خبر طائرة الرئيس « الإسرائيلي » علقت بين السماء والأرض في السويد

الساعة 05:21 م|12 مايو 2014

وكالات

كشف موقع "هآرتس" الصهيوني اليوم "الاثنين" بعض تفاصيل ما جرى لطائرة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس التي بقيت يوم أمس عالقة لفترة طويلة بين السماء والأرض فوق مياه بحر البلطيق بعد أن رفضت السويد السماح لها بدخول مجالها الجوي في الطريق إلى النرويج.

واتهم مقر الرئيس الإسرائيلي سلطات السويد بالإهمال وعدم التنسيق للرحلة الجوية التي أقلت الرئيس لزيارة رسمية لمملكة النرويج فيما قالت سلطات السويد أن اعتماد شركة الطيران الخاصة على "بيرس" وعلاقاته لإتمام معاملة تنسيق الرحلة الجوية هو من تسبب ببقاء الطائرة دون تنسيق وبالتالي رفض دخولها المجال الجوي السويدي.

وكانت الرئاسة الإسرائيلية قد استأجرت طائرة "مدراء" خاصة لإتمام بيرس طريقه إلى النرويج وقام الطيارون التابعون لشركة الطيران الخاصة بإعداد مسار الرحلة ونقلوه عبر منظومة محوسبة إلى سلطات الطيران المدني في الدول التي من المقرر للطائرة أن تجتاز مجالها الجوي وذلك بهدف الحصول على إذن من هذه الدول ووفقا لنظام منظمة شركات الطيران المدنية كان من الممنوع على الطائرة أن تقلع من إسرائيل أساسا قبل الحصول على تصاريح المرور الخاصة .

وأشار الطيارون في طلب التصريح إلى إن الأمر يتعلق برحلة رسمية إسرائيلية لكن الطائرة واجهت أولى مشاكلها في بلغاريا التي كان من المفترض ان تحلق الطائرة في أجواءها نحو النرويج حيث صدمت سلطات صوفيا بان طلب تنظيم رحلة رسمية للرئيس الإسرائيلي وصلتها عبر شركة طيران خاصة لذلك لم يمنحوها اذن بالمرور وطلب البلغار ان يتلقوا طلب التنسيق من السلطات والجهات الإسرائيلية الرسمية ممثلة بسفارة إسرائيل وفقا للمعتاد في هذه الحالات وأخيرا خضعت السفارة الإسرائيلية وتوجهت بطلب رسمي للسلطات البلغارية التي سمحت للطائرة بالمرور فيما لم تطرح دولا أخرى أية مشكلة رغم عدم التنسيق حتى وصلت الطائرة يوم أمس إلى السويد .

حين عبرت الطائرة التي تقل بيرس الأجواء البولندية ودخلت أجواء بحر البلطيق ظهرت مشكلة أخرى واتصل الطيار ربع ساعة فقط قبل دخول الطائرة أجواء السويد ببرج المراقبة واعلمه بقرب دخوله الأجواء لكن المراقبين السويديون تفاجأوا وقالوا بأنهم لا يعلمون شيئا عن الطائرة ورفضوا منحها إذن بدخول الأجواء السويدية .

وقام الطيار الذي أدرك استحالة مواصلة الطريق باطلاع "بيرس" ومستشاريه على المشكلة فيما لا زالت الطائرة تحلق فوق بحر البلطيق وهنا اتصلت مديرة عام مكتب بيرس بشكل مستعجل وملح عبر هاتف فضائي بعدد من المسؤولين الإسرائيليين في محاولة منها لحل الإشكال كما وضعت وزارة الخارجية الإسرائيلية في صورة الوضع وتم استنفار السفير الإسرائيلي في السويد "يتسحاق بخمان " لإيجاد حل سريع للطائرة التي أصبحت تحلق على شكل دوائر فوق البحر انتظارا للإذن السويدي وبعد عدة دقائق فشلت كل الجهود في الحصول على الإذن المطلوب ما اجبر الطيارون على إعداد مخطط جديد للرحلة والالتفاف عبر أجواء الدينمارك الامر الذي أطال زمن الرحلة بشكل جوهري وأخر بيرس عن حفل الاستقبال الرسمي في مطار اوسلو لمدة 50 دقيقة .