خبر جامعة حيفا تبعد طالبين شاركا في مسيرات ذكرى النكبة

الساعة 12:39 م|16 مايو 2014

القدس المحتلة

أبعدت جامعة حيفا اليوم الجمعة، الطالبين طارق ياسين سكرتير الجبهة الطلابية،  واحمد مصالحة سكرتير حركة أبناء البلد عن الحرم الجامعي حتى موعد عقد اللجنة التأديبية بحقهما.

وأبلغت خمسة طلاب آخرين باستدعائهم للمثول أمام لجنة موسّعة في جلسة تأديبيّة للبتّ في القرار النهائي بحقّهم، بعد ان تظاهروا في ذكرى النكبة.

واعتبرت الجبهة الطلابية في بيان لها هذا القرار على أنه 'يندرج ضمن الخطوات الفاشيّة التي تتخذها إدارة الجامعات الإسرائيلية –وخاصّة جامعة حيفا- بحقّ الطلاب العرب الفلسطينيين في الجامعات ، وهو تصعيد خطير وخطوة أخرى نحو الفاشيّة ونحو تعزيز القمع وكم الأفواه في المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية '.

من جهته، عقب الطالب طارق ياسين على هذه التطورات بقوله: إن القرار ليس مفاجئا فالمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية تتحوّل يومًا بعد يوم إلى جهاز قمعي يقدّس سياسة كم الأفواه، ويبتعد كل البعد عن قيم المؤسسات الأكاديمية، فالجامعة التي تقوم بإلغاء ومنع فعاليّات تربويّة وسياسيّة فقط لكون المشاركين فيها طلاب عرب فلسطينيين هي ليست بمؤسسة أكاديمية.

وأضاف إن ادارة الجامعة التي تستدعي وحدات من القوات الخاصّة والخيّالة إلى الحرم الجامعي هي أقرب إلى المؤسسة العسكريّة منها إلى الأكاديميّة، والجامعة التي تشغل الموسيقى الصاخبة في الوقت الذي يقف فيه الطلاب العرب دقيقة حداد في ذكرى النكبة هي مؤسّسة تفتقر إلى أبسط وأدنى المعايير الإنسانية والأكاديمية، فمن يرقص على جراح شعب كامل لا يمكنه بأي شكل من الأشكال ادعاء التعدديّة وتنمية التعايش المشترك.

وتابع ياسين:'على ضوء اتخاذ هذا القرار نعلن ونؤكّد بأننا في الحركات الطلابيّة لن ننحني ولن نتراجع ، وسنستمرّ في النضال من اجل حقّنا في التعبير عن رأينا وحقّنا في إحياء ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني. لنضالنا هذا ثمن ، قد يكون باهظًا لكن كما أكّدنا مرارًا بأن ثمن السكوت والخضوع سيكون أغلى ونحن جاهزين لهذا التحدّي'.

وأردف:' بالإضافة إلى النضال على الصعيد السياسي، سنستمرّ بمواجهة جامعة حيفا على الصعيد القانوني، وفضح ممارساتها غير القانونيّة حتّى حسب القوانين التي وضعتها هي بنفسها حيث سيقدّم اليوم استئنافًا على القرار الذي اتخذ ' نؤكّد من جديد بأن القوانين التي وضعتها جامعة حيفا تليق بحكم عسكري وليس بمؤسسة أكاديمية، والصلاحيات التي أعطيت إلى عميد الطلبة تحوّله من وجهة وعنوان للطلاب إلى حاكم عسكري يتفوّق على أسياده بسياسته القمعيّة '.