الدكتور الهندي يحذر من العودة إلى المفاوضات

خبر الدكتور الهندي: نريد مصالحة تشكل حلاً لازمة المشروع الوطني الفلسطيني

الساعة 03:22 م|20 مايو 2014

غزة

 حذر نائب رئيس المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، من العودة الى المفاوضات التي شكلت غطاءً لكل الشرور.

وقال د.الهندي في كلمة له في المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت: "إن مشروع الدولتين الذي هو اساساً اختراع اسرائيلي تسوقه امريكا وتوابعها من الانظمة قد وصل الى طريق مسدود وان "إسرائيل" تريد التهام ارض الضفة وتهويد القدس ولا تقيم اعتبارا لاي مفاوضات او اتفاقات وانها تحظى بغطاء امريكي غربي لا يقيم وزنا لتوسلات العرب".

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قال الدكتور الهندي: "نريد مصالحة فلسطينية تشكل حلاً لأزمة المشروع الوطني الذي نعيش فيه ونريد المصالحة انطلاقة لتصويب مسار السلطة والقيادة الفلسطينية، و نريد المصالحة مدخلا لاعادة بناء (م.ت.ف) كمرجعية وطنية تقود كفاح شعبنا في المرحلة القادم وليس فقط المصالحة حلا للخلافات بين حركتي فتح وحماس على اهمية ذلك الأمر .

وأضاف: "إننا لا زلنا نعيش مرحلة تحرر وطني فأرضنا لا زالت محتلة واي عسكري يتحكم بتحركات اكبر زعيم فلسطيني لذلك نؤكد على ضرورة اعطاء الاولوية لخيار المقاومة وحمايتها بدلاً من اعطاء الاولوية لألقاب ووزراء ومجالس وتريدات نتحدث عنها مجازاً لا حقيقةً.

وأمضى الدكتور الهندي يقول: "إننا ننظر ببالغ القلق للهجمة الشرسة التي تصعدت مؤخرا بحق القدس والمسجد الاقصى محذراً العدو الصهيوني بهذا التصعيد بفتح ملف القدس مستغلاً الاحداث التي تعصف بالمنطقة ونضع كل الامة بكل مكوناتها و كذلك الشعب الفلسطيني أمام مسؤولياته في الدفاع عن قدسهم واقصاهم ومقدساتهم كما ننظر بريبة للزيارات التي يقوم او يعتزم القيام بها رموز دينية وسياسية عربية للقدس تحت الاحتلال ونعتبر ذلك نوعا من التطبيع والاعتراف بسيادة الاحتلال على المدينة المقدسة.

 

 وذلك نص الكلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة والأخوات الكرام :

يأتي عقد مؤتمر الثبات الثامن اليوم في ظل أوضاع مختلفة إقليمية وفلسطينية مختلفة على

*المستوى الوطني : اذا كنا نتحدث عن المصالحة فمن المهم في مؤتمر الثوابت أن نقول أي مصالحة نريد ؟

نريد مصالحة مدخلا لحل ازمة المشروع الوطني الفلسطيني

نريد المصالحة انطلاقة تصويب مسار السلطة والقيادة الفلسطينية

نريد المصالحة مدخلا لاعادة بناء (م.ت.ف) كمرجعية وطنية تقود كفاح شعبنا في المرحلة القادم وليس فقط المصالحة حلا للخلافات بين حركتي فتح وحماس على اهمية ذلك الأمر .

ان شرط نجاح المصالحة هو مغادرة نهج التسوية الذي يشكل غطاء لاغتصاب الأرض وتهويد القدس وضياع الحقوق والاتفاق على رؤية إستراتيجية لمواجهة العدو الذي يستغل الاوضاع التي تعصف بالمنطقة لفرض رؤيته للحل النهائي ومصادرة حقوق الثابتة في وطننا فلسطين.

