خبر الشهب تضرب الأرض ليلة 23-24 الجاري

الساعة 06:19 ص|18 مايو 2014

وكالات

يستعد علماء وهواة الفلك لظاهرة فلكية نادرة تتمثل برؤية زخة شهابية جديدة ستظهر لأول مرة خلال العام الجاري، وذلك ليلة الثالث والعشرين والرابع والعشرين أيار الجاري.

وأشارت تقديرات بعض العلماء، إلى أن هذه الزخة الشهابية قد ترتقي لمستوى عاصفة من الشهب، حيث تسمى الزخة الشهابية عاصفة، إذا زاد عدد الشهب المشاهدة عن 1000 شهاب في الساعة الواحدة.

وأوضح مدير مركز الفلك الدولي في أبو ظبي، عضو منظمة الشهب الدولية، المهندس محمد شوكت عودة في بيان صحفي صدر عنه اليوم الأحد، أن المذنب المسبب لهذه الزخة الشهابية الجديدة اسمه 'P209/LINEAR'، وهو يدور حول الشمس مرة واحدة كل خمس سنوات، وتم اكتشافه في شهر شباط 2004، ومر بجانب الشمس في السادس من أيار الماضي.

وقال: 'بشكل عام يكون عدد الشهب أكبر ما يمكن عندما تدخل الأرض الحزام الغباري للمذنب فور مروره بجانب الشمس، ما يجعل هذه السنة مرشحة لتكون مميزة'.

وتشير التوقعات الفلكية إلى أن أكبر عدد من الشهب سيسقط على الأرض السبت المقبل ما بين الساعة السادسة والثامنة صباحا بتوقيت غرينتش، وسيكون الوقت حينها نهارا في المنطقة العربية.

وأوضح البيان أن على المهتمين برؤية هذه الزخة الشهابية النظر إلى السماء ما بين منتصف الليل وقبل طلوع فجر يوم السبت المقبل، وعليهم النظر قريبا من المجموعة النجمية التي ستبدو جميع الشهب منطلقة منها، واسمها 'الزرافة'، وهي تقع في جهة الشمال.

ويقول العلماء: إن جميع الغبار والأتربة التي انفلتت من المذنب ما بين عام 1803 وعام 1924 ستسقط على الأرض خلال يومين في شهر مايو 2014.

ووفق البيان، فإنه لا يوجد اتفاق في عدد الشهب المتوقع رؤيتها في هذين اليومين، فبعض التقديرات تشير إلى أن عدد الشهب قد يصل إلى مستوى العاصفة، ونرى أكثر من 1000 شهاب في الساعة، في حين أن علماء آخرين قدروا عدد الشهب ما بين 100-400 شهاب في الساعة.

وجاء في البيان، إنه في جميع الأحوال من الضروري رصد هذه الشهب من خارج المدينة من مكان بعيد عن إضاءة المدن، إذ إن الإضاءة تخفي معظم الشهب، وكذلك يفضل أن يبدأ الرصد بعد منتصف الليل وحتى طلوع الفجر، وسيكون عدد الشهب أكبر ما يمكن قبل طلوع الفجر بقليل، وعلى الراصد النظر ما بين جهة الشمال الشرقي والشمال الغربي.

وأورد البيان، أن الشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه وتؤين جزءا منه، ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية.