خبر أبو مرزوق: اتفاقية 2005 لإدارة معبر رفح « قديمة وغير صالحة »

الساعة 11:45 ص|09 مايو 2014

غزة - وكالات

وصف موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، (اتفاقية 2005) التي تنظم عمل معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة بأنها "قديمة وغير صالحة للعمل".
وأكد في حوار خاص مع مراسل وكالة الأناضول للأنباء في قطاع غزة أن "الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية"، سيجتمع خلال الأسابيع الأربعة المقبلة لبحث الملف السياسي للقضية الفلسطينية، وإعادة بناء منظمة التحرير، وإجراء انتخابات المجلس الوطني.
وكان وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، قد وقّع اتفاقاً مع حركة "حماس" في غزة، في 23 أبريل/ نيسان الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع.
وعقّب أبو مرزوق على تصريحات المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية، عبد الفتاح السيسي، التي رفض فيها الرد على سؤال عمّا إذا كان يعد حركة حماس عدوا لمصر، قائلاً: " نقرأ في هذه التصريحات أنه (السيسي) سيكون منفتحاً بعد انتخابه على كل الخيارات، وسيحدد السياسات التي سيتعامل بها مع حماس".
ووصل أبو مرزوق، في 28إبريل/نسيان الماضي، إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، قادماً من مصر، للمشاركة في اجتماعات المصالحة الفلسطينية، ولا يزال متواجدا في القطاع.
وفيما يلي نص الحوار:
 - هل سيعمل معبر رفح (على الحدود بين قطاع غزة ومصر) بعد تنفيذ المصالحة الفلسطينية وفق اتفاقية عام 2005 وهل ستقبلون بعودة المراقبين الأوربيين؟
أصبحت اتفاقية عام 2005، ((وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2005 وتنص على وجود مراقبين أوروبيين، وكاميرات مراقبة إسرائيلية))، غير صالحة للتعامل بشأنها، وقديمة ولا أعتقد أنه يوجد مكان للمراقبين الأوروبيين في إدارة شأن المعبر، فهم كانوا متواجدين لحل الإشكال المتعلق بمراقبة من يدخل إلى قطاع غزة ويخرج منه، وهذا الأمر أصبح قديما، وأعتقد أن الطرف المصري ليس جزء من هذه الاتفاقية، ويمكن التنسيق بينه وبين الحكومة الفلسطينية المقبلة ليفتح المعبر مثل بقية المعابر التي بين مصر وجيرانها.
وهل اتفقتم مع حركة "فتح" على تجاوز اتفاقية 2005 ؟
هذا الموضوع لم يطرح في الوقت الحاضر، لكنه كان دائما يبحث مع الجانب المصري، وتم بحثه أكثر من مرة مع حركة "فتح" التي كانت تطرح بعض الحلول التي كنا نتعامل معها بإيجابية، كعودة الحرس الرئاسي، ولكن في النهاية كانت "فتح" تتراجع عنها، ونحن منفتحين وهدفنا الأساسي فتح معبر رفح لسكان قطاع غزة لأنه منفذهم الوحيد على العالم.
ماذا لو أصرّت حركة "فتح" على العودة لاتفاقية 2005 ؟
بلا شك أن هذا الأمر لو حدث سيكون أحد الصعوبات التي ستوضع في الاتفاق فيما يتعلق بإدارة شأن معبر رفح، ولكن نحن سنتجاوز كل الخلافات وسنجد من الوسائل ما نستطيع أن نتعامل مع إخوانا في "فتح" ونخرج من أي خلاف.
هل تلقت حركة "حماس" وعودا من الجانب المصري فتح معبر رفح بشكل طبيعي بعد تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطيني ؟
لا لم نتلق أي وعودا، لأن الجانب المصري كان يتوقع أن لا نتوصل لاتفاق مصالحة في قطاع غزة، ولكنه رحّب سريعاً بتوقيع الاتفاق، وهذا كان شيء جيدا. ولم يكن هناك حديث مسبق مع مصر متعلق بفتح المعبر. ((تغلق السلطات المصرية تغلق المعبر بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية منذ يوليو/تموز من العام الماضي)).