ان المصالحة الحقيقية ليست الاتفاق على توزيعه الحقائب الوزارية التي كثر المتلهفون لها في ظل غياب أي سيادة على الارض بها هي توحيد الجهود وحشد الطاقات واستنفار قوى شعبنا لمواجهة سياسية العدو في فرض وقائع جديدة على الارض تجعل حتى الحديث عن حل الدولتين مجرد لغو وثرثرة ممجوجة .

ان شعبنا قدم التضحيات من خيرة قادته وأبناءه على مدى قرن من الزمن ولا زال مستعد لمزيد من التضحيات ليبس من اجل تسويق وهم الدولة السراب بل من اجل تحرير ارضه وعودة لاجئيه وتطهير مقدساته ونيل حقوقه الكاملة.

محذور ونحن نتحدث عن الوحدة الفلسطينية ان نعود الى الخداع او الانخداع بما يسمى زورا وبهتانا او لتوظيف المصالحة في خدمة هذا المسار المدمر .

ان شعبنا لديه خيارات متعددة وهناك افق لاعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحديد أولويات المشروع الوطني بعيدا عن ضغوط امريكا التى باتت تنسحب من المنطقة وترتب اولوياته من جديد.

فلا تدخلون مرة اخرى الى نفق الخداع والتضليل والمساومات في عالم لا يعترف بغير لغة القوة طريقا لنيل الحقوق .

الاخوة والاخوات

* على مستوى الامة: فإننا نلتقي اليوم في ذكرى النكبة نكبة الامة في فلسطين وهي تعني ذكرى زرع دولة فلسطين في قلب الامة والتى تهدد كل الامة وكل العواصم بشكل مباشر او خفي وعلى مدار الوقت.

واليوم والامة تعيش نكبات جديدة في اكثر من موقع واكثر من عاصمة نكبات تهدد نسيج الامة الذي حافظت عليه قرون كبيرة,  فاننا نؤكد من فلسطين التي عايشت 66 عاما من النكبة انه ليس هناك استغلال حقيقي ولا حرية حقيقية ولا نهضة لاي قطر في الامة مادامت اسرائيل باقية والذين يرفعون شعارات بأن هذا البلد اولا او ذاك البلد اولا وأخيرا او الذين يخترعون عداوات جديدة داخل الامة الواحدة او يرفعون مقالات يكفي ما قدمنا من اجل فلسطين او نرضى بما يرضى به الفلسطينيون ( يقصدون المفاوضون) او يشوهون بين شعب فلسطين و شعوب الامة هم لا يفهمون طبيعة هذا الصراع ولا يدركون اطماع العدو في اخضاع المنطقة والسيطرة عليها ونقول لهم ان علاقة فلسطين بالمنطقة ونهضتها واستقلالها قدرٌ يمكن القفز عنه وانهم عندما يضحون من اجل فلسطين فانهم يضحون من اجل انفسهم واوطانهم كما الفلسطيني تماماً عندما يضحى من اجل فلسطين فانه يقدم ذلك من اجل الامة ومقدساتها اننا في ظل الانقسامات التي تعصف بالمنطقة العربية والاخطار الحقيقية التى تهدد سايكس بيكو جديد نؤكد ان فلسطين هي القضية الوحيدة التي تجتمع عليها الامة بكل مكوناتها وتوجهاتها ومشاربها السياسية والفكرية وانها تشكل رافعة لاجتماع الامة ونهضتها وهي مقياس صائب للسياسات والمواقف المختلفة وهذا يرتب مسؤوليات جديدة ليس فقط على القوى الحية في الامة بل اساسا على الفلسطينيين وخاصة قوى المقاومة في فلسطين مسؤوليات جديدة اهمها ان يبقى الفلسطينيون يحملون مشعل المقاومة الذي يشكل لهم حماية من أي انحراف والتي تشير بوصلته نحو عاصمة الامة القدس الشريف المهددة بالتهويد والذي يحتفظ على المفاهيم الحقيقية للصراع في المنطقة ويعيد الصراع الى سياقها الطبيعي صراع الامة كل الامة ضد المشروع الصهيوني الذي يستهدفها كلها والفلسطيني رأس حربة الامة يحافظ على مشاغلة العدو حتى تنهض الامة وتقوم بواجبها.

الاخوة والاخوات في ذكرى النكبة وفي مؤتمر الثوابت نؤكد على :-

1- ان مشروع الدولتين الذي هو اساساً اختراع اسرائيلي تسوقه امريكا وتوابعها من الانظمة قد وصل الى طريق مسدود وان اسرائيل تريد التهام ارض الضفة وتهويد القدس ولا تقيم اعتبارا لاي مفاوضات او اتفاقات وانها تحظى بغطاء امريكي غربي لا يقيم وزنا لتوسلات العرب لذلك نحذر من العودة الى المفاوضات التي شكلت غطاءً لكل الشرور .

2- اننا لا زلنا نعيش مرحلة تحرر وطني فأرضنا لا زالت محتلة واي عسكري يتحكم بتحركات اكبر زعيم فلسطيني لذلك نؤكد على ضرورة اعطاء الاولوية لخيار المقاومة وحمايتها بدلاً من اعطاء الاولوية لألقاب ووزراء ومجالس وتريدات نتحدث عنها مجازاً لا حقيقةً .

3-  اننا ننظر ببالغ القلق للهجمة الشرسة التي تصعدت مؤخرا بحق القدس والمسجد الاقصى ونحذر من العدو الصهيوني بهذا التصعيد يفتح ملف القدس مستغلاً الاحداث التي تعصف بالمنطقة ونضع كل الامة بكل مكوناتها و كذلك الشعب الفلسطيني امام مسؤولياته في الدفاع عن قدسهم واقصاهم ومقدساتهم كما ننظر بريبة للزيارات التي يقوم او يعتزم القيام بها رموز دينية وسياسية عربية للقدس تحت الاحتلال ونعتبر ذلك نوعا من التطبيع والاعتراف بسيادة الاحتلال على المدينة المقدسة.

 

الاخوة والاخوات في نهاية كلمتي هذه لا يسعني الا ان اوجه  التحية الى :

اسرانا الابطال في سجون العدو خاصة الاسرى الإداريين المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم الاسير البطل ايمن اطبيش والذي يدخل يومه 84 في الاضراب ونثمن قرار اسرى حماس والجهاد الاسلامي بالتضامن مع الاسرى المضربين وندعو الى اوسع خطوات تضامن مع اسرانا البواسل .

كما نوجه التحية الى اهلنا المنتفضين في ضفة الشموخ الذين يواجهون بصدورهم العارية قوات الاحتلال وهذه الترتيبات والتنسيقات الامنية التي تحاول اخضاعهم ويقدمون الشهداء واخرهم مواجهات سجن عوفر الشهيد محمد ظاهر والشهيد نديم نوارة ونقول ان فلسطين على موعد مع جهادكم ومقاومتكم .

وايضا التحية لاهلنا الاعزاء الذين يتجدد نكبتهم في مخيمات الشتات واهلنا المنزرعين في ارضنا المحتلة عام 48 واهلنا في غزة التي يشتدد عليها الحصار, ونقول ان موعدكم الصبح اليس الصبح بقريب.

 كما نجدد التحية الى احرار امتنا ونحن نودع اليوم وفد جمعية علماء المسلمين الجزائرية وتفصلنا ايام قليلة عن ذكرى شهداء الحرية الذين ركبوا البحر في سفينة مرمرة لفك الحصار عن غزة لكنهم لم يصلوا غزة لكنهم استقروا في قلوب احرار العالم على مر السنين .

ونجدد العهد مع هؤلاء جميعا ومع كل احرار العالم اننا على العهد ماضون حتى يتحقق وعد الله في النصر والتمكين واساءة وجوه المحتلين و دخول الاقصى فاتحين باذن الله رب العالمين وما ذلك على الله بعزيز.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته