خبر محكمة « إسرائيلية » تلغي قرار جامعة حيفا بإبعاد طلاب عرب عن مقاعد الدراسة

الساعة 06:22 م|20 مايو 2014

القدس المحتلة


قررت المحكمة المركزية في مدينة حيفا على إعادة طالبين عربيين إلى مقاعد الدراسة بعد أن تم استبعادهما بسبب قيامهما بتنظيم مظاهرة دون تنسيق في الحرم الجامعي لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية.

وأمرت المحكمة اليوم الثلاثاء أن يعود الطالبان، إلى مقاعدة الدراسة ابتداء من يوم الأحد القادم, ويأتي قرار المحكمة المركزية في أعقاب استئناف قدمه مركز "عدالة" القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في "اسرائيل" باسم الطالبين على القرار الإداري الذي اتخذه عميد الطلبة بحقهما.

وأوصت المحكمة ادارة الجامعة بإعادة الطالبين أحمد مصالحة وطارق ياسين الى مقاعد الدراسة، مقابل تعهدهما بعدم القيام بأي نشاط عام في أنحاء الحرم الجامعي إلى حين عقد جلسة استماع لهما بعد حوالي اسبوعين.

وفي غضون ذلك، تظاهر أمس الاثنين العشرات من طلاب جامعة حيفا العرب على مدخل الجامعة، تنديداً بإبعاد الطالبين, وشارك في التظاهرة عضو الكنيست محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة كما شارك في المظاهرة الطالبين المبعدين.

وكانت الجبهة الطلابية قد طلبت تنظيم فعالية إحياء لذكرى النكبة في جامعة حيفا الاسبوع الماضي, وشملت الفعالية  معرضا للصور واستضافة شخصيات، وتوزيع منشور بعنوان "النكبة ليست كذبة" رداً على منشور حركة "إم ترتسو" اليمينة المتطرفة "النكبة كذبة", لكن الجامعة ألغت الفعالية المقررة قبل موعدها بيوم واحد بداعي أنها تشكل خطراً على سلامة الجمهور.

وفي أعقاب ذلك أحيا الطلاب العرب في الجامعة فعالية احتجاجية ووقفوا دقيقة صمت في الباحة الرئيسية بالجامعة تنديدا بما أسموه "كم الأفواه".

وجاء في الطلب الذي تقدم به مركز عدالة "من حق الطلاب في تنظيم فعاليات جماهيرية داخل الحرم الجامعي، وهو جزء من حقهم الدستوري بالتعبير عن الرأي، ومن حقهم الإنساني بالكرامة، وكل منع تفرضه الجامعة على إحياء هذه النشاطات، وملاحقة الطلاب الذين يقومون بها، يعتبر مرفوضاً بحقوقهم الدستورية".

وكانت الجامعة في حينه قد عقبت بالقول إنها لم تحاول كم الأفواه بتاتا. وجاء في ردها "جامعة حيفا من الجامعات الرائدة بكل ما يخص التعايش بين المجموعات المختلفة في "اسرائيل"، بينها اليهود والعرب، الذين يشكلون معاً صرحاً أكاديمياً متطوراً ورائدا".