خبر كلينتون تخطو نحو الترشح لخوض انتخابات 2016

الساعة 04:49 م|12 مايو 2014

وكالات

بدو وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي في انتخابات 2016، متقدمة على كل منافسيها المحتملين من الحزبين نحو الفوز بالبيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وتستعد كلنتون لنشر جزء جديد من مذكراتها بعنوان "الخيارات الصعبة" الذي يسرد تجربتها على رأس الدبلوماسية الأميركية في مرحلة مفعمة بالأزمات، كما سيتضمن "أفكارا لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين".

ومن شأن صدور الكتاب الجديد، والجولة الترويجية التي ستصاحبه، أن يعززا مواقف الداعمين لترشيح كلنتون من قبل الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في 2016.

ومع العلم أنه حتى هذه الساعة لم تعلن كلينتون رسمياً ما إذا كانت ستخوض السباق الرئاسي للمرة الثانية بعدما خسرته بالكاد في المرة الأولى (انتخابات 2008) إمام الرئيس باراك اوباما، مكتفية بالقول الأسبوع الماضي "إنني سأستمر في التفكير في هذا الموضوع لبعض الوقت" إلا أن التوقعات كلها تشير إلى أنها ليست فقط تنوي الترشح، بل أنها ستفعل ذلك أمام انحسار حظوظ منافسيها المحتملين.

وكانت كلينتون نشرت الجزء الأول من مذكراتها في عام 2003، وقد حمل الكتاب يومها عنوان "التاريخ الحي" تناولت فيه تجربتها "كسيدة أولى" خلال الفترة التي تولى فيها زوجها بيل كلينتون الرئاسة لولايتين متتاليتين (1993-2001).

وكانت دار نشر "سيمون وشوستر"، قد أعلنت ان كلينتون ستتناول أيضًا في مذكراتها التي تحمل عنوان "قرارات صعبة" كيف طبعت هذه الخبرات "رؤيتها عن المستقبل".

وتظهر آخر الاستطلاعات أن كلينتون تفوق بشكل حاسم كل منافسيها، حيث أظهر استطلاع زغبي الذي نظم الأسبوع الماضي أن "الناخبين الأميركيين يفضلون هيلاري كلينتون على جيب بوش (أخ الرئيس الأميركي السابق جورج دبيو بوش) بنسبة 52% إلى 36% "ويفضلونها على السيناتور الجمهوري راند بول بنسبة 52%-35% وحاكم ولاية نيوجيرزي كرس كرستي بنسبة 50% إلى 34%" فيما تحوز على 89% من أصوات الناخبين الديمقراطيين حالياً وهي نسبة غير مسبوقة على الاطلاق.

وافادت مصادر أن "النصيحة التي تحصل عليها هيلاري كلينتون بالنسبة لعملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي هي الابتعاد النسبي خاصة في أعقاب فشل مبادرة جون كيري الأخيرة وما يمكن أن يكون لها من عواقب سلبية ومحبطة، وأنت تحاول خط طريقك إلى الأمام في حملة انتخابات الرئاسة".

ويصر المصدر أنه "رغم ذلك فإنها قبل كل شيء ستحصل على أفضل نصيحة بشأن الشرق الأوسط والمضي قدماً من المايسترو نفسه،( زوجها الرئيس السابق كلينتون) الذي يعرف الطرفين جيداً".

ويعتبر المصدر أنه "في حال انتخابها ستكون سياستها تجاه الفلسطينيين والإسرائيليين إننا نعتقد أن السلام في مصلحة الفلسطينيين كما في مصلحة إسرائيل، وبالتأكيد في مصلحة الولايات المتحدة إلا انه لا يمكن أن نرغب بالسلام أكثر منكم، وبالتالي لن يكون هناك احتضاناً لمسيرة السلام كما فعل كيري".

يشار إلى أن كلا من مبعوثي السلام الأميركي الحالي الذي انتهت مهمته مارتن إنديك، وسلفه دينس روس وعضوي الوفد الأميركي لمفاوضات السلام سابقاً (عهد كلينتون) آرون ميلير وروب مالي يعتبرون من "المواليين لكلينتون وعلى الأرجح فانهم سيقومون بالخدمات التي ستطلبها منهم في حال رغبتها بذلك، وسيكونون أكثر من جاهزين للقيام بمهامهم مجدداً".