خبر النيابة الإسرائيلية تغلق ملف زيارة الشيوخ الدروز لسوريا

الساعة 12:47 م|20 مايو 2014

وكالات

أغلقت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، الملف الخاص بمقاضاة الشيوخ الدروز على خلفية زيارتهم إلى سوريا عام 2007، وأسقطت عنهم الاتهامات كافة، بحسب الإذاعة العبرية.

وقالت الإذاعة العامة على موقعها الإلكتروني: "انتهت جلسة محاكمة المشايخ الدروز عبر توقيع (الشيوخ) اتفاق مع النيابة العامة تم خلاله إغلاق الملف، وإسقاط التهم كافة مقابل تعهدهم بعدم تكرار زيارة سوريا دون موافقة وزارة الداخلية الإسرائيلية".

وفي وقت سابق اليوم، تظاهر عشرات الدروز الإسرائيليين، قبالة المحكمة المركزية في الناصرة (شمال)، احتجاجا على اعتزام النيابة الإسرائيلية تقديم لوائح اتهام ضد 16 من مشايخهم.

وكانت النيابة العامة الإسرائيلية تنظر إمكانية تقديم لوائح اتهام ضد 16 رجل دين درزي بسبب قيامهم بزيارة سوريا عام 2007، وهو الأمر الذي تحرمه القوانين الإسرائيلية التي تصنف سوريا كدولة معادية.

وفي تصريحات صحفية، قال رئيس لجنة التواصل مع سوريا، الشيخ علي معدي، (أحد المشايخ الـ16)، إن "هناك مبادرة يقوم بها بعض القيادات الدرزية من شأنها إنهاء الأزمة".

وأضاف "معدي" أن "هناك محكمة له ستعقد في وقت لاحق اليوم، كما أنه بصدد فحص الاتفاق وأنه سيصدر موقفا منه".  

وفي الوقت ذاته، أعلنت البلدات الدرزية في إسرائيل، صباح اليوم إضرابا شاملا، احتجاجا على مقاضاة بعض مشايخ الدروز لزيارتهم سوريا قبل عدة سنوات، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وقالت الإذاعة العبرية: "تشهد السلطات المحلية الدرزية (البلديات) إضرابا عاما باستثناء الجهاز التعليمي، احتجاجا على مقاضاة المشايخ الدروز الذين زاروا سوريا".

وفي تصريح للإذاعة، قال رئيس منتدى رؤساء هذه السلطات، جبر حمود، إن "اتصالات تجرى بين النيابة العامة، وقيادة الطائفة الدرزية حول إمكانية إلغاء لوائح الاتهام ضد المشايخ، قبل جلسة المحكمة المقررة ظهر اليوم".

وكانت النيابة العامة قد حركت ملف الاتهام ضد المشايخ الدروز مطلع العام الجاري.

وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن ملف الدعوة حرك باعتبار دولة سوريا دولة عدو إذ يحظر على من يحملون الجنسية الإسرائيلية زيارتها.

ووجهت النيابة العامة الإسرائيلية اتهامات لقيادات درزية بدخول سوريا، ولقاء قيادات فلسطينية وشخصيات سورية معادية لإسرائيل.

ويحمل الدروز الجنسية الإسرائيلية برغم أصولهم العربية، ويقدر عددهم في إسرائيل بنحو 127 ألفا، ويسكنون في 18 بلدة وقرية تقع في المنطقة الجبلية الشمالية في إسرائيل بما في ذلك مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وينقسم الدروز إلى قسمين أحدهما من أصل فلسطيني انخرط في الحركة الصهيونية باكرا، وقاتل معها وقسم آخر يقطن في الجولان المحتل، انضم لإسرائيل بعد احتلال الجولان يعتبر نفسه عربيا.