خبر مسلحون يختطفون نوابا ليبيين ويفشلون في اقتحام مبنى البرلمان

الساعة 04:55 م|18 مايو 2014

وكالات

قال وكيل وزارة الدفاع الليبية، خالد الشريف، إن مليشيا "الصواعق" ونظيرتها "القعقاع" حاولت اقتحام مبنى البرلمان (المؤتمر الوطني العام) في العاصمة طرابلس واختطفت عددا من نوابه وموظفيه (لم يحدد عددهم)، مشيرا إلى أن "المليشيا لم تختطف رئيس البرلمان نوري أبو سهمين وهو بصحة جيدة وفي مكان آمن".

وفي تصريحات لوكالة الأناضول أضاف الشريف أن "قوات الجيش والثوار أحبطت محاولة الاقتحام وتسيطر حاليا على مقر البرلمان وقصور الضيافة (مبنى حكومي مجاور للبرلمان) ومجمع القيادة السياسية (مجاور للبرلمان) بعد هجوم شنته المليشيا ذاتها"، مشيرا إلى أن الاشتباكات انتهت بين المسلحين وقوات الأمن في تلك المنطقة بعد طردهم من محيط هذه المباني، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل حول ملابسات عملية الاختطاف.

غير أن الشريف عاد ليقول إن الاشتباكات انتقلت من منطقة المباني السيادية سالفة الذكر، إلى طريق المطار الذي يبعد عن البرلمان بنحو 4 كم جنوبي طرابلس، حيث أغلق المسلحون طريق المطار، وتحاول قوات الأمن فتحه، ومازال الطريق مغلق حتى الساعة 16.14 تغ.

وفي وقت سابق اليوم قال نائب ليبي، إن مليشيا "القعقاع" و"الصواعق" المسلحتين، اختطفت عددا من النواب الليبيين، إثر محاولتهما اقتحام مقر المؤتمر الوطني العام الليبي عصر اليوم الأحد.

وأضاف النائب الذي فضل عدم نشر اسمه، أن المسلحين يقطعون الطريق الرابط بين العاصمة والمطار، دون أن يوضح مزيد من التفاصيل حول ملابسات عملية اختطاف النواب وعدد المختطفين.

وفي الوقت ذاته أفاد شهود عيان أن المسلحين حاولوا اقتحام مقر البرلمان، غير أن قوات الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية والمكلفة بحماية البرلمان، تصدت لهم وأحبطت محاولتهم، بحسب شهود عيان.

ولفت الشهود إلى أن محاولة الاقتحام تسببت في أضرار مادية بسيطة بالمبنى، في الوقت الذي لم يصب أحد من النواب أو موظفي البرلمان بأذى، فيما لا تزال الأوضاع الأمنية متوترة في محيط المبنى.

وأضاف الشهود أن المسلحين هم الذين حاولوا مرارا اقتحام مبني البرلمان، مشيرين إلى أنه سمع دوي إطلاق نار في مناطق جنوبي طرابلس، دون مزيد من التفاصيل.

من جانبه قال النائب بالبرلمان عمر بوشاح، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن الأمن الرئاسي أبلغ النواب والموظفين بضرورة رفع الجلسة والخروج من المبني قبل وصول المسلحين بدقائق وهو ما حدث بالفعل حيث رفعت الجلسة بسرعة، فيما شهدت محيط مبني البرلمان تشديدات أمنية غير اعتيادية منذ الصباح اليوم.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الداخلية الليبية حول الواقعة، غير أن وكالة الأنباء الليبية الرسمية قالت إن "مجموعة مسلحة اقتحمت مقر المؤتمر الوطني العام ، بعد رفع جلسة المؤتمر وخروج الأعضاء ، كما تم إغلاق كل الطرق المؤدية إلى مقر المؤتمر من قبل المجموعة المسلحة التي منعت دخول الأعضاء للمقر، فيما سمع أصوات لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وإغلاق للعديد من الطرق"، دون مزيد من التفاصيل. 

يأتي ذلك فيما تعيش مدينة بنغازي، منذ الجمعة الماضية، على وقع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على المدينة مما خلف 75 قتيلا  و136 جريحا، بحسب وزارة الصحة الليبية.

وميليشيا "القعقاع" وميليشيا "الصواعق"، هما من أقوى الميليشيات المسلحة وتأسستا بعيد انتهاء ثورة فبراير/شباط 2011 في ليبيا، وعُهد لبعضها بحماية مسؤولي الحكومة والمجلس الانتقالي السابق، وحاولة اقتحام البرلمان أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، حيث تطالب المؤتمر الوطني العام بتسليم السلطة إلي الشعب، على اعتبار أن مدته انتهت في فبراير/ شباط الماضي.

وكان من المقرر أن تنتهي الفترة الانتقالية للمؤتمر الوطني العام في 7 فبراير/ شباط الجاري، لكن أعضاءه مددوا فترة عمله لعام لضمان استمرار العمل على الدستور والانتخابات، وهو ما أثار انقساما بين مؤيد ومعارض.

وأوصت لجنة الدفاع في المؤتمر الوطني العام، في ختام اجتماع طارئ، لها في فبراير/شباط الماضي، بحل ميليشيات "القعقاع" و"الصواعق"، ورفع الشرعية عنهما، واعتبارهما مخالفتين للقوانيين العسكرية.

وطالبت اللجنة السلطات باتخاذ أشد الإجراءات القانونية ضد قادة المليشيات، وهما عثمان امليقطة قائد مليشيا القعقاع، وعماد الطرابلسي، قائدمليشيا الصواعق، والقبض عليهما في أقرب وقت