خبر موقع امني : إستراتيجية الحفاظ على مطلقي الصواريخ !!

الساعة 10:27 ص|20 مايو 2014

وكالات

المتحركون في الميدان يقعون تحت دائرة الخطر الأولى في أي مواجهة ستقع مع المقاومة في غزة، فهم عبارة عن وقود المعركة والمحرك الأساسي لها، وبأيديهم يمكن ضرب المواقع الصهيونية المختلفة بداخل الأرض المحتلة.

 

موقع مجد الامني العسكري ان جيش الإحتلال ألمح أكثر من مرة إلى تركيزه في الإستهداف على مطلقي الصواريخ المباشرين، قبل ذلك تم الحديث عن مصدري الأوامر بذلك، وقد استطاع في أكثر من مواجهة استهدافهم وقتل عدد كبير منهم.

 

عمليات الإغتيال لمطلقي الصواريخ خلال المعركة لم يستمر في التصاعد، ذلك لأن المقاومة انتهجت استراتيجية ضرورة الحفاظ على العنصر البشري الذي يعتبر رأس مالها في المواجهة مع جيش الإحتلال، فابتكرت أساليب جديدة ومتنوعة لإطلاق الصواريخ إما من غرف تحتية أو حفر جاهزة ومعدة مسبقا.

 

في أحد الفيديوهات التي نشرتها المقاومة ظهرت عدة نماذج لهذه الطريقة في تكمين الصواريخ، وعدة أنواع لمنصات ثابتة مموهة، وأخرى لغرف مخفية تحت الأرض بها منصات إطلاق ومجهزة بأنفاق تمكن المقاومين من تذخيرها مرة أخرى.

 

كانت هذه الطريقة ناجحة جدا، واستطاعت أن تهزم عدة منظومات دفاعية لجيش الإحتلال الصهيوني، وقد أثبتت نجاعتها بالتجربة، حتى قذائف الهاون أثناء التوغلات باتت تطلق من باطن الأرض، في دلالة على إهتمام المقاومة بمعادلة ميزان الربح والخسارة مع الجيش، وحفاظها الدائم على إيقاع أكبر الخسائر في صفوفه وأقل الخسائر في صفوفها.

 

هذه الطريقة تعزز كوادر إطلاق الصواريخ، وتحافظ على أصحاب الخبرة منهم، ولا تترك المجال لاستهدافهم إلا من خلال أخطاء فنية في طريقة التمويه والإخفاء في تحركاتهم وإتصالاتهم، التي يجب أن يتم السعي لتفاديها بشكل تقني مدروس.

 

هذه الطريقة تربك المحتل، فكما أنه في مناطق التوغل كان يقاتل أشباحا لا يراهم بعينه، ويخرجون له من حيث لا يتوقع، أصبح يرى الصواريخ تطلق عليه، ولا يرى أي أثر لأي مطلق لها.

 

الجيش الصهيوني سيخرج مهزوم على هذا الصعيد، مواقعه تستهدف، ويصاب جنوده دون أن يتمكن من فاعلي ذلك في ميدان المعركة، ولا يعبّر عن أي قدرات عسكرية ما يرتكبه من جرائم ضد المدنيين تعكس عجزه عن استهداف السلاح الأكثر خطورة عليه، وهو مطلقي الصواريخ.