الموالي للغرب والاوفر حظا بترو بوروشنكو، يعزز تقدمه بأكثر من 44% من نيات التصويت، متقدما على رئيسة الوزراء السابقة ورمز ثورة 2004 يوليا تيموشنكو (8%).

ولا يعرب بوروشنكو رجل الاعمال الذي يعد بادارة اوكرانيا كما يتولى ادارة شركته روشن الكبيرة لصنع الشوكولا، عن ثقته بالفوز من الدورة الاولى وقد يتعين عليه التحلي بالصبر الى الدورة الثانية في 15 حزيران/يونيو ليصبح الرئيس الخامس لاوكرانيا المستقلة. وينهي حملته باجتماع يعقده في كييف مساء.

وتمحورت الحملة الانتخابية حول الخوف من إقدام القوات الروسية على اجتياح اوكرانيا. ويقدر الحلف الاطلسي عدد هذه القوات المحتشدة على طول الحدود ب 40 الفا.

واعلن الحلف الاطلسي انه يراقب تحركات “توحي على الارجح” بانسحاب جزئي للقوات. وتؤكد موسكو من جهتها انها اعادت الى الثكن والحاميات في اطار انسحابها اربع قوافل من المدرعات والاسلحة المنقولة بالقطارات و15 طائرة تنقل جنودا.

وما زالت موسكو التي تتهمها كييف بدعم المتمردين عسكريا، تعرب عن شكوكها في شرعية الانتخابات التي دعي 36 مليون ناخب الى المشاركة فيها، معتبرة ان الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش “لم يعزل بالوسائل الشرعية” المنصوص عنها في الدستور. وكان يانوكوفيتش الذي لجأ الى روسيا هرب من اوكرانيا اواخر شباط/فبراير بعد القمع الدموي لحركة الاحتجاج في الميدان بكييف حيث لقي اكثر من 100 شخص مصرعهم.

ومن اجل تأمين حسن سير الانتخابات الرئاسية، نشرت كييف 55 الف شرطي و20 الف متطوع. وتوعد الانفصاليون من جهتهم بمنع اجراء الانتخابات في الشرق حيث قد يواجه حوالى مليوني ناخب صعوبات في الادلاء بأصواتهم.

ويفيد آخر معلومات اللجنة الانتخابية ان اكثر من نصف (18 من اصل 34) من اللجان الانتخابية لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك لا تستطيع اداء مهمتها.

واقر رئيس مجلس الامن القومي والدفاعي اندريي باروبيي مسبقا ب”امكانية حصول مشاكل” في تنظيم الانتخابات في دونيتسك ولوغانسك وسلافيانسك.

وعلى الصعيد الدولي، طلبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تعتبر الانتخابات مرحلة اساسية لتثبيت الاستقرار في البلاد، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بتقييم منظمة الامن والتعاون في اوروبا حول الانتخابات وبمراقبيها الدوليين الالف.

وقالت ميركل لصحيفة ساربروكر تسايتونغ الجمعة “انتظر من روسيا ان تحترم التقييم الموضوعي بالتأكيد لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا”. واضافت ان “روسيا تنتمي الى هذه المنظمة”.

ويتعين على الرئيس الجديد بعد انتخابه ادارة بلاد على شفير الهاوية وتتأرجح بين عجز الدولة عن القضاء على التحرك الانفصالي وبين وضع على شفير الافلاس الاقتصادي.