خبر تحالف مرسي: سفيرا أمريكا وإسرائيل الجدد يحملان « سيناريو لتقسيم » مصر

الساعة 04:12 م|11 مايو 2014

وكالات

قال المتحدث باسم التحالف الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي إن "التحالف يرفض تعيين سفيرا أمريكا أو الكيان الصهيوني الجدد بمصر لأنهما يحملان سيناريو تقسيم لها دون شك".

    وفي حديث عبر الهاتف لوكالة الأناضول اليوم الأحد، قال مجدي قرقر المتحدث باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" إن " وصول سفير الكيان الصهيوني إلى القاهرة والذي سبق أن عمل في جنوب السودان، خبرا سيئا للغاية ويأتي بالتزامن مع موافقة أمريكا علي تعيين سفيرها السابق بالعراق سفيرا لمصر وكأن هناك إصرار علي الإضرار بمصر الفترة المقبلة وتقسيمها عبر سيناريو معد مسبقا". وأضاف: "هذان السفيران سيكونان مرفوضين علي أرض مصر، ولن تقبل بهما ثورة الشعب الحر التي تتظاهر في المياديين بكل سلمية منذ أشهر". ورشحت الولايات المتحدة الأمريكية بحسب بيان للبيت الأبيض، سفيرها السابق بالعراق، روبرت ستيفن بيكروفت، ليكون سفيراً لها بالقاهرة، مع انتظار إقرار مجلس الشيوخ لترشيحه، في وقت وصل القاهرة اليوم "حاييم كورن" سفير إسرائيل الجديد الذي شغل منصب سفيرها في جنوب السودان في انتظار أن يقدم أوراق اعتماده خلال الأيام القادمة تمهيدا لبدء مهامه رسميا.

 يشار إلى أنه قبل تعيين السفير الإسرائيلي الجديد بالقاهرة، رفضت تركمانستان، توليه منصب سفير لديها، حيث أبلغت وزارة الخارجية التركمانستانية، إسرائيل بذلك، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، وعزت القناة "العاشرة" الإسرائيلية، رفض تركمانستان له "لسمعته في جنوب السودان، والجدل الذي دار حوله بشأن التدخل هناك"، بعد أن اتهمته جوبا أكثر من مرة بـ"توتير" علاقتها مع الخرطوم.ومنذ العام 2011، يتنقل السفير الإسرائيلي السابق، يعقوب أميتاي، بين القاهرة، وتل أبيب بحسب الضرورة، دون الاعتماد على مبنى السفارة في القاهرة "لتقدير أمني إسرائيلي أن حياته قد تكون معرضة للخطر".وفي السياق ذاته، قال قرقر في بيان نشرته الصفحة الرسمية للتحالف علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عصر اليوم، إن "اختيار سفير أمريكي جديد له دور خطير في أزمة العراق تم التوافق عليه مع سلطة الانقلاب هو التفاف على إرادة الشعب المصري وثورة 25 يناير(كانون ثاني 2011) الرافضة للتبعية لهذا الحلف الصهيوني الأمريكي". واعتبر قرقر ترشيح بيكروفت جاء بالتزامن مع محاولات لـ "توريط مصر في صراعات إقليمية ضد دول عربية شقيقة بما يهدد وحدة مصر وأمنها القومي ويدفع بها إلي سيناريو التقسيم"، دون توضيح مزيد من التفاصيل حول ما يقصده من "توريط مصر".

وأوضح قرقر أن "هذا السيناريو الذي يعد لمصر يتشابه مع الخريطة المستهدفة لتقسيم العراق التي فشلت الولايات المتحدة وسفيرها الجديد في القاهرة في تحقيقها طوال ربع قرن بفضل الله ثم وطنية الشعب العراقي ومقاومته الباسلة ضد ذيول الاحتلال الأمريكي الغاشم وأعوانه".

وشدد قرقر على أن "مصر الثورة ترفض سفير التآمر والتقسيم ومحلل الانقلاب، ومندوب أمريكا السامي على أرضها الحرة الشريفة".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمريكية أوالإسرائيلية أو المصرية حول تصريحات قرقر.

ويشهد العراق منذ نحو عام ونصف مظاهرات ضد رئيس الوزراء نوري المالكي، (الشيعي) في عدد من المحافظات التي تقطنها غالبية سنية.

وفي وقت سابق، قالت الخارجية المصرية إنها وافقت على ترشيح سفير جديد للولايات المتحدة الأمريكية للعمل في القاهرة، إلا أن بدر عبد العاطي المتحدث باسمها، رفض الكشف عنه بدعوى أن "الأمر يخص الجانب الأمريكي في الإعلان عن اسمه".

ويشغل بيكروفت منصب أول سفير للولايات المتحدة لدى بغداد منذ انسحاب آخر الجنود الأمريكيين من العراق في ديسمبر/كانون الأول 2011.

وعمل بيكروفت سفيراً لدى الأردن في الفترة من 2008 وحتى 2011، إلى جانب عمله كمساعد تنفيذي لاثنين من وزراء الخارجية الأمريكية سابقا وهما كولن باول وكوندوليزا رايس.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أسندت السفارة الأمريكية بالقاهرة للسفير ديفيد ساترفيلد كقائم بالأعمال بالإنابة لحين تعيين سفير دائم.

ثم أسندت بعد ذلك في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، مهام القائم بالأعمال إلى مارك سيفر الذي كان يشغل منصب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية للسفارة الأمريكية منذ وصوله إلى القاهرة في سبتمبر / آيلول 2011.

وتسببت مواقف وتصريحات باترسون حول الأوضاع بمصر في انتقادات واسعة وجهتها لها قوى معارضة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي واتهمتها بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر وأنها تدعم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي، وطالبوا في وقت سابق بطردها من البلاد.