خبر القرضاوي يعلن دعم « وثيقة مبادئ استرداد ثورة يناير » بمصر

الساعة 05:04 م|10 مايو 2014

وكالات

أعلن يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعمه لـ"وثيقة مبادئ استرداد ثورة 25 يناير"، التي أعلنت عنها شخصيات مصرية معارضة للسلطات الحالية، في العاصمة البلجيكية بروكسل الأربعاء الماضي.

وقال القرضاوي، في بيان أصدره مساء اليوم السبت : "فقد اطلعت على وثيقة مبادئ استرداد ثورة يناير (أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011)، التي أعلنت عنها قوى ثورية وسياسية للعمل على استرداد ثورة يناير، التي أجمع عليها شعب مصر كله، واستعادة المسار الديمقراطي، ليسير في طريقه الصحيح".

وأضاف القرضاوي أنه يرى الوثيقة التي تضم عشر نقاط أساسية، صالحة ليلتف حولها ثوار مصر، ورفقاء 25 يناير، ليقفوا أمام - ما وصفه بـ" طغيان الانقلاب العسكري، وأذرعه الأمنية والإعلامية والقضائية".

وتابع "أنا مع كل عمل يوحد الصفوف ولا يفرقها، ويجمع الجهود ولا يشتتها، ويزرع الثقة ولا يبددها .. يبني ولا يهدم .. يقاوم ولا يستسلم.. يقرب ولا يباعد .. يحيي ولا يميت".

ودعا القرضاوي " أبناء الحركات الثورية الصادقة  بتياراتها المختلفة أن ينفتح بعضهم على بعض، وأن يصطفوا جنبا إلى جنب، كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا، وأن يقفوا وقفة صادقة تناسب التحديات التي تعصف بمصر وأبنائها، وحاضرها ومستقبلها".

وأردف قائلا "لعل الجميع قد وعى الدرس، وعلم أن مصر لا تنهض من كبوتها إلا بتلاحم أبنائها، وتجردهم من حظوظ النفس، ونعرات الاستعلاء، وأن يتذكر الجميع ( أُكِلْنا يوم أُكِل الثور الأبيض)".

ومن جهة أخرى قال طارق الزمر، رئيس حزب "البناء والتنمية" (المنبثق عن الجماعة الإسلامية)، والمقيم بالخارج، إن مبادئ بروكسل العشرة "دعوة وطنية مخلصة، ﻻ يمكن لحريص على ثورة يناير أن يرفضها"، وفق بيان له.

وعاد ليقول، في البيان نفسه،: "لكن هذا ﻻ يمنع من أن تكون لنا تحفظات عليها، وكان يتعين أن تتضمن النص على ضرورة الحفاظ على الدولة من خطر اﻻنهيار، والوقوف بقوة أمام محاوﻻت تقسيم المجتمع والدفع به نحو الحرب اﻷهلية، وكذلك التأكيد على إعلاء الإرادة الشعبية على كل الإرادات بما فى ذلك الإرادة العسكرية أو الإرادة (الإخوانية)، واعتماد كل الوسائل السلمية جماهيرية أو سياسية".

 وحول مطلب عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلي منصبه مرة أخري، تابع: " هذه الخطوة لم تعد مقصودة لذاتها بقدر ارتباطها بأول شرعية صحيحة يؤسسها الشعب فى تاريخه الحديث والمعاصر،  مه هذا لازلت أرى أنه يمكن التوافق على شكل العودة ومضمونها بما يحقق توافق قوى 25 يناير".

وأصدرت شخصيات مصرية معارضة للسلطات الحالية، في بروكسل، مساء الأربعاء الماضي ، إعلان مبادئ لاستعادة ثورة 25 يناير / كانون الثاني 2011.

و"إعلان المبادئ" الذي جاء تحت عنوان: "من أجل استرداد ثورية يناير/ كانون الثاني، واستعادة المسار الديموقراطي"، نص على "الإيمان بمبادئ ثورة 25 يناير وأهدافها والتمكين  لمكتسباتها".

وضمت المباديء العشرة التي أعلنتها الشخصيات المصرية المعارضة من بروكسل "إدارة التعددية التشاركية ضمن حالة توافقية، وعودة الجيش الوطني إلى ثكناته، وبناء استراتيجية للمصالحة، والقصاص وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب، وسيادة القانون، والمواطنة، وتشكيل مؤسسات الدولة العميقة من أبناءها الشرفاء، واستعادة حيوية المجتمع المدني وتحريره، وإعطاء الأولوية الكبرى للأمن الإنساني، والقضاء على الفساد، والاستقلال الوطني الكامل لمصر ورفض التبعية، وتفعيل دور مصر الإقليمي والدولي" .

ومن بين الشخصيات الموقعة على الإعلان في الخارج، الذي شمل 10 مبادئ، محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط للشؤون الحزبية (معارض) ووزير الشؤون القانونية في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، وحاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط للعلاقات الخارجية، وأيمن نور مؤسس حزب غد الثورة (معارض)، ويحيي حامد القيادي في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين ووزير الاستثمار في عهد مرسي، ومصطفى إبراهيم أحد كوادر جماعة الإخوان في الخارج، وثروت نافع أستاذ جامعي مستقل، والكاتب الصحفي وائل قنديل نائب رئيس حزب الدستور سابقا والمتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير سابقا، ومها عزام ناشطة سياسية ومنسق ائتلاف المصريين الديمقراطيين ببريطانيا.