خبر خطة « إسرائيليّة » لزيادة عدد المستوطنين في غور الأردن بثلاثة أضعاف

الساعة 11:50 ص|11 مايو 2014

غزة

كشفت صحيفة (جيروزاليم بوست) "الإسرائيليّة"، الصادرة باللغة الإنكليزيّة، صباح اليوم الأحد، النقاب عن أنّ ما يُطلق عليه المجلس الإقليمي لغور الأردن، يعكف في هذه الأيام على وضع خطة للسنوات العشر المقبلة تهدف إلى زيادة سكانه بثلاثة أضعاف، وذلك بادعاء ضمان بقاء مزارع التمر المتواجدة هناك وكذلك بقاء المنطقة تحت السيطرة "الإسرائيلية"، وعدم تسليمها للسلطة الفلسطينية ضمن أي اتفاق سلام.

وتأتي هذه الخطة بحسب الصحيفة بعد موافقة الحكومة "الإسرائيلية" الانسحاب من منطقة غور الأردن خلال جولات المفاوضات الأخيرة، بعد 10 سنوات تحت شروط معينة مقابل اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

ولفتت الصحيفة إلى أنّه ومن إخراج هذه الخطة إلى حيّز التنفيذ، فإنّ رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة غور الأردن دافيد الحياني أمر بطرح مناقصات لشركات الإعلان في الدولة العبريّة، من أجل القيام بحملة دعائية لاستقطاب "الإسرائيليين" والسكن في الغور، كما أنشأ موقعاً جديداُ للمجلس على شبكة الانترنت بشعار جديد للمجلس.

علاوة على ذلك، أضافت الصحيفة، أمر بتعيين لجنة في كافة المستوطنات المتواجدة في منطقة الغور والبالغ عددها نحو 21 مستوطنة من أجل التخطيط لاستيعاب عائلات "إسرائيلية" جديدة.

وكان المجلس الإقليمي الخاص بغور الأردن قد عقد مؤتمراً نهاية الأسبوع الماضي جاء فيه أنّ عدد سكان المجلس خلال عام 2013 وصل إلى 4509 نسمة، ويتوقع المسئولون في المجلس الإقليمي مضاعفة العدد خلال 10 سنوات إلى 15 ألف نسمة.

وأوضحت الصحيفة بأن المجلس الإقليمي يعمل جاهداً على خطة من أجل بناء 825 وحدة استيطانية جديدة على مدى العامين المقبلين.

يُشار إلى أنّ "إسرائيل" أكدّت مجددًا رفضها الانسحاب من منطقة غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة في إطار أي اتفاق سلام قد يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين مؤكدة في الوقت نفسه استمرار الاستيطان فيها.

ونقلت الإذاعة العبرية عن وزير الداخلية "الإسرائيليّ" غدعون ساعر من حزب (ليكود) الذي يقوده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قوله إنّ منطقة غور الأردن "إسرائيليّة"، وأنّ المستوطنات فيها ستبقى وستزدهر.

وأضاف أنّ ضمان امن "إسرائيل" يستوجب وجود عمق استراتيجي لها، مشددًا على أنّه لابد أنْ تمر هذه الحدود في غور الأردن. ورأى أنّ البديل عن هذه الحدود في غور الأردن هو مرورها في مدن (كفار سابا) و(نتانيا) وهذا أمر لا يقبله العقل، في إشارة إلى مدن "إسرائيلية" لا تبعد عن الحدود مع الضفة الغربية سوى كيلومترات قليلة. وعبّر ساعر عن اعتقاده بأنّ أيْ وجود عسكريّ "لإسرائيل" في هذه المنطقة لن يكون دون استيطان، موضحًا أنّه عندما لا يوجد استيطان سينعدم الأمن ويوجد إرهاب. وأكدّ على أنّ تجميد البناء في المستوطنات لن يساهم في دفع العملية السلمية مع الفلسطينيين مضيفًا أنّ "إسرائيل" رفضت هذا المطلب بتجميد البناء في الماضي ويجب رفضه اليوم أيضًا، على حدّ تعبيره.