خبر تقرير إستراتيجي: إسرائيل تفقد عناصر بقائها ونهايتها مرتبط بتوسيع قدرات المقاومة

الساعة 09:20 ص|15 مايو 2014

غزة

أكد تقرير استراتيجي أن منحى "الانتصارات" الإسرائيلية أخذ بالتراجع بسبب قدرات المقاومة الفلسطينية، وأن نهاية الدولة العبرية "مرتبط بمدى زيادة هذه القدرات وزيادة السلبيات لدى الاحتلال".
ويستعرض معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من غزة مقرا له في تقرير له في ذكرى النكبة الفلسطينية التي تدخل عامها السادس والستين، بعنوان "المشكلات التي تهدد مستقبل الكيان الصهيوني" أبرز القضايا والأزمات التي تهدد بقاء واستمرار الدولة العبرية.
وقال : "ان نهاية الدولة الصهيونية غير مرتبطة بنبوءات زمنية، وإنما ترتبط بمدى قدرة المقاومة الفلسطينية على توسيع هوة الأزمات والمشاكل الاسرائيلية التي تواجهها، بحيث تصبح الدولة الصهيونية عاجزة عن المواجهة".
ورصد التقرير المشاكل والأزمات التي تنخر في جسد الدولة العبرية وتشير الى قرب نهايتها، بدايةً بالمشكلات التي تهدد المجتمع الإسرائيلي نفسه والمتمثلة في الإحجام عن الهجرة للدولة العبرية، وتصاعد معدلات الهجرة المعاكسة إلى خارج إسرائيل واستشراء الفساد وانعدام الأخلاق.
وبين المشكلات التي تعصف بالمؤسسة العسكرية وهي صعوبة تحقيق الأمن والفرار من الخدمة العسكرية وارتفاع معدلات الانتحار وتفشي ظاهرة التحرش الجنسي بين المجندين والمجندات.
وأشار إلى أزمة ضعف القيادة الإسرائيلية وتغيرها للأسوأ وانتشار الفساد بين أهم أقطابها، وتحولها إلى قيادة رأسمالية تبحث عن الربح فقط، ولو على حساب الصالح العام لوطنهم المزعوم.
وأوضح التقرير انه ومنذ قيام دولة الاحتلال في 14 ايار (مايو) 1948م على أرض فلسطين وهي تفتقد إلى كل عناصر الاستقرار ولوازم البقاء، "فهي عبارة عن تجمع لبعض من يهود العالم من مختلف أصقاع المعمورة، يختلفون في الأعراق والأصول والثقافات والعادات وغرباء عن أرض فلسطين ومحيطها العربي والإسلامي"، حسب تعبيره.
ولفت التقرير النشر لمؤشرات من خلال رصد أهم المشاكل والأزمات التي تواجه دولة الاحتلال، مشيرا إلى ان من اهم هذه المؤشرات، أن دولة الاحتلال تعاني من أزمات على صعيد القيادة السياسية والجيش والمجتمع، وان هذه المشكلات عميقة ومتفاقمة وتتسع بمرور الزمن أكثر فأكثر وتكمن فيها جرثومة النهاية لهذه الدولة.
وأضاف: "أن هناك تصاعد لقوة المقاومة الفلسطينية الكمية والنوعية وبالتالي هذا يفاقم من حجم المشكلات والأزمات الصهيونية".
وأشار أيضاً لمنحنى "الإنتصارات" الإسرائيلية السريعة الآخذ في التراجع بسبب التهرب من الخدمة العسكرية وظاهرة نفسية الجندي الإسرائيلي المنهزمة، بحسب التقرير.