خبر الاتحاد الأوروبي يعدل عن نشر مراقبين للانتخابات الرئاسية في مصر

الساعة 11:48 ص|18 مايو 2014

وكالات

عدل الاتحاد الأوروبي، يوم السبت، عن نشر مراقبين في المحافظات المصرية المختلفة لمتابعة الانتخابات الرئاسية يومي 26 و27 مايو/ آيار الجاري، مكتفيا بـ”فريق لتقييم هذه الانتخابات” تقتصر مهامه على العاصمة.

 

وقال متحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد، كاثرين أشتون، في بيان، مساء السبت، إن “الاتحاد شرع  في النصف الثاني من إبريل/ نيسان الماضي في نشر بعثة لمراقبة الانتخابات في مصر وفقا لمعايير الاتحاد الاوروبي التي تشمل استيفاء سلسلة من المتطلبات للمراقبين حتى يكونوا قادرين على القيام بعملهم."

المتحدث أضاف: “رغم جهودنا المضنية، لم يتم استيفاء هذه المتطلبات، ونشر بعثة المراقبين في الوقت المطلوب لم يعد ممكنا."

لكنه أشار إلى أنه رغبة الاتحاد الاوروبي في “المحافظة على التزامه بالعملية الانتخابية”، فإنه سيتم الاقتصار على "فريق لتقييم للانتخابات" برئاسة النائب الأوروبي ماريو ديفيد.

وأوضح أن "طبيعة هذه البعثة أكثر محدودية، ولن تستطيع متابعة الانتخابات سوى في القاهرة."

ودعا القاهرة إلى تسهيل مهمة هذا الفريق.

مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي أوضح أن سبب عدول الاتحاد عن مراقبة الانتخابات المصرية والاكتفاء بفريق لتقييمها يعود إلى عدم التمكن في الوقت المناسب من الحصول على معدات اتصال وأدوات طبية ضرورية لضمان أمن وسلامة المراقبين، مرجعا ذلك لـ”أسباب إدارية.

وكانت السلطات المصرية تعول على مشاركة جهات دولية ذات ثقل مثل الاتحاد الأوروبي في مراقبة هذه الانتخابات كي تضفي شرعية عليها، وتغير النظرة السائدة في بعض دول العالم إلى عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، في يوليو/ تموز الماضي، على أنه “انقلاب عسكري.

وتعليقا على القرار الأوروبي، قال طارق شبل، عضو الأمانة العامة للجنة انتخابات الرئاسة في مصر إن رئيس اللجنة سيلتقي النائب ماريو ديفيد، في وقت لاحق اليوم الأحد.

وأوضح شبل في تصريح نشرته “بوابة الأهرام” الإلكترونية، المملوكة للدولة، أن جميع أفراد بعثة الاتحاد الأوروبي تسلموا تصاريح المتابعة الخاصة به ولم يتم إخطار اللجنة بعدول الاتحاد عن إرسال بعثته، لكن سنعلم جميع التفاصيل الخاصة بهذا الأمر في اللقاء المرتقب بين رئيس لجنة انتخابات الرئاسة وديفيد.

والانتخابات الرئاسية، المقرر أن تجرى داخل مصر يومي 26 و27 مايو/ آيار الجاري، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 يوليو/ تموز الماضي بعد 5 أيام من عزل الرئيس السابق، محمد مرسي.

ويتنافس في هذه الانتخابات كل من وزير الدفاع المصري السابق، عبد الفتاح السيسي، والسياسي اليساري، حمدين  صباحي.

وسبق التصويت في الداخل تصويت للناخبين المصريين في الخارج بدأ الخميس الماضي ويتواصل حتى يوم غد الإثنين.