خبر شهداء ذكرى النكبة تمثل وقوداً للفلسطينيين للتحرك نحو تحرير ارضهم

الساعة 04:04 م|15 مايو 2014

غزة

في مثل هذا اليوم من كل عام، يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة التي حلت بهم عندما طردتهم العصابات الصهيونية بمساندة بريطانيا من قراهم ومدنهم وديارهم وفرقتهم في أشتاء المعمورة لاجئين ليقيموا على أنقاضها ما تسمى بدولة "إسرائيل". وتواجه هذه الذكرى بردٍ قاسي في كل عام وتتعمد على ازهاق الدم الفلسطيني في محاولة منها لمنع الفلسطينيين على احيائها مرة أخرى.

هذه الدماء التي تسقط بفعل الجبروت والعنجهية "الإسرائيلية" في كل عام تمثل وقوداً للأجيال الشابة للتمسك بهذه الذكرى وإحيائها .. بحسب ما قال الأسير المحرر جعفر عز الدين لمراسل فلسطين اليوم.

وقال عز الدين :" إن إحياء ذكرى النكبة من قبل الشبان الفلسطينيين والتوجه لأماكن الاحتكاك مع العدو الصهيوني غير آبهين برصاصه وجبروته، تمثل رسالة بأن هذا الشعب لا ينسى حقه ودماء آبائه وأجداده التي أزقهتها العصابات الصهيونية، ولتؤكد أن هذه الذكرى راسخة في القلوب ويتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، ولن تفلح محاولات الاحتلال بنزعها من قلوب الشعب الفلسطيني.

وأضاف بان هذه الفعاليات تحمل رسالة تطمينية للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده بأن هذه الأرض بقراها ومدنها ومقدساتها لن تبقى رازخة تحت الاحتلال، وسيأتي يوماً تتحرر فيه فلسطين من دنس الاحتلال.

وأوضح ، بأن تعمد الاحتلال في مثل هذا اليوم على ارقاقة الدماء الفلسطينية ليس جديداً عليه، فكل عام يكرر المشهد ذاته ، لان سياسته قائمة على القتل والاجرام، مؤكداً ان هذه الدماء الزكية ما هي الا وقوداً للأجيال القادمة بالاستمرار بالدفاع عن فلسطين ومقدساتها.

وشدد على ضرورة ان يتوحد الفلسطينيون صفاً واحداً لمواجهة المخططات الإسرائيلية تجاه ما تبقى من فلسطين ، لردعه واستعادة الحقوق التي سلبها الاحتلال منها.

من جهته ، رأى الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله، أن الوحشية الاسرائيلية في التعامل مع التظاهرات الفلسطينية هي محاولة منهم لكبح جماحها ووأدها بسرعة، حتى لا تكبر وتعجز عن مواجهتها.

وأشار إلى ان جيش الاحتلال قال عقب اندلاع الربيع العربي، بأنه لن يستطيع مواجهة الربيع الفلسطيني فيما لو اندلع، ولذلك يستخدم الجيش الوحشية واراقة الدماء الفلسطينية ضد أي تظاهرة.

من جهة أخرى، تمثل مظاهرات ذكرى النكبة استفزازاً للإسرائيليين، لان هذا اليوم هو يوم فرحتهم واقامة دولتهم ، وتسميته من قبل الفلسطينيين بالنكبة هو ازعاج لهم وتحريض فلسطيني ضدهم. وأوضح أن اسرائيل في مثل هذا اليوم تتابع كلمة الرئيس الفلسطيني للومه وتحميله مسؤولية التهرب من عملية التسوية.