خبر نائبة وزير صهيوني تدعو لرفع علم الكيان على المسجد الأقصى

الساعة 04:15 م|07 مايو 2014

القدس المحتلة

رفضت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث الهجمة الشرسة التي يشنها ساسة إسرائيليين على المسجد الأقصى من خلال محاولة فرض وجود شبه يومي فيه، والترويج لأكذوبة "الهيكل المزعوم".

 وفي خطوة استفزازية تندرج في السياق نفسه ، قالت نائبة وزير المواصلات الإسرائيلي عضو الكنيست تسيفي حوتوبيلي إنها تحلم في ما أسمته " عيد الاستقلال" ((النكبة الفلسطينية))- إلى رفع علم كيانها فوق المسجد الأقصى، " لأنه المكان الأوحد الذي يعطي أهمية روحانية وقيمة سياسية لدول إسرائيل " -وفق زعمها- .

 

وجاءت تصريحات حوتوبيلي أُثناء التقاطها صورة مع علم الكيان على خلفية قبة الصخرة ، كما أنها تأتي في سياق فعالية نُظمت لأعضاء الكنيست اليهود وهم يحملون العلم الإسرائيلي لالتقاط صورة معه ويعبروا خلال ذلك بالحلم الذي يرغبون فيه تحقيقه في تلك اللحظة .

 

ودعت حوتوبيلي – التي تشتهر بموقفها الداعي لبناء "الهيكل المزعوم" على حساب المسجد الاقصى – الى فرض السيطرة المطلقة والكاملة على المسجد الاقصى- او كما يحلو لهم ان يسموها بالسيادة الاسرائيلية- منتقدة عدم السماح لها كعضو في الكنيست أن ترفع العلم الإسرائيلي داخل الاقصى .

 

وفي سياق متصل قالت مؤسسة الاقصى في بيانها الصادر اليوم الأربعاء 7/5/2014 إنه من المقرر أن تعقد لجنة المؤتمر العام لحزب الليكود - مكونة من 11 عضوا - جلسة في تمام الساعة الرابعة من مساء اليوم لبلورة صيغة مشتركة لتكون بمثابة اقتراح مشروع قانون للمؤتمر ، والذي ينص على فرض السيادة اليهودية الكاملة على المسجد الأقصى مع طلب السماح لليهود "بدخول" المسجد الاقصى وأداء صلوات تلمودية بداخله .

 

ويحمل مشروع القوانين في مجمله مطلب تثبيت السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى والسماح برفع العلم الإسرائيلي فيه ، والسماح لليهود " بدخوله " وممارسة طقوس تلمودية بحرية، وفق زعمهم .

 

وفي غضون ذلك نظمت حركة " عائدون الى الجبل " – إحدى منظمات "الهيكل المزعوم" – مسيرة تهويدية شارك بها نحو 100 مستوطن ، انطلقت من أمام باب الخليل حتى وصلت الى منطقة ما يسمى " كنيس الخراب " ومن ثم انتقلت الى منطقة باب المغاربة حتى وصل قسم من المشاركين الى باب القطانين وهو أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى المبارك ، وهناك تصدى لهم المقدسيون ومنعوهم من الوصول الى بوابات المسجد الاقصى.

 

وخلال المسيرة - التي تخللت رقصات وأناشيد تلمودية - ردد المستوطنون شعارات تدعو الى بناء "الهيكل المزعوم" والسماح لليهود بالصلاة في المسجد الاقصى ، فضلا على فرض السيادة اليهودية الكاملة عليه .

 

في سياق متصل اقتحم نحو 103 مستوطن المسجد الاقصى ودنسوه – من بينهم سبع مجندات بلباس عسكري-، في الفترة الصباحية وما بعد الظهر، وتصدى حراس المسجد الاقصى وطلاب مصاطب العلم لمحاولة أحد المستوطنين أداء طقوس تلمودية، في ما تعالت أصوات مئات طلاب العلم والمصلين بالتكبير، معلنين بذلك رفضهم لتكرار هذه الاقتحامات والاعتداءات، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى.

 

وسبق اقتحام اليوم ، اقتحام أمس، والذي جاء بعد تنفيذ شبه تفريغ كامل للمسجد الأقصى ، وتظهر صور ومعلومات نشرت ، قيام عدد من المستوطنين بأداء صلوات وطقوس دينية وتلمودية في رحاب المسجد الأقصى، خاصة في المنطقة المقابلة لصحن قبة الصخرة .