خبر أردوغان" يتوعد بمحاسبة المسؤولين عن كارثة المنجم

الساعة 12:35 م|22 مايو 2014

وكالات

توعد رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، بـ"محاسبة المسؤولين عن كارثة منجم "سوما"، مؤكدأ أن "الوضع في تركيا لن يستمر كما كان في السابق".

وقال رئيس الوزراء التركي في كلمته أمام الجمعية العامة لاتحاد الغرف والبورصات التركية، خلال اجتماعها في العاصمة أنقرة اليوم، "عشنا حادثة أليمة للغاية، باهظة الثمن، علينا جميعا أن نعمل معا لخفض مثل هذه الحوادث إلى أدنى حد"، مبيناً أن "الحكومة أمامها خطوات هامة تتعلق بكارثة المنجم، وعليها كشف جميع أبعادها، وأن التحقيقات الإدارية والقضائية بدأت لتوها، وسيتضح سبب الحادث حال صدور نتائج الفحوص، والتحقيقات".

وشدد أردوغان على "ضرورة اتخاذ كافة التدابير الوقائية"، مبيناً أن "التوكل لا يعني على الإطلاق إهمال التدابير، سواءً من رب العمل أو العامل"، لافتاً أن "الحكومة ستتولى بنفسها متابعة التطورات".

وأوضح أردوغان أن "أماكن العمل في تركيا شهدت زيادة خلال الأعوام الـ (12) الأخيرة، بنسبة (111%)، مبيناً أن عددها سابقاً كان (727) ألف فرصة عمل، فيما بلغت حالياً مليون ونصف المليون فرصة، كما ازداد عدد العاملين بنسبة (128%)، وارتفع العدد من (5) ملايين عامل في (2002)، إلى (12) مليون في الوقت الحالي"، مؤكداً أنه "رغم الارتفاع في عدد أماكن العمل، والعمال إلا أن حوادث العمل انخفضت بنسبة (55%)".

ولفت أردوغان إلى أنه "في الوقت الذي تقوم فيه بعض الشركات بتشغيل العمال، مع توفير التأمينات لهم، واتخاذ التدابير الوقائية، إلا أن هناك بعض الشركات تقوم بتشغيل العمال، دون توفير التأمينات اللازمة لهم، وبعضها يقوم بتشغيل الأطفال، والبعض يقوم بتشغيل العمال دون اتخاذ أي تدابير وقائية"، مؤكداً أن "هذا الوضع غير عادل"، وأوضح أن "تلك الشركات تسرق عرق ولقمة عيش أولئك الذين يعملون بأمانة"، مشدداً في الوقت ذاته على "ضرورة تضافر الجهود من أجل الوقوف في وجه تلك الشركات".

وذكر أردوغان أن "الحكومة لا تخشى الانتقادات، ولا تقلق أبداً من المظاهرات المنظمة في إطار القانون، ولا من حرية التعبير، لكنها لا تسمح باستهداف الديمقراطية، والإرادة الوطنية، واقتصاد ومستقبل البلد، تحت مسمى الانتقاد، والاحتجاج، والتظاهر".

على صعيد آخر دعا "أردوغان" حزب "الشعب الجمهوري" المعارض إلى تمرير (60) مادة دستورية عبر البرلمان - تم التوافق عليها في لجنة التوافق الدستوري- مشيراً أن زعيم الحزب "قليجدار أوغلو" سبق أن وعد بتمريرها، ولكن بمشاركة حزبي المعارضة الآخرين "الحركة القومية"، "والشعوب الديمقراطي"، رغم كفاية أصوات الحزبين "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، لتمريرها، فيما دعا "أردوغان"، "قليجدار أوغلو" إلى "تمريرها دونما انتظار الحزبين الآخرين".

وكانت كارثة منجم "سوما" وقعت في ١٣ آيار/مايو الجاري، حيث اندلع حريق تسبب باحتجاز عمال المنجم على عمق حوالي (٤٠٠) متراً، وعلى مسافة (2.5 – 3) كيلو متر من مدخل المنجم، وأسفرت الكارثة عن مصرع (٣٠١) شخصا، فيما تم إنقاذ (٤٨٦) عاملا.

وأشار مسؤولون أن "الحادث وقع في وقت كان فيه العمال يتأهبون لتغيير الوردية"، وهو ما يفسّر ارتفاع عدد الضحايا، نظراً لوجود عدد من العمال أكبر من المعتاد داخل المنجم حينها