تنفذه

خبر « نبني لنبقى ».. المشروع الأول لإعادة إعمار المنازل المهدّمة في طوباس والأغوار

الساعة 02:12 م|18 مايو 2014

غزة

 

حقّق مشروع "نبني لنبقى" الذي تنفذه شركة ريتش-إحدى شركات مجموعة الاتصالات الفلسطينية، بالتعاون مع منظمة "الاتحاد من أجل إعادة الأعمار" الأمريكية، إنجازات ملموسة على الأرض حيث نجح القائمون على المشروع في جمع 38 ألف دولار كتبرعات للبدء في إعادة إعمار القرى والبلدات التي يستهدفها الاحتلال في الريف الفلسطيني، لاسيما في مناطق الأغوار ومحافظة طوباس.

وتم تنفيذ المشروع من خلال إجراء اتصالات هاتفية قام بتنفيذها موظفو شركة ريتش عقب التعاقد مع منظمة "الاتحاد من أجل إعادة الإعمار"، وذلك باللغة الإنجليزية، مع 5000 رقم هاتفي في الولايات المتحدة الأمريكية، والذين تمت دعوتهم إلى تقديم الدعم المالي للمواطنين الفلسطينيين، وذلك عبر زيارة الموقع الإلكتروني لمنظمة  "الاتحاد من أجل إعادة الإعمار".

وقالت دونا برانسكي وولكير المدير التنفيذي للمنظمة "لقد استطعنا خلال يومين من العمل أن نجمع تبرعات مرضية، سنقوم من خلالها بتنفيذ عدد من المشاريع خاصة إعادة إعمار عدد من المباني التي  هدمتها إسرائيل في القرى المهمشة بمنطقة طوباس والأغوار".

وأوضحت برانسكي مستعرضة عدداً من المشاريع التي تمّ تنفيذها في هذه المناطق، أنه تمت خلال الفترة الماضية إعادة بناء أكثر من منزل، من أجل توفير المأوى للعائلات الفلسطينية التي هدمت إسرائيل منازلها، ومن بينها منزل يعود لمواطن فلسطيني من قرية العقبة في طوباس كان ينوي الزواج لولا قيام الاحتلال الإسرائيلي بهدمه، واستطاعت المنظمة إعادة إعمار منزله المهدّم وتمكن من الزواج فيه.

وأضافت برانسكي أن منظمتها تمكنت وبمساعدة مجموعة من الدول الصديقة من إعادة بناء الروضة وحضانة الأطفال في ذات القرية، والتي تؤمّن مكاناً لتعليم وترفيه 140 طفلاً من أطفال القرية الذين يعانون بسبب انتهاكات إسرائيل في القرية والتي تُعتبر منطقة عسكرية يحظر البناء فيها.

وأشادت برانسكي بالنتائج "المبهرة" التي حققها المشروع الذي ينفذ من خلال شركة "ريتش"، إذ تمكن من خلاله الشبان الذين يجرون الاتصالات، من إقناع الفئة المستهدفة بتقديم تبرعات أكثر لصالح تلك القرى والبلدات المهددة.

وأردفت برانسكي "إنهم بارعون في عرض القضية التي يحملونها ونقل الظلم الذي يتعرض له الناس في تلك القرى، باللغة الإنجليزية وبطلاقة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على تفاعل الأمريكيين المستهدفين، وساهم بشكل مباشر في زيادة حجم التبرعات المالية".

وثمّنت دور الشباب القائمين على مهاتفة الفئات المستهدفة في الولايات المتحدة، كما أشادت بالمسؤولية الكبيرة التي أبداها هؤلاء الشبان، ومقدرتهم على العمل لساعات طويلة، ومحادثة الأشخاص المستهدفين وإقناعهم بالتبرع. وقالت مضيفة "إن المستهدفين بهذه المكالمات من العرب الذين يعيشون في الولايات المتحدة كانوا أكثر تفاعلاً، والفضل في ذلك يعود إلى الشبان الذين تحدثوا معهم وعرضوا قضيتهم بشكل مفصّل".

وبينت أن منظمتها لا تكتفي بتجنيد التمويل، وإنما تواكب كل مراحل العمل وصولاً إلى إعادة الإعمار، وتسكين الناس في تلك المنازل، مشيرة إلى أنها تسعى إلى تأمين العيش للفلسطينيين، من أجل ضمان عدم استهداف منازلهم بالهدم من قبل إسرائيل.

وخلُصت إلى القول أن المبالغ التي تؤمنها المنظمة ربما تكون متواضعة في البداية نظراً لإمكانياتها المحدودة، ولكنها تتطور فيما بعد من خلال التشبيك مع عدة دول لتصل إلى أرقام أعلى تؤمّن إعادة الأعمار.

من جهته أعرب رامي خليف  مدير دائرة الموارد البشرية   عن اعتزازه بطاقم الشباب الفلسطيني الذي يعمل على تنفيذ المشروع من خلال استهداف عدد كبير من الأمريكيين بالمكالمات وإقناعهم بضرورة التبرع لصالح الشعب الفلسطيني.

وأضاف خليف أن هذا المشروع هو واحد من مشاريع شركة ريتش التي تسعى للتوسع في السوق الأمريكي والعالمي بعد نجاحها في التوسع والانتشار بشكل أفضل في السوق المحلي، لافتاً إلى أن هذا المشروع يعزِّز إعادة إعمار البيوت المهدّمة من خلال تقديم المساعدات النقدية لأصحابها.

وقال خليف "إنّ هذا البرنامج يعكس مدى قدرة ريتش على خدمة قطاعات مختلفة ومتنوعة وتلبية حاجاتها سواء كانت مشاريع صغيرة أو كبيرة، مشاريع ربحية أو غير ربحية، محلية أو دولية".

واعتبر خليف أن هذه التجربة من شأنها أن تؤسس لمشاريع أخرى تنفذها شركة ريتش، على الصعيد الدولي وليس فقط على الصعيد المحلي أو الإقليمي، خاصة بعد النتائج الجيدة التي حقّقها المشروع.

وأعرب عن ثقته بالشباب الفلسطيني، قائلاً "إن الشباب الفلسطيني واعد وقادر على النجاح إذا ما أُتيحت له الفرصة المناسبة، فهؤلاء الشبان يصلون الليل بالنهار من أجل النجاح، وبالفعل تمكنوا من الوصول له بجهودهم".