خبر انطلاق المناورات الأميركية الإسرائيلية المشتركة « جنيفر كوبرا »

الساعة 08:27 ص|18 مايو 2014

القدس المحتلة

قالت مصادر إسرائيلية إن تمرينا إسرائيليا أمريكيا مشتركا سيبدأ في وقت لاحق، الأحد، في إسرائيل، بمشاركة نحو ألف جندي أمريكي. 

وأوضحت المصادر ذاتها أن التمرين يحمل اسم "جنيفر كوبرا"، ويشمل مشاركة "سفن وأجهزة إنذار أمريكية متطورة"، حسب ما نقلت عنها الإذاعة الإسرائيلية العامة.

كما يشمل التمرين قيام الجيش الاسرائيلي بنشر بطاريات الحيتس والقبة الحديدة والباتريوت الدفاعية، في إشارة إلى الأنظمة الدفاعية ضد الصواريخ والقذائف الصاروخانطلقت صباح اليوم الأحد، المناورات الأميركية -الإسرائيلية المشتركة، التي تجري مرّة كل عامين تحت اسم "جنيفر كوبرا"، بمشاركة ألف جندي أميركي، وتحاكي اندلاع حرب شاملة وتعرض إسرائيل لهجوم عنيف بالصواريخ من مختلف الطرازات، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية.

وأوضحت الإذاعة العبرية أنّ المناورات التي تجري اليوم تركز على نحو خاص على محاكاة سيناريوهات إمطار إسرائيل بالصواريخ المختلفة. كما تتمثل سلسلة من سيناريوهات مهاجمة الجبهة الداخلية، بما فيها الحاجة إلى استدعاء فرق أميركية منتشرة في قواعد الجيش الأميركي في أوروبا لمساعدة إسرائيل.

وسيكون للجبهة الداخلية المحتلة نصيب خاص في هذه المناورات، بهدف تعزيز المنظومات الدفاعية الإسرائيلية ضد عشرات آلاف الصواريخ لدى الأطر اف العربية، من طراز زلزال وفجر 5، في إشارة إلى (حماس والجهاد في قطاع غزة، وحزب الله والمنظمات الجهادية في لبنان وداخل الأراضي السورية).

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية تصريحات قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي الجنرال أيال أيزنبرغ، يقول فيها إنّ المقاومة تعتبر الجبهة الداخلية ميدانها الأساسي في الحرب المقبلة، وإنّ الطرف الآخر (العربي) يدرك جيداً أنّ الصواريخ التي لا يطلقها مع بداية المعركة لن تتوفر له خلالها.

وبحسب أيزنبرغ، أنّ الطرف العربي يسعى في المواجهة المقبلة إلى شل إسرائيل وزعزعة المواطنين الإسرائيليين ودب الرعب في نفوسهم مع ضرب الروح المعنوية كلياً، وأنّ هدفه سيكون استنفاذ الأسلحة المتوفرة له في بداية المعركة وصولاً إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار والعمليات القتالية، لمنع الضربة المضادة من إسرائيل.

وكان قائد سلاح الاستخبارات العسكرية "أمان" السابق الجنرال أفيف كوخافي، أعلن في فبراير/شباط الماضي، أنّ أكبر تهديد لأمن إسرائيلي يتمثل في الحرب المقبلة بتعرضها إلى هجمات صاروخية من أكثر من 170 ألف صاروخ تملكها المنظمات المختلفة، بينها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الجبهة الجنوبية (قطاع غزة) ومنظمة حزب الله اللبناني والمنظمات الجهادية التابعة لتنظيم "القاعدة" في سورية.

الجبهة الداخلية غير جاهزة لحرب مقبلة

وفي السياق نفسه، قال موقع "والا" الإخباري، إنّ حرب لبنان الثانية التي كوت الوعي الإسرائيلي في ضربها للجبهة الداخلية، عبر الهجمات الصاروخية التي شنّها حزب الله خلال الحرب، أبرزت لدى القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل أهمية جاهزية الجبهة الداخلية، والاستعداد المسبق لسقوط الصواريخ واعتراضها، مع المحافظة على استمرارية النشاط الاقتصادي والحياة العامة خلال الحرب.

مع ذلك، قال الموقع إنّ استطلاعاً أُجري بين ضباط الأمن التابعين للسلطات المحلية والمسؤولين، عن جاهزية الجبهة الداخلية، بيّن أن خمسة في المئة فقط منهم أعربوا عن رضاهم من تعامل السلطة المركزية لتجهيز الجبهة الداخلية لساعات الطوارئ. فيما أكد 70 في المئة من المشاركين في الاستطلاع المذكور، أنّ أداء الحكومة الإسرائيلية في هذا السياق بحاجة لتحسين، إذ لا تزال هناك سلطات محلية وبلديات غير قادرة على تمويل إقامة غرف طوارئ وملاجئ آمنة، أو حتى تدريب مهنيين لهذه الغاية وتجهيز فرق متطوعين لساعات الطوارئ.