خبر « حماس » تتهم أمن السلطة باعتقال واستدعاء سبعة من أنصارها

الساعة 06:57 م|19 مايو 2014

رام الله

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية صعّد من حملة استهدافها لأنصار الحركة في مختلف محافظات الضفة المحتلة، "غير آبهة بتوقيع اتفاق المصالحة في غزة قبل 27 يوماً".
وأوضحت حركة "حماس" في بيان تلقت "فلسطين اليوم" نسخة عنه، الاثنين (19|5)، أن أمن السلطة اعتقل أربعةً من أنصارها ومؤيديها، أحدهم مريضٌ خضع لعملية جراحية، قلب مفتوح، قبل أيام، بالإضافة لاستدعاء ثلاثةً آخرين.
ولفتت الحركة النظر إلى أن معتقلاً سياسياً في سجون السلطة واصل إضرابه عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، بينما اعتقل الاحتلال محرّراً من سجونها بعد ساعات من الإفراج عنه.
ففي محافظة رام الله، وسط الضفة، اعتقل جهاز الأمن الوقائي الشاب محمد القاضي، المريض بالقلب، واعتدت عليه بالضرب المبرح، وذلك بعد اعتقال والده المسنّ محمود القاضي وشقيقه نور الدين القاضي، وكانت عائلة القاضي قد رفضت تسليمه للوقائي، خصوصاً وأنّه خضع لعملية قلب مفتوح قبل عدّة أيام فقط.
واستهجنت حركة "حماس" قيام الوقائي باعتقال الوالد المسنّ للقاضي "للضغط على محمد لتسليم نفسه لهم، بعد مداهمتهم منزل العائلة دون العثور عليه، فيما صادروا جهاز الحاسوب الخاص بالمريض محمد بعد تفتيش منزل العائلة تفتيشاً دقيقاً، ثمّ عادوا واعتقلوا شقيقه نور الدين".
واستدعى الجهاز الأمني ذاته في رام الله ثلاثةً من أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، وهم: محمد حشايكة، كريم قرط، ومعاذ كفاية.
وفي تعليقها على استدعاء أبنائها، اعتبرت الكتلة الإسلامية أنّ ذلك "خرقٌ واضحٌ لكلّ ضمانات المصالحة".
متوعّدةً بأنّها ستدخل في خطوات احتجاجية تصعيدية، ومنها عودتها لاعتصامها داخل أسوار الجامعة، في حال تمّ التعرض لأيٍّ من أبنائها.
وجاء في بيان حركة "حماس": "استمراراً لسياسة الباب الدوّار القائم على التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة وقوات الاحتلال، اعتقلت الأخيرة في وقت متأخر من الليلة الماضية ممثّل الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، أحمد نعيرات، من منزله بمدينة رام الله المحتلّة، وذلك بعد تفتيشه والعبث بمحتوياته".
وفي محافظة قلقيلية، بحسب بيان "حماس"، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الفلسطيني، صباح اليوم الاثنين، الأسير المحرّر عبد الناصر رابي، بعد مداهمة مكان عمله وسط المدينة، علماً أنّه معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لدى أجهزة أمن السلطة لعدّة مرات.
وأضاف أنه في محافظة الخليل، جنوب الضفة، يواصل المعتقل السياسي في سجون "الأمن الوقائي" عصام برقان من مدينة الخليل إضرابه عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، علماً أنّ برقان معتقل منذ 10 أيام، وهو أسيرٌ محرّرٌ من سجون الاحتلال، وأمضى فيها 10 أعوام خلف القضبان.
وفي محافظة طولكرم، شمال الضفة، أُدخل القيادي في الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح الوطنية، مصعب الحصري، إلى مشفى ثابت ثابت في المدينة، وأكّدت مصادر محلية أنّ الحصري يعاني من وضع صحي صعب، بعد أن اعتقلته مخابرات السلطة لمدة 6 أيام تعرض فيها للتعذيب الشديد؛ وأمضاها كلّها مضرباً عن الطعام.
علماً أنّ مصعب طالب في جامعة النجاح، وأسير محرر من سجون الاحتلال، ومعتقل سياسي سابق لأكثر من سنة، وهو نجل القيادي في حماس عدنان الحصري المضرب عن الطعام منذ 26 يوماً، كما جاء في بيان "حماس".


اعتبرت سميرة حلايقة عضو المجلس التشريعي عن حركة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، ان الأجهزة الأمنية بالضفة تسعى لفرض أجندتها الخاصة على المصالحة والواقع السياسي القادم.
وأشارت حلايقة في تصريحات لـ "قدس برس" إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، بعد توقيع اتفاق المصالحة في غزة "تريد إيصال رسالة من أجل فرض أجندتها والحصول على عوائد لها من المصالحة، بما فيها فرض نوع من الهيمنة على الواقع السياسي القائم من خلال استمرار الاعتقالات السياسية" بحسب ما ترى.
وشددت حلايقة على أن الاعتقالات السياسية في ظل الحديث الجدي عن قرب تشكيل الحكومة وانهاء الانقسام "ما هو إلا أسلوب جديد لوضع العصي بالدواليب من جهة وعدم التخلي عن سياسة القمع التي مورست من سبع سنوات من جهة أخرى".
وبينت عضو المجلس التشريعي أن معظم الذين تم اعتقالهم او استدعائهم هم من المشاركين في فعاليات التضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال" معتبرة أن ذلك "مؤشر خطير على سياسة السلطة وقياداتها السياسية والعسكرية في حصر الفعاليات في الاعتصامات الصغيرة المحدودة وغير بعيدة المدى والتأثير".
وأضافت حلايقة "نحن نخشى من سبع سنوات قادمة من اجل إدارة المصالحة حيث نضطر الان للعودة لكتابة التقارير للمؤسسات الحقوقية والإنسانية ولجنة الحريات والمتابعات كي نرى بعض معالم السلم الأهلي المجتمعي علما ان ذلك يجب ان يسود مع اول حرف كتب في اتفاق المصالحة".