خبر الافرنجي:مصر لعبت دوراً في المصالحة وتغيير موقف أمريكا الرافض لحكومة التوافق

الساعة 10:50 ص|19 مايو 2014

رام الله

أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية الدكتور عبد الله الإفرنجي أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية "تاريخي"..معربا عن أمله أن تتم الانتخابات الرئاسية في مصر بنجاح كبير وأن تستعيد مصر استقرارها وقوتها وريادتها.

وقال الإفرنجي - في حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة اليوم الاثنين - "إن مصر لعبت دورا كبيرا لجمع الفلسطينيين وتوحيدهم وكانت وما زالت المحطة الساندة والداعمة التي نرتكز ونعتمد عليها ليس فقط في تحقيق المصالحة وإنما في كل ما يصب في صالح القضية الفلسطينية".

وأضاف "مصر تتحمل مسئولية تاريخية في فلسطين والدفاع عنا كفلسطينيين في كافة مراحل نضالنا سواء كانت معاركنا مع الاحتلال الإسرائيلي أو مع أي جهات أخرى حاولت أن توقف مد الثورة الفلسطينية".

وتابع الإفرنجي - الذي شغل عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح سابقا وسفير فلسطين السابق لدى ألمانيا – " نحن الفلسطينيون نقول دائما إننا مدينون لمصر..وأشقاؤنا المصريون لا يتجملون علينا ويقولون إن هذا واجبنا القومي ؛ لأن فلسطين تعتبر البوابة الشرقية للأمن المصري" ، وأعرب عن أمله في أن يتحقق الاستقرار والأمن لمصر بعد الانتخابات الرئاسية وأن تعود القيادة في يد قوية تحقق آمال وتطلعات المصريين وتقوى الدور المصري الريادي والمسموع في الساحتين الإقليمية والدولية.

وحول تطورات المصالحة الفلسطينية ، قال الافرنجي " تم قطع شوط كبير جدا في موضوع المصالحة ، وهناك دعم كبير وكامل للرئيس أبو مازن في توجهاته وتحركه السياسي ومحاولاته لإنهاء الانقسام وتسريع عملية المصالحة بما يخدم الشعب الفلسطيني كله بكافه تياراته السياسية والاجتماعية".

وأضاف :" المشاورات بين حركتي فتح وحماس تجري فى أجواء إيجابية وبمشاركة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وكل القنوات مفتوحة والاستعداد النفسي لدى كل الأطراف لإنجاز المصالحة جيد جدا".

يذر أن وفدا فصائليا من منظمة التحرير الفلسطينية مكلف من الرئيس محمود عباس قد وقع يوم 23 أبريل الماضي اتفاقا مع حركة حماس يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومة توافق وطني في غضون 5 أسابيع.

ونص الاتفاق أيضا على تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني ، وخول عباس بتحديد موعد الانتخابات ، بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية ، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر من تشكيل حكومة التوافق على الأقل.

وحول موعد إعلان حكومة التوافق المرتقبة ، توقع الإفرنجي إعلانها قبل انتهاء مهلة الخمسة أسابيع وعقب عودة الرئيس عباس من جولته الخارجية التي شملت زيارة لندن للقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، كما شملت زيارة فنزويلا.

وقال إن رئاسة حكومة التوافق مناطة بالرئيس عباس وهو سوف يتخذ القرار المناسب إما أن يكون رئيسا لهذه الحكومة وفقا لاتفاق الدوحة أو يختار شخصا آخر لرئاستها.

وأردف :" العقبة ليست في هذه النقطة وإنما في أمرين هما : ضرورة أن تكون المصالحة على أساس مجتمعي وأن تكون على أرضية تستطيع فيها الحكومة أن تمارس عملها وسياستها في الضفة الغربية وقطاع غزة على أساس الوحدة الجغرافية كى نثبت للعالم أن الشعب الفلسطيني موحد ويتحدث بصوت واحد ولم يعد منقسما".

وثمن امتناع فتح وحماس عن الدخول في تفاصيل تشكيلة حكومة التوافق وأسماء الشخصيات المقترحة لتولي مناصب وزارية فيها أمام الاعلام ..واصفا ذلك بأنه "خطوة جيدة" سوف تساعد على تسريع عملية المصالحة .

واستنكر الافرنجي تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسلطة وتخييره للرئيس عباس بين المصالحة مع حماس أو المفاوضات مع إسرائيل ، وقال:"الرئيس أبو مازن أكد بكل وضوح أن المصالحة شأن فلسطيني لن نسمح لأحد بالتدخل فيه" ، وأضاف "نتنياهو هو الذي أوقف المفاوضات وهذه مشكلته هو" ..مؤكدا أن الطرف الإسرائيلي وخصوصا المتطرفين منه هو المستفيد من استمرار الانقسام.

وكان نتنياهو قد طالب في تصريحات عديدة منذ الإعلان عن توقيع اتفاق المصالحة نهاية أبريل الماضي السلطة الفلسطينية بالاختيار بين السلام مع إسرائيل والمصالحة مع حركة حماس..زاعما أنه "ليس بإمكان السلطة القيام بمصالحة مع حماس وسلام مع إسرائيل في آن واحد".

وذكر الافرنجي أن الموقف الأوروبي رحب بالمصالحة ، وأكد لنتنياهو أنه إذا أراد عقد اتفاق مع الفلسطينيين فإن أفضل وقت عندما يكونوا متحدين.

وبالنسبة للموقف الأمريكي ، قال الافرنجي :" في البداية كان رافضا للمصالحة ، ولكن بالتدريج تطور هذا الموقف وتراجع سقف هذا الرفض بفضل الاتصالات المستمرة بين الرئيس وكافة دول العالم وزياراته الخارجية والتي لعبت دورا كبيرا في تفهم المجتمع الدولي لأهمية المصالحة".

وحول آلية عمل معبر رفح بعد تشكيل حكومة التوافق ، قال الافرنجي :"هذه النقطة سوف تكون على جدول أعمال الحكومة القادمة التي ستبحث هذا الأمر بكل تفاصيله وستتخذ القرار المناسب الذي سيحظى بالدعم المصري والأوروبي والدولي ولن تستطيع إسرائيل رفض هذا الحل".

وأضاف :"أهم شيء لنا كفلسطينيين هو فتح المعابر وإزالة كل الأسباب لإغلاقها حتى يعيش أهلنا خصوصا في قطاع غزة حياة كريمة ويستطيعون السفر والتنقل بحرية