خبر كيري: أي حكومة فلسطينية قادمة يجب أن تعترف بإسرائيل

الساعة 05:11 ص|16 مايو 2014

القدس المحتلة

التقى جون كيري وزير الخارجية الامريكية ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في لندن وأجريا مباحثات استمرت لحوالي الساعتين حيث وصفها مسؤولون أميركيون بأنها "غير رسمية" بهدف خفض مستوى التوقعات المتعلقة بتحقيق اختراق في الجهود الدبلوماسية التي يبذلها كيري للتوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني.

وقال مسؤول أميركي كبير إن وزير الخارجية الامريكي "قال بوضوح إنه طالما أن الباب ما زال مفتوحا أمام حل سلمي يعود إلى الطرفين أن يقررا ما إذا كانا يريدان اتخاذ الإجراءات الضرورية لاستئناف المفاوضات".

وأضاف المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أن كيري حث الفلسطينيين والإسرائيليين على "الامتناع عن اتخاذ خطوات غير مفيدة".

 وقال المسؤول إن عباس أطلع كيري على التطورات السياسية الفلسطينية، مشيراً إلى خطط أعلنها الرئيس الفلسطيني الشهر الماضي لمصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" للانضمام إلى حكومة وحدة.

وعلقت إسرائيل المحادثات في 24 أبريل/نيسان الماضي مع غضبها من اتفاق المصالحة غير المتوقع الذي توصل إليه عباس مع حماس.

وقال المسؤول الأميركي "جدد الوزير كيري الحاجة إلى أن تعترف أي حكومة فلسطينية بإسرائيل وأن تلتزم بنبذ العنف وتتقيد بالاتفاقات السابقة، وشكر الرئيس عباس على التزامه العلني بهذه المبادئ".

وكان مسؤول في الخارجية الأميركية صرح قبل مغادرة كيري واشنطن بأن "النافذة تبقى مفتوحة لعملية السلام. وزير الخارجية لا يزال يعتقد ذلك". وتدارك "لكن الهدف من هذا اللقاء يتناول في شكل أكبر علاقتنا مع الفلسطينيين".

وادعت صحيفة "إسرائيل اليوم" فيما ذكرت أنه نقلاً مصدر فلسطيني في رام الله قوله ان اللقاء بين عباس وكيري جرى بمبادرة من كيري، في اطار محاولاته لاستئناف المفاوضات.

وقال مسؤول في الوفد الفلسطيني الى لندن ان كيري عرض على عباس، خطوط عريضة لاستئناف المفاوضات تشمل بدائل جديدة.

وخلال اجتماعه صباح الأربعاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، أبدى عباس "استعداده لاستئناف مفاوضات السلام، وأعرب عن أمله في القيام بذلك سريعا"، وفق ما أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية.

وأضاف المصدر نفسه أن عباس عرض لكاميرون "الخطوط الكبرى لمشروعه من أجل حكومة فلسطينية جديدة من التكنوقراط، تلتزم احترام مبادئ اللجنة الرباعية وخصوصا نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل".