تهدف لتقصير امد الحروب القادمة..

تحليل خبير عسكري اسرائيلي يكشف إستراتيجية سلاح الجو في الحروب المقبلة؟

الساعة 05:36 ص|09 مايو 2014

وكالات

 ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي روني بن يشاي أن سلاح الجو الإسرائيلي سيعتمد في حروبه القامة  على إستراتيجية مهاجمة ألاف الأهداف يوميا وأكثر وشن أكثر من عشر غارات في دقيقة تشنها طائرة واحدة على أهداف مختلفة في مناطق مختلفة وعمليات اقلاع متتالية هكذا يعتقد قادة سلاح الجو الإسرائيلي "بقدرتهم على تقصير أمد الحرب القادمة عبر توجيه ضربة ذات قوة ناريه هائلة" .


ويقول الخبير العسكري الاسرائيلي في تحليل نشره على صحيفة يديعوت احرونوت العبرية "في البداية سنشهد أياما صعبة وقاسية ستتساقط الصواريخ على منطقة "غوش دان" بشكل أساسي وستحمي منظومات الدفاع الجوي المواقع الإستراتيجية والقواعد العسكرية وستنهار مبان داخل المدن الكبرى وسيسقط مصابون لكن هذه الحالة لن تستمر طويلا حيث سيقوم سلاح الجو بالرد وبعد عدة أيام سيؤدي إلى تراجع وتيرة القصف الصاروخي على إسرائيل، وبعد ذلك سيأتي وقف إطلاق النار ومن ثم سنشهد عمليات إطلاق نار متفرقة وبعدها يسود الهدوء النسبي لعدة سنوات بسبب قوة الردع التي خلقت ونتجت عن الرد الإسرائيلي".

ويوضح بن يشاي أن السيناريو السابق "اخطر سيناريو يستعد الجيش الإسرائيلي لمواجهته وهذا هو الهدف الاستراتيجي للمستوى السياسي الساعي إلى كسب الحرب القادمة بأسرع واقصر وقت ممكن سواء جاءت الصواريخ من سوريا او لبنان او غزة وصولا إلى إيران حيث ستواجه هذه القوى قوة نارية كبيرة جدا تدفعها إلى طلب وقف إطلاق النار".

"يؤمن قائد سلاح الجو الجنرال، امير ايشل وجميع صحاب البزات الزرقاء "الطيارون بان تحقيق السيناريو السابق بات ممكنا ويعتقدون بان الاستخبارات الجيدة التي يمتلكونها وأنواع الذخائر والطائرات المتوفرة حاليا لديهم تسمح لهم بالاعتقاد والإيمان بان سلاح الجو يمكنه تحقيق السيناريو السابق لوحده، ودون حاجة لاشرك قوات أخرى ودون حاجة لأي عمليات ومناورات برية داخل ارض العدو مع تمهيد الميدان بما يسمح بالقيام بهذا النوع من العمليات في حال تقرر ذلك" قال بن يشاي .


وأضاف "اذا صدق الجنرال "ايشل" ورجاله في سلاح الجو فان الحديث يدور عن تقليص كبير في عدد المصابين وتوفير هائل بالموارد المادية بما يعادل مليار شيكل مقابل كل يوم من أيام الحرب لان ما يقترحه قائد سلاح الجو عمليا هو ثورة في عقيدة القتال الإسرائيلية ستؤثر بشكل دراماتيكي على طبيعة التسلح والتدريبات الخاصة بالقوات البرية وكذلك على سلم أولويات الميزانية ".
"الادعاء بقدرة سلاح الجو القيام بالمهمة لوحده سبق لي ان سمعته من فم رئيس الأركان الأسبق "دان حلوتس" حين كان قائدا لسلاح الجو وهذا ما ثبت بطلانه خلال حرب لبنان الثانية ولا زال هذا الادعاء يثير اليوم أيضا الكثير من الشكوك .
ومن المعروف بان هذا الادعاء لا يروق لكافة ضباط الجيش الكبار، وهناك ضباط أركان كبار وكثيرين ممن يعرفون جيدا قدرات سلاح الجو ويحترمونها لا يتفقون مع هذا الادعاء ويعتقدون بالحاجة لعملية برية تسكت مصادر إطلاق الصواريخ وكذلك يشككون بالادعاء بإمكانية تقصير زمن العملية " قال بن "يشاي" .
ويرد قادة سلاح الجو على هذه الشكوك والمخاوف بادعاء يبدو مقنعا بشكل كبير "إذا تعرضنا لهجوم مفاجئ سنحتاج إلى وقت لتجميع وبناء القوة البرية وتجاوز مهاجمة مخازن الطوارئ وعقد المواصلات وفي المقابل هناك فرصة للقيام بالمهمة والرد على الهجوم عبر نيران جوية فيما يستعد سلاح الجو لتقديم المساعدة الحقيقية للقوات البرية في حال قررت الهجوم .