في رواية لتجربته في الإضراب

خبر القيادي عدنان يدعو لأوسع تضامن شعبي مع الأسرى المضربين

الساعة 10:12 ص|19 مايو 2014

رام الله

قال الشيخ خضر عدنان أنه لا يوجد فلسطيني بمنأى عن الاعتقال في سجون الاحتلال، و خاصة طلاب الجامعات الذين يشارك عدد منهم في الإضراب المتواصل في سجون الاحتلال لليوم ال26 على التوالي.

جاء ذلك خلال مشاركة الشيخ خضر في ندوة عن الاعتقال الإداري نظمها نادي الإعلام في جامعة بيرزيت اليوم.

وقال الشيخ في كلمته حول تجربته في الإضراب أن السبب الذي يدفع الأسير إلى الإضراب هو كونه وسيلة نضالية من أجل الحفاظ على كرامة الأسير و نيل حقوقه، حيث لا يجد أمامه سوى هذه الوسيلة.

وأستعرض الشيخ خضر الإضرابات الأخيرة التي بدأت بإضراب الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعادات ورفقائه في السجون، تلاها الإضرابات النخوبة و الإضراب العام الذي أستمر أكثر من 20 يوما.

وقال أن اول من أستخدم أسلوب الإضراب للتحرر كانت الأسيرة عطاف عليان التي أضربت احتجاجا على اعتقالها الإداري و تحررت منه بعد 41 يوما من الإضراب، تلتها الأسيرة منى قعدان التي أضربت احتجاجا على ظروف التحقيق أيضا.

وقال خضر أن الإضرابات حققت نجاحات كبيرة تمثلت في الإفراج عن الأسرى الإداريين أمثال بلال ذياب و ثائر حلاحله وسامر العيساوي، و أخرت المعزولين من العزل الذي أستمر لأكثر من 10 سنوات، و استطاعت أن تجبر السجان على التراجع عن منع زيارة الأهل.

وتابع:" منذ 2010 وحتى اليوم و الإضرابات مستمرة في السجون، فالأسير المضرب يسلم الراية لأخيه المضرب بعده و هكذا".

وعن دوافع الإضراب قال خضر:" الإضراب هي الوسيلة الوحيدة المتبقية لدى الأسير وخاصة الإداري الذي تنعدم حياته الإجتماعية ولا يجد سبيلا للإفراج عنه سوى جوعه، ولذا يجب أن تكون دوافعه واضحة".

وتابع خضر، و الذي تحدث من تجربته في الإضراب ل66 يوما:" أي إضراب من أجل الحرية يجب أن يكون كاملا و أن يكون قاسيا ليعلم السجان أننا جادين وأن الأسير لن يتراجع مهما كانت الضغوط، وأن لا يجري أي مفاوضات و لا فحص طبي أثناء الفترة الإولى من الإضراب".

وشدد خضر على أن لا أحد يحدد للمضرب طريقة إضرابه و متى يفك الإضراب، لان أي انتكاسه للمضرب أنتكاسة لمجمل الأسرى".

وقال خضر أن البعد الديني مهمفي هذه المعركة، فعلى المضرب أن يعلم أنه إن قضى بالإضراب فهو شهيد، وأن هذا الإضراب من أجل الله و في سبيله.

ودعا خضر في كلمته وسائل الإعلام إلى التركيز على قضية الأسرى، وإلى مساندة الأهل، و الفعاليات الشعبية في الشارع التي لها أثر كبير في الشارع الفلسطيني الذي يجب أن يعي و يترسخ لديه أن هناك مقاومين عن حرياتهم لا زالوا يخوضون معاركهم في سجون الإحتلال.