متى سيجمع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية ؟
اتفقنا على أن يتم اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير ((يضم اللجنة التنفيذية للمنظمة وممثلي الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وتم الاتفاق على تفعيله)) خلال شهر، وأن يبحث ثلاث مهمات: أولها الملف السياسي الذي يشمل كل ما يتعلق بالقضايا السياسية المطروحة، سواء كانت آنية يتباحث بها المجتمعين، أو قضايا إستراتيجية رهن التفكير والإعداد والتطوير.
والقضية الثانية: هي إعادة بناء منظمة التحرير، وثالثاً: كيفية انتخاب المجلس الوطني، وما هي البلاد التي سنتحدث عن توافق بشأنها، وما هي البلاد التي سنتحدث عن انتخابات فيها، وكذلك مستلزمات هذه الانتخابات.
نحن بصدد إعادة بناء وحدة شعبنا في الداخل والخارج، على أسس سليمة، وسنطوّر كل مؤسساتنا، ومن ثم نجتمع على برنامجنا الوطني.
متى سيزور عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد قطاع غزة ؟، وماذا ستبحثون معه؟
سيصل عزام الأحمد قطاع غزة منفرداً للحديث حول التوافق بين حركتي فتح وحماس على أسماء الشخصيات التي ستتولى حقائق وزارية في حكومة التوافق الوطني القادمة.
ونحن حريصون أن نطبّق كل ما اتفقنا عليه، وماضون في ذلك، وسننزع كل الذرائع التي تحول دون التطبيق، وسندفع بكل الاتجاهات الجيدة من أجل الوصول إلى إتمام اتفاق المصالحة.
هل سيترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة التوافق الوطني المقبلة ؟
إن أراد الرئيس عباس ذلك فنحن وقّعنا على هذا في الدوحة (اتفاق بين فتح وحماس وقع عام 2012 ولم ينفذ)، ولا نعترض أو نتراجع عما وقعنا عليه، وإذا رأى الرئيس تولي شخصية أخرى رئاسة الحكومة فنحن مستعدون ومنفتحون على كل الخيارات.
هل سيكون أعضاء حكومة التوافق الوطني من التنظيمات أم من المستقلين ؟
سيكون أعضاء الحكومة من المستقلين والوطنين والتكنوقراط والمهنيين، حتى يتمكن من إنجاز المهمات المتعلقة بهم.
هل سيكون للحكومة المقبلة برنامج سياسي ؟
لا الحكومة المقبلة لن يكون لها برنامجاً سياسياً لأنه في الأساس السياسة وكل متعلقاتها مرتبطة بمنظمة التحرير الفلسطينية، ونحن اتفقنا على أن تتابع لجنة المنظمة ((الإطار القيادي المؤقت)) الشؤون السياسية.
-هل تعتقدون أن حركة فتح جادة في إتمام المصالحة الفلسطينية ؟
نحن نراهن أن مصلحة الشعب الفلسطيني المطلقة هي مع المصالحة، ولا مستقبل لكل المشاريع الوطنية التي لا ترتكز على وحدة الشعب الفلسطيني سواء كانت في اليمين أو اليسار سواء كانت مشاريع مقاومة أو غير ذلك.
في المرات السابقة كانت التدخلات الخارجية الأمريكية والصهيونية هي التي توقف عجلة المصالحة، ونحن نراهن في هذه الأيام أن لا يستمع الرئيس عباس لأي أصوات خارجية تؤثر على مسار المصالحة.
ماذا تقرأ في تصريحات المرشح لرئاسة مصر عبد الفتاح السيسي المتعلقة بالتعامل مع حركة "حماس" ؟
نقرأ فيها أنه ((السيسي)) سيكون منفتحا بعد الرئاسة على كل الخيارات، وفي النهاية هو سيحدد هذه السياسات بعد أن يتم انتخابه.
هل تواصلتم مع الجانب المصري بعد توقيع اتفاق المصالحة ؟
لم نتواصل في شؤون سياسية.
هل تنوي البقاء في قطاع غزة أم العودة إلى مقر إقامتك في القاهرة؟
هذه مسألة مطروحة لاتخاذ قرارات بشأنها. وبعد الانتهاء من تشكيل الحكومة ستكون الخطوة الأولى العودة إلى مصر، ثم دراسة كل الخيارات المتعلقة ببقائي في قطاع غزة أو مصر والتوافق حولها. -