رداً على يوم دراسي يعقد بالكنيست

خبر خطيب الأقصى يدعو لوضع مناهج دراسية تتحدث عن المدينة المقدسة

الساعة 11:28 ص|12 مايو 2014

غزة (خـاص)

دعا الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس المحتلة، إلى ضرورة وضع منهج دراسي يتحدث عن المدينة المقدسة، وعقد الندوات بصفة مستمرة.

جاءت دعوة الشيخ سلامة تعقيباً على توجيه مجموعة تطلق على نفسها اسم "البروفسورات للمناعة السياسية والإقتصادية" الدعوة لعقد يوم دراسي في الكنيست "الإسرائيلي" بعنوان "السيادة الإسرائيلية على جبل الهيكل" أي (الأقصى).

وقال الدكتور سلامة في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": الأمر المطلوب فلسطينياً وعربياً هو العمل على منهج دراسي يتحدث عن المدينة المقدسة وعقد ندوات بصفة مستمرة تتحدث عن القدس"، مشيراً إلى أن بعض الدول تقوم بعمل أيام دراسية حول المدينة.

ودعا، وسائل الإعلام بكافة أنواعها لتخصيص مساحات واسعة من أعمالها عن المدينة المقدسة ومسابقات تنشط عقول الشباب والناشئة وتربطهم بالمدينة المقدسة.

وأشار الشيخ سلامة، إلى خطورة ما تبيته سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى والمدينة المقدسة بصفة عامة بمخططات تهويدية تسير بخطى حثيثة ومتسارعة خصوصاً في الشهور الأخيرة.

واعتبر، أن دعوى عقد يوم دراسي يبحث فرض السيطرة "الإسرائيلية" على المسجد الأقصى امتداد للدعوات التي طرحها عدد من أعضاء الكنيست الصهيوني في فترة سابقة كسن قانون لتقسيم المسجد الأقصى المبارك كي يكون تحت السيطرة الفعلية للاحتلال، مشيراً إلى  مشروع قرار لسلطات الاحتلال بإنشاء مكتب موازي لإدارة شئون الأقصى في القدس المحتلة.

كما تحدث د.سلامة عن قيامهم بالتخطيط لاقتحامات يومية لساحات المسجد الأقصى من أجل تقسيمه زمانياً.

وشدد د. سلامة على أن الكنيسيت "الإسرائيلي مهما أصدر من قرارات فلن يغير من عقيدة المسلمين بأن المسجد الأقصى  مسجد إسلامي بقرار رباني وهو توأم لشقيقه المسجد الحرام، مضيفاً: القدس فلسطينية الوجه عربية الهوية  إسلامية الجذور وهي تضم المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكذلك المقدسات المسيحية وفي مقدمتها كنيسة القيامة.

وأوضح الشيخ سلامة، أن هذه الدعوات تهدف لفرض القانون الاحتلالي والاستمرار في المجزرة "الإسرائيلية" من أجل تهويد المدينة وتغيير معالمها بتغيير مناهجها الدراسية وأسماء الشوارع وسرقة تاريخها الإسلامي والقصور الأموية وتاريخها الحضاري، وما استمرارهم في الحفريات منذ عام 1967 إلا دليل على مخططاتهم الإجرامية تجاه الأقصى والقدس.

وناشد الشيخ سلامة، الأمة بضرورة العمل على تحرير المدينة المقدسة ودعم المرابطين المقدسيين فيها الذين يدافعون عن المدينة المقدسة، مطالباً منظمة "اليونسكو" يفضح جرائم الاحتلال واستنكار كل محاولات السيطرة على الآثار الموجودة فيها.

وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، قد كشفت في بيان لها أن اليوم الدراسي الذي يأتي بمبادرة من نائب رئيس الكنيست من حزب الليكود، موشيه فيغلين، سيعقد في قاعة المحاضرات في الكنيست، يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري ،عشية الذكرى الـ 47 لاحتلال القدس الشرقية".

وكان فيغلين قد تسبب خلال الأشهر الأخيرة بالعديد من الأحداث في المسجد الأقصى بعد اقتحامه له.

وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أن "عدداً من الأكاديميين الإسرائيليين والسياسيين، سيشاركون في اليوم الدراسي الذي سيتناول طرح  السيادة الإسرائيلية من نواح عدة ، الناحية السياسية، والقانونية، والأثرية، على الأقصى، وذلك بهدف تنشيط حراك الاحتلال نحو فرض وقائع جديدة على المسجد، وتهيئة أجواء احتلالية لفرض سيطرة مطلقة عليه، كخطوة من خطوات محاولة فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى".

وفي هذا الصدد، حذّرت  المؤسسة من "تصاعد دعوات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه الى السيطرة المطلقة على المسجد الأقصى، وممارسة تضييق الخناق عليه، والتدخل في شؤونه "، وقالت إن "الأمر بات يأخذ منحى أخطر من ذي قبل".

ودعت المؤسسة إلى "مزيد من شد الرحال والتواصل مع المسجد الأقصى".