خبر الشيخ خطيب : الأيام القادمة تحمل الكثير من المخاطر التي تتهدد الأقصى

الساعة 01:22 م|20 مايو 2014

القدس المحتلة - وكالات

قال قيادي إسلامي بارز في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، إن مشروع القرار الذي تنوي رئيسة لجنة الداخلية في البرلمان الإسرائيلي (كنيست) تقديمه خلال الأيام القادمة  للمصادقة عليه، والذي ينص على السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى على غرار النظام المعمول  به في المسج الإبراهيمي في مدينة الخليل "يحمل رمزية خطيرة جدا، ومؤش إلى أن قادم الأيام تحمل في طياتها الكثير من  المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى، إن  لم تتدارك الأمة نفسها، وتدفع عن نفسها سبة التاريخ إن حدث مكروه للمسجد الأقصى، ومليار ونصف مليار مسلم يتفرجون".
وأضاف نائب رئيس "الحركة الإسلامية" الشيخ كمال خطيب في حديث مع "قدس برس"، أن هذا يشير إلى مساعي  المؤسسة الإسرائيلية، التي سبق  وأكدت أنها تسعى لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن "كثير من الأنظمة العربية صدقت ما قاله القادة الإسرائيليون من أنهم لن يغيروا الوضع القائم في المسجد الأقصى، إلا أن الحقيقة تقول أن السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى حاصلة، وهذا واضح من خلال قرارها بإغلاقه  في وجه المصلين المسلمين والسماح للمستوطنين بالدخول إليه".
وحول وصول الحفريات الإسرائيلية إلى أساسات المسجد الأقصى على طول 60 مترا، أكد الشيخ خطيب على أن "الحفر حتى لو كان لسنتيمتر واحد فقط، فهو انتهاك للمسجد الأقصى، فكيف إذا كنا نتحدث حسب ما كشفت عنه  مؤسسة الأقصى، عن حفريات على طول 60 مترا على طول الجدار الغربي".
واعتبر أن هذه الحفريات "ليس هدفها إثبات وجود صهيوني يهودي في المكان كما يزعمون، بقدر ما هو استهداف لحقيقة وجود المسجد الأقصى".
وحول المصالحة الفلسطينية، قال الشيخ خطيب إنه يأمل بأن تتحقق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، لكنه أعرب عن مخاوفه على مصيرها مشيرا إلى أن "سلطة رام الله، توجهت نحو المصالحة  بعد موت وفشل المفاوضات، واللطمات  التي وجهتها المؤسسة الإسرائيلية للمفاوض الفلسطيني" وفق تعبيره.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية "ورغم هذا الفشل في المفاوضات، نراها ماضية في التنسيق الأمني مع الاحتلال، وهذا يعني أن ذهابها إلى المصالحة ظاهريا وظرفيا، وليس من باب القناعة  بضرورة توحيد الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة".
وأكد خطيب أن المصالحة  "مصدر قوة للفلسطينيين في الداخل، وللفلسطينيين في الشتات" داعيا إلى رفع القيود عن نشاطات الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي تمنع التظاهر نصرة للمسجد الأقصى  والقدس.
وبخصوص النكبة الفلسطينية، رأى القيادي الإسلامي أن "66 عاما ليست كثيرة من عمر التاريخ، فهناك شعوب وأمم وحضارات ظالمة عمرت مئات أو آلاف السنين لكنها زالت، وهذا سيكون حال المؤسسة الإسرائيلية، فلن يختلف عن الأمم الماضية، ومصيرها إلى زوال لأنها قامت على الظلم واغتصاب حقوق الآخرين، بينما الشعب الفلسطيني هو صاحب حق" على حد تعبيره.
وشدد على أن هناك "تغيرات كثيرة تشهدها المنطقة هي لصالح الشعب الفلسطيني، رغم محاولة سرقة الأمل  من قبل عملاء الصهيونية في مصر (.
.
)، ومحالات تثبيت الأسد طاغية سوريا، وعلى المؤسسة الإسرائيلية أن لا تعتقد بأن وجود عملائها في الشمال في سوريا وفي الجنوب في مصر، تستطيع أن تنفذ ما تريد، فالشعب السوري والمصري والأمة كلها ستهب لنصرة الأقصى والقدس وفلسطين" وفق ما يرى.