خبر صحيفة : انطلاق 'بازار' ترشيحات الحكومة الفلسطينية الجديدة

الساعة 05:35 ص|10 مايو 2014

وكالات

منذ العام 1994، أي منذ وصول السلطة الفلسطينية وبدء تشكيل الحكومات الفلسطينية، أصبحت فلسطين من أكثر دول العالم تشكيلاً للحكومات، حيث تعتبر الحكومة المقبلة التي ستولد بعد إتمام المصالحة الفلسطينية هي الحكومة السابعة عشرة عقب وصول السلطة الفلسطينية، بعد اتفاق أوسلو، وأصبح عدد الوزراء المتقاعدين بالمئات، وهو رقم لم يحدث في كثير من الدول العربية، بل في العالم أجمع.

وكتب الصحافي الفلسطيني حسام عز الدين على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’ قائلاً ‘بازار الوزراء فتح يا جماعة، وما حد يغلق تلفوناته، وأسماء بتروح وأسماء بتيجي، يعني كل مواطن مهدد أن يصبح وزيراً في أي لحظة’.

‘القدس العربي’ تحدثت للصحافي عز الدين، الذي أكد أنه وطالما هذه حكومة تكنوقراط، فإن ‘الجميع′ يتوقع أن يكون واحداً من وزرائها، خاصة أن الرئيس محمود عباس شدد بأن الحكومة المقبلة هي تكنوقراط ومن المستقلين، وبالتالي فحظوظ الكثيرين مرتفعة جداً.

وتسود حالة من الإرباك غالبية المواقع الإخبارية المحلية في فلسطين، والتي تتسابق دائماً على نشر قوائم تضم أسماء وزراء محتملين في الحكومة الجديدة، بتسريبات من مصادر مختلفة، لكنها غالباً لا تكون دقيقة، وتبدأ حالة من الترشيح لهذه الأسماء من قبل الصحافيين والمدونين، وتصل هذه الحالة إلى التندر حسب كل إسم وعمله وتاريخه.

إلى ذلك أطلقت صفحة على ‘فيسبوك’ من قبل عدد من الصحافيين والمدونين الفلسطينيين، في الضفة الغربية وغزة تحمل اسم ‘عداد المصالحة’، وهي الفكرة التي يحدثنا عنها الصحافي فادي عاروري أحد القائمين على الصفحة، حيث قال لـ’القدس العربي’إنها أتت بعفوية من مجموعة صحافيين ومدونين من غزة والضفة، على خلفية اتفاق المصالحة، وهدفها الرئيسي أنها تمثل نوعا من الرقابة على تنفيذ بنود المصالحة، بِعد تنازلي بشكل يومي، وبنشر ‘بوستات’ وفيديوهات وأية أمور ذات علاقة، ويتم تحديث الصفحة يومياً مع اقتراب الموعد النهائي.

عاروري أكد أن أحد أهم أهداف الصفحة كان مراقبة تنفيذ البنود والخروقات، وعمل نوع من الضغط والمناصرة على الحكومتين، كوننا قمنا بتبليغ المكتب الإعلامي للحكومتين في غزة والضفة الغربية، عن الصفحة وعن هدفها، وأنها تأتي دعماً وطلباً بتنفيذ المصالحة كاملة.

وفي حال لم تتم المصالحة، أو عدم تنفيذ كافة البنود، أو حدوث خروقات ما، قال العاروري بأنه تم التفكير فعلاً في هذا الأمر، وسيكون لنا فعاليات احتجاجية، ودون وضع سقف عال للتوقعات، فإنه وبكل تأكيد سوف تتحول الصفحة إلى ناقدة، وأعتقد أن النقد سيأخذ شكلاً لاذعاً إلى حد بعيد، لأننا في النهاية لا نريد أن نكرر تجارب فاشلة، ووعودا عن المصالحة حدثت في الماضي.

وكون الصفحة أطلقت من عدد من الصحافيين والمدونين، وبالتالي تضم فريقا إعلاميا متكاملا، فقد أعد الفريق أكثر من فيديو، كما يقوم بمراقبة الإعلام المحلي وكل ما يكتب أو ينشر من خلاله.

ويحاول القائمون على الصفحة العمل على تغطية كافة جوانب المصالحة، وتوجيه أسئلة على الصفحة من شأنها إثارة الناس، ودفعهم للحديث عن المصالحة، لأنه وفي اللحظة التي يفقد بها الناس الحماسة والأمل ويبدأون بنسيان الأمر، فلن يتوفر الضغط الكافي على أطراف المصالحة.

كثيرة هي التجارب الفلسطينية فيما يتعلق بالمصالحة، لذلك تتوفر دائماً الأفكار المبتكرة في محاولة للتندر على أمر سياسي ما، أو تشكيل جسم ضاغط بطرق غير كلاسيكية، خاصة لما توفره شبكات التواصل الاجتماعي من قاعدة جماهيرية لكثير من النشاطات.