خبر هآرتس: أوباما سيترك نتنياهو وعباس يعانيان نتائج قراراتهما

الساعة 11:29 ص|18 مايو 2014

وكالات

كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يأمل بعد شهور قليلة من توقف المفاوضات وتراجع التدخل من قبل الولايات المتحدة أن يدرك الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أن المفاوضات في مصلحة الطرفين.

ونقلت الصحيفة الأحد عن المصدر، الذي يعمل بالبيت الأبيض، القول إن أوباما يرغب في استغلال “الوقت المستقطع″ في محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين، والذي أعلنه في أعقاب فشل جهود الوساطة الأمريكية، ليشعر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمعاناة نتيجة قراراتهما.

وقال المصدر للصحيفة، طالبا عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الموضوع: “نعمل حاليا على ترك الطرفين يواجهان الحقيقة الجديدة.. ونأمل أن يدركا أن (عواقب) الفشل ستكون أصعب على المدى البعيد من النجاح".

ورغم الوقت المستقطع من المفاوضات، لا يعتزم أوباما التخلي كليا عن القضية الإسرائيلية الفلسطينية. وأشار المصدر إلى أن أوباما يعتزم خلال فترة العامين ونصف العام المتبقية من ولايته السعي لدفع القضية إذا كانت الظروف مناسبة.

وقال المسؤول: "سنغتنم فترة التوقف ونقوم بمراقبة قدرة الطرفين على تحمل انتهاء هذه الجولة من المفاوضات ، ثم نقيم التوقيت الأفضل إما لدعوة الطرفين لنا للعودة للمحادثات أو لسعي الولايات المتحدة وأخذها لزمام المبادرة."

وقال المسؤول للصحيفة إن أوباما ليس مهتما بتجديد الوساطة الأمريكية في عملية السلام ليجد نتنياهو وعباس يبدآان من جديد التفاوض حول “شروط المفاوضات” أو استئناف المحادثات لمجرد الظهور . وشدد على أن على الجانبين أن يلتزما بالبدء في صياغة اتفاق سلام شامل وأن يتخذا القرارات الصعبة حتى وإن كانت على حساب صراعات سياسية داخلية.

وأضاف: “حاول الرئيس إقناع نتنياهو وعباس بالمجازفة .. ولكننا سمعنا في نهاية الأمر من الطرفين أن هذا شديد الصعوبة من الناحية السياسية. لن تستطيعوا التوصل إلى اتفاق سلام دون القيام بأمور صعبة من الناحية السياسية. وفي مرحلة ما سينبغي التغلب على هذه العقبة